أبدية من ورق....والبحر المتدارك!!!!!!

أبدية من ورق....والبحر المتدارك!!!!!!


05-31-2003, 08:33 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1054366425&rn=0


Post: #1
Title: أبدية من ورق....والبحر المتدارك!!!!!!
Author: wadazza
Date: 05-31-2003, 08:33 AM



أبديـة مـن ورق جمال بدومة- شاعر مغربى -مقيم بباريس ..المصدر : موقع إيلاف
عادوا من نفق بعيد إلى الصحراء. مثل أضباب أكلت هواء آخر ليلة.
مكثوا بضع دقائق في التاريخ ثم خرجوا. يحملون الهزائم وجثث الأصدقاء. كأنهم قطط في منتصف ليل أخضر. كأنهم كواكب تأكل حزنها. تقول للهواء ما عن في رأس الغزالة. يا للنجوم المتأخرة فوق المشيئة تبكي. يا لليل المخبا في صوت هاملت : كيف يمر أمامي ثانية شبح أبي الأول؟ كيف أقطف تفاحة صمت من حديقة الكلمات؟ إنهم أصدقائي. عادوا من الحقيقة بخدوش في الوجه وأظافر في الكلام. عادوا بلا رؤوس. ارتموا على صحن البطاطس. نقوا مثل ضفادع. وافقوا على النزول إلى الحضيض. تناولوا إفطارا سريعا في فكرة صغيرة. كتبوا قصائد بيضاء عن الخريف وعن موت من نحبهم. رتبوا العمر في دولاب وتواعدوا على اللقاء في نجمة. بسبب القطارات المؤلمة. لم أعد أحبهم. بسبب الغيمة الوقحة التي تفتح الباب في لوحة ماغريت. كلهم عادوا. علقوا رؤوسهم مثل قمصان على حبل الغسيل. سقطوا في البئر. هل نظفت صدري من نفاياتهم؟ لا شمس فوق رأسي. تعال نشتم غيمات أبريل لأنها تشبه صديقاتنا السمينات. لماذا لا ترقص الشمس؟ لماذا ينكلون بالأبدية فوق الطوار؟ الأصدقاء لايعودون إلا لإشعال الحرائق. وأبديتي صفراء. عادوا بلا رؤوس لكي تبكي الفصول. هل في يديك كواكب أخرى كي نضع فيها زوارقنا الورقية ؟ كي نبدأ؟ كي نحرس الهباء؟ كل المناديل اشتعلت. سنصعد للسماء كي نوزع أدوار مسرحيتنا الأخيرة. سوف نعيد المشهد ذاته أمام النجمة الغاضبة. لم نوقع مع الريح عقودا. هل أنت من سيحرث الهواء؟ أنت من سيحمل أكياس الضوء؟ لست صديقي لأنك تركتهم يعبرون. كانوا واضحين كأسف. تركتهم يعبرون. نظراتهم من زجاج. تركتهم يطلون من سقف الفكرة. كزنوج فروا من مكيدة. لم يعد أحد. وحدي ألقيت تحية الصباح على الحديقة. سقطت التحية فوق الرصيف. كانوا يبيعون الرسائل والدموع. نظفوا شوارع الروح ومروا. عادوا ثانية. سوف أخبئ رأسي في مشنقة جديدة. أجرح الهواء كي تصرخ الأرانب. هاك تفاحة أخرى أيها الموت. دع للأبدية أصدقائي. دعهم يضحكون ... أيها الموت.باريس/ 18 يناير(كانون الثاني) 2001


قواربي الوقحة تنزل البحر المتدارك1-
عطلة نهاية الأسبوع
في صباح الأحد
عاليا قد رفعت يدي
عاليا صحت يا سيدي
لم يكن في السماء أحد
2- عاشقان يتجولان في سماوات قديمة
آدم في الغيوم
يتبع امرأة
ثم يقفز فوق النجوم
توتة... توتتان...
يسقط العاشقان
3- لفتى الذي ضيع أشياء كثيرة
آه لو كنته
كنت ألفيت كل الحدائق مشنوقة في النشيد
كنت ألفيت كل البنايات تبكي وتصرخ
حتى الجدار العنيد
آه
لو كنت هذا الفتى الجلف
ذاك الذي صرته
4- تشرد الليل في كواكب مجهولة
العجب:
ملاك الجنوب
وملاك الشمال الذي في السماء
أخطآ في الغروب
لهذا السبب
وجد الليل نفسه في كوكب آخر
ليلة الأربعاء
5- جدارية مسروقة
رأيت بلادا تعانقني
بأيد صباحية: كن
جديرا برائحة الخبز. كن
لائقا بزهور الرصيف
فما زال تنور أمك مشتعلا،
والتحية ساخنة كالرغيف
الرباط باريس 1999