واو نار

اصلو الزول لمن يجد الزمن ثوانيه تخرج من بين الاصابع من الزهج والملل برجع الى ذكرياته الجميلة رايكم شنو احكى ليكم عن تجربة واو نار وكانت فى عام 2000 من خلال البرنامج الاسعافى للولايات الجنوبية واذكر ان المدن المحدده كانت جوبا- ملكال- واو طبعا الزملاء كانوا فى لحظات اختيار صعبة وخصوصا واو كانت فى ذالك الزمان قد مر عليها فترة بسيطة من هجوم كاربينو عليها قلته يا زول اصلو الجايك جايك واخترت واو الشىء الظربف انو جميع ناس ملكال وجوبا سافروا ورجعوا وانا بين طيران الغرب وطيران الفدرالية زهاء شهر امش المطار وارجع ومرات تحلق الطائرة وترجع نتيجة عواصف رعدية او المطار فى واو مقفول نتيجة الزوابع الرعديه والامطار بس اذكر فى يوم خميس كانت اول سفرية لسودانير بعد توقف لاكثر من شهرين تحركت بنا الطائرة وجموع المودعون والعاملون كانوا يرمقونا بنظرات تخفى الكثير من الحذر والخوف ليه ما اصلو الناس وحتى شخصى الضعيف عالقة فى ازهانهم حكاية واو نار من الاشياء التى لا انساها اننى قد اودعت معداتى وحقيبة سفرى بمكتب طيران الغرب قبل شهر من يوم مغادرتنا على سودانير تحركت الطائرة وتوقفت فترة بمدينة الابيض للتزود بالوقود ونزول بعض الركاب طبعا مافى زول أعتلى سلم الطائرة خلاف الاستاف , تعرفوا المعدل كان ثلاثة مقاعد للراكب الواحد صراحة حين تحركت الطائرة نحو مدينة واو كانت لحظات تجمع ما بين التوجس والحذر والابهار بمناظر الطبيعة الخلابة وتزكرت اغنية المرحوم الكاشف البتقول رحلة بين طيات السحاب وفعلا كانت الطائرة تخترق السحاب لدرجة ان ذرات السحاب قد تخللت الى داخل الطائرة وطبعا كنا نطير على ارتفاع شاهق جدا وبالرغم من ذالك كان حين نجد فرصة وطائرتنا خارج السحاب نرمق الطبيعة وما اجمل السافنا الغنية كنته اسال نفسى معقول بس ناس قرنق يكونه فى هذه الغابات , وفى المقعد الامامى زميلى فى الرحلة ولحسن الحظ هو من اولاد واو وله الفضل فى ازاحة جدار الخوف الذى كان يتملكنى بين الفنية والاخرى ولكن فى بعض المرات كان يخفينى عن وصفه لتلك الغابات وبحكم معرفته للطريق الجوى كان يقول لى هذه المنطقة فيها معسكر للجيش الشعبى و اخرى بها مدينة محتلة وكان يقول كثيرا ولكننى كنته اسمع القليل من قوله لانى كنته عبر كل حرف يتفوه به سافر بخيالى احلله لازيل الرهبه صراحة كانت لحظات اشبها بالصوفية نتجت عن خوف لا اكثر اجمل مافى الهبوط يكون دائرى ويستغرق نصف ساعة وانته مع دوران الطائرة بس بينى وبينكم التوجس ما خلانى اشعر بشىء هبطت الطائرة و المدرج مليان مطر والطائرة تترنح بين مطبات المياه حتى حانت لحظة التوقف وحين التفت الى النوافذ الزجاية وجدتها معتمة بالوحل والطين ولحظة النزول كان كل شىء هادىء وعادى وطبيعة تجبر الانسان ان يقول الشعر او النثر او يترنم باغنية جميلة او يتذكر شعر جميل او يتوه فى سطور قصة بديعة كانت طبيعة من الصعب وصفها وتحركت بنا العربة والطبيعة تتعرى لنا اكثر واكثر وكم داعبتنى وانستنى تعب السفر وهاجس واوا نار الى ان طاب بنا المقام فى استراحة نهر الجور وهى استراحة بنيت منذ امد بعيد واضيف اليها عدة مبانى جديدة بس والله كان استقبال خريفى لن انساه اضطرننا الى الخوض فى المياه الجارية والتى تخيلت اننى اخوض فى نهر الجور من عمقها واندفاعها ومع قروب مغيب الشمس المتدثرة فى ثيابها البيضاء والزرقاء وكل الوان قوس قزح عرفنه ان المغيب قد دنى ويا عجبى كل هذا السيل المندفع من المياه قد اختفى ونحن نقف فى مقدمة مقدمة استراحة نهر الجور ظهر لنا مجرى نهر الجور ووالطبيعة اضحت فى اعيننا مجردة من كل الثياب وحتى لا اطيل اقول لك لنا عودة وطبعا لسه ما تنسوه انى واوا نار دورها لم يأتى ولكم التحايا
@@@@@@@@@@@@@@@@@

وكم لظلمة الليل بهاء من الاطياف
ولكن كثيرا حولها الى ارتكاب المصائب