COLOR=black>
يحكى ان المدعو (سبنسر) الذى أكمل فى التو دراسته فى
علم الهندسة الكهربائية، عمل صبى كهربائى لفترة من الزمن بغرض التدريب والصقل، وبعد الحصول على شهادة الاجازة من موقع التدريب اراد ان يعمل لحسابه الخاص، فأستأجر ورشة للكهرباء بناصية المبنى الذى يسكنه، بعد ان ابتاع الأجهزة اللازمة لأداء المهنة مستخدما مدخرات والدته العجوز التى اعطته ماطلب، ولكن حظه كان عاثرا ولم يوفق فى جمع المال اللازم لتغطية ضرورات الحياة بما فى ذلكايجار المحل، لأن قرب مكان العمل من موقع السكن جعله فريسة لجيرانه الذين لا يدفعون مقابلا للخدمات التى يقوم بها، وللمرة الثانية لجأ للام الطيبة التى وافقت بحب ولهفة على بيع المنزل، حتى يتيسر له فتح متجر للأدوات الكهربائية، ولكن سبنسر المنحوس فشل فى التجارة كعادته، فتعرض للهلاك كما تعرضت والدته العجوز، وأخيرا لجأ (سبنسر) لصديقه (ماكلن) الذى نصحه بأن تطول يده لتصل الى موقع لم يتمكن غيره من الوصول اليه من قبل، أخذ سبنسر يفكر بنصيحة صديقه طوال اليوم،وفى صباح اليوم التالى كان عيد جلوس الملكة فكتوريا على عرش المملكة المتحدة، وفى العاشرة صباحا أصطف مئات الآلاف من البشر على طرفى الشوارع التى يمر منها موكب الملكة، فأخذ سبنسر موقعه بين الكتل البشرية، ولم ينس ان يحزم وجبة غذاءه المكونة من كوب قهوة معلبة وبيضتان نيئتان وقطعة خبز فى لفافة بلاستيكية، ولكن سبنسر لم يلاحظ ان الكل كان يحمل باقات ورد بيضاء اللون، وعند مرور الموكب ألقى الواقفون بالورود ألبيضاء أمام الموكب المهيب، فنسى سبنسر نفسه وقذف الموكب بلفافة غذاءه مثلما فعل الآخرون، فتبعثرت محتويات اللفافة وكسرت احد البيضات النيئة على كتف أحد الياوران المصاحب للملكة وعلى مرأى من الجميع بما فيهم جلالتها،لم يتوقف الموكب ولم يكترث احد بما حدث، ولكن شرطة اسكوتلانديارد كانت قد تلقفت سبنسر الذى تم اقتياده الى مركز الشرطة فى الحال، ومن خلال التحرى أفاد سبنسر بأنه عاطل عمل، واراد ان يواصل فى سرد قصته حتى يكمل البيانات تباعا، ولكن الشرطة اكتفت بما أتى فى صدر افادته واطلق سراحه بعد تدوين بياناته بما فيها عنوان السكن، وفى صباح اليوم التالى كانت صورته تتصدر الصفحات الاولى فى كافة الجرائد الصباحية، وكانت أغلب العناوين تشير الى انه عاطل عن العمل، وأحدى الجرائد كتبت تقول ,, مهندس كهربائى عاطل يعترض موكب الملكة محتجا ،، وفى اليوم التالى جاء من أصطحب سبنسر الى قصر الملكة ليتم تعيينه مهندسا كهربائيا بالقصر الملكى، فأشتهر الرجل وأصبح فى وقت قصير المسئول الأول عن هندسة ومتابعة الكهرباء بالقصور الملكية أينما كانت، وطبعا تغير حاله الى ألأفضل، ولم ينس سبنسر أيام نحسه الاولى، فأرسل فى طلب صديقه لكى يشكره ويمد له يد العون بايجاد عمل له فى ادارته، ولكن (ماكلن) رفض عرض صديقه وهم بأن يسلك نفس الطريق الذى أوصل صديقه سبنسر، منتظرا اول مناسبة احتفال تخرج فيها الملكة، وفعلا تحقق له ماأراد، ولكن بيضة( ماكلن) الشقى أصابت الملكة بشكل مباشر، ولم يحظ بالظروف التى تهيأت لصديقه، ووقع المسكين فى المحظور فتم تقديمه للمحكمة التى أرسلت به الى ادارة الاصلاح والسجون لتتم استضافته لمدة عام كامل.
((((((((((((( منقــــول ))))))))))))))))
عشان ما يجى واحد ناطى يقول لى دى ما قصة سودانية وما حصلت زمن غردون باشا ولا انت حضرتها ذاتك
المهم كل واحد يعرف اين يرمى كرته
(عدل بواسطة قرشـــو on 06-02-2003, 09:12 AM)