يا للعار حبيبتي ....نشالة

قراتها في مكان ما نسيته وساحاول ان اكتبها من الزاكرة
مرضت امه مرضا عضالا ذهبوا بها الي المستشفي الريفي الكبير في مدينة ابو جبيهة ولم يفلحوا في علاجها هناك لقلة الامكانيات نصحوه بضرورة سفرها العاجل الي الخرطوم لتوفر العناية الطبية الجيدة بالنسبة لامكانيات مستشفاهم كان محجوب هو عائل الاسرة الوحيد بعد وفاة والده بعد ترك لهم ورثته من الفقر المدقع اطر محجوب ابن السابعة عشر للعمل منذ ان كان في الثانية عشر حين وافت ابيه المنية عاملا في المزارع القريبة يحصد الثمار ويعيل والدته واخوته الصغار واخواته الذين كان اكبرهم بنت في الرابعة عشر من عمرها امام هذه المعضلة كاد راسه ينفجر من اين ياتي بمال يكفل له ثمن تزكرة اللوري الذي سياخزهم الي الخرطوم .ظل يومان حبيس الدار لا يعرف ماذا سيفعل ومن اين سياتي بالمال اخر الامر توكل علي الله وباع البقرة الوحيدة التي كانت تعينهم علي الحياة استلم ثمنها وترك لاخواته القليل الذي يسدون به رمقهم واخز بقية المبلغ الذي كان بالكاد يضمن لهم الوصول الي الخرطوم والمعيشة فيها لمدة اسبوع علي احسن الفروض . سافر في الصباح الباكر في احد لواري المانجو وصل الي السوق الشعبي الخرطوم ونزلوا اما احد مكاتب السفريات جالسين علي حقيبتهم هو وامه لا يعرفون الي اين يتوجهون سال والدته ان كانت جائعة فقالت له ان كنت جائعة هل تتوقع مني ان ااكل في هذا السوق الكبير اصر عليها لدخول احد مطاعم السوق الشعبي الكبير ليسدوا رمقهم بلقمة تعينهم علي ما ينتظرهم في هذه المدينة الطاحنة الحركة وافقت علي مضض وهي ماذالت علي كبير حياء ودخلوا الي المطعم واكلوا بعض الطعام وخرجوا امام باب المطعم داهمت امه نوبة من تلك النوبات المرضية التي اصبحت تداهمها كثيرا والتي تحتاج الي دواء مسكن كان قد اعطي لهم ولكنه نفد منهم فاجلس امه امام بائع يفترش اما ذلك المطعم وساله عن وجه اقرب صيدليه ليجلب لها الدواء وبعد ان وصف له البائع مكان الصيدليه اخز في الجري حتي يصل سريعا وعند عبوره لطريق الاسفلت راي بعض الشباب يجرون في كل الاتجاهات وهناك بعض العساكر يطاردونهم لم يهتم للامر وواصل ركضه نحو الصيدلية ولكنه ما ان عبر الطريق حتي راي عسكري يجري مسرعا ورائه فوقف وساله لم افعل شيئا اريد ان اجلب ...وقبل ان يتم كلامه ساله العسكري اين بطاقتك قال له ليس لدي بطاقة ساله هل انت طالب اجابه لا واخزه نحو دفار الخدمة الالزامية .الذي ذهب به الي معسكر الخدمة الالزامية خارج العاصمة

من شدة ما اتاثرت لما بكيت

ده شنو يا الاساسي الكوز