والميت فينا يتعدّى أن نحصره ، هنا ، في كلمات
لكننا نكابده ، وريداً وريداً ، في منافينا المتجددة
ونتخثّره نَفَسَاً بطيئاً .. في لهاثنا الدائب
وفي بحثنا المرموق عن قطعة هواء ، نعيد فيها ترميم جهازنا العصبي
كل ما قلته لي يثوِّر الدّاخل
ويؤسس جدليةً ممتلئة ، لمنازلة الأناني الذي فينا
ولكن ماذ نفعل أمام فلسفة العدل ذات الاتجاه الواحد ؟
يجب أن نفتح الأبواب على مصاريعها
كي تخرج أرواحنا من الظلال
ونعودُ سؤالاً .. كما كنّا
نتأسّفُ كثيراً لأننا أصغينا للمعلمين
مثل اصغائنا للنساء العابرات
ولم نَعْبَأ كثيراً لهتاف الشكيمة الفطير
الذي بقي ينحت زفيرنا والشهيق بفزّاعة الغربة
يا الغربة . ياالغربة
يا هذي المملة
مسرعةً تقذفنا إليكِ العتباتُ
بقدمين أصغر من خطانا
تدحرجنا السلالمُ نحوكِ
حتى تدنو رائحة النوم في الغياب
وتستلُّ جسدنا الراعف
كغصنٍ يقرأ العصفور فيه ضباب النوافذ في الأمسيات
نرتقي ، ههنا ، الفراغ .. بأصابع كسولة
ونخسر الشفاء من سأم الانحسار
مع الموجة الزرقاء التي عذَّبتها التماعة الوجد في عين السفر
كوستي . ميرفت
ميرفت . كوستي
احداهما ترسم الأخرى
بريشة ملطخة بحريق الكلام
أمام ورقة الإياب / اللغز
الـ تعلو وتهبط
كفراشة يتيمة تنحاز لوردة تحتار لتفشِّي رحيق النار
ميرفت ،
الكسولة مثل عينيها
القوية مثل عينيها
الكبيرة مثل عينيها
الموجودة على أرضنا
ولن يجدها سواي
( يا ميرف : هل لديكِ من الشفاه ما تكفي لتقبيلي هذا المساء ؟ ضميني الى صدرك السكران )
اوكتافيو باث هو الذي قال إن الحب : فعلٌ أناني كبير
هل أبقى أنانياً كما الآن ، لأسأل ميرفت :
لـمَنْ تدفعين النبض عالياً
كلما شارفت بعينيك ملامح
تقذف القلب ببهجة السهم
من قوس لا يهجع ؟
لـمَنْ يعتريكِِ
يا امرأةً تحذف غفلة الحياة بحصى كلماتٍ لا تحصى
وتصغي ،
لترى نهر الروح يتسع
على مهل مياهٍ لا تخطئ ما تراه ؟
أيتها الوديعة مثل مطلق
الحب
اليك
اليك
اليك
حتى تستفيقي
حتى استفيق
،،
أشرف
إنني احاول أن أحفظ الليل
أحفظه كله
من سواد الأزقة
حتى سواد الرخام