من هو إبراهيم وطني ، يا خالد عويس ، و رباح ، و كل أنصار البورد

من هو إبراهيم وطني ، يا خالد عويس ، و رباح ، و كل أنصار البورد


05-30-2003, 06:10 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1054314600&rn=0


Post: #1
Title: من هو إبراهيم وطني ، يا خالد عويس ، و رباح ، و كل أنصار البورد
Author: منوت
Date: 05-30-2003, 06:10 PM

شفى الله الأمير الحاج عبد الرحمن نقد الله
فقد سمعنا عنه الكثير ، المثير ، المتسودن و الإنساني في أعلى درجاته الليمونية


و ما دعاني لكتابة هذا البوست هو ما قرأته في بوست لخالد عويس عن مرض الأمير الحاج نقد الله .. فقد ورد في متن البوست ذكر (إبراهيم وطني) و (محمد فول) هذين الفارسين غير المعروفين لدى (غالب) السودانيين .. فهل من إضاءات أكثر على هذين (الحبيبين) و من شاكلهما ؟



أتمنى أن تعود رباح (الأديبة) لتحكي عن هذه النماذج السودانية القريبة منها .. و دعنا نبتعد قليلاً عن هجير و نيران السياسة ، لنرتمي على دفئ الأدب و الفن ، و نخوض غمار الذي يجمعنا زولياً



منوت المتمني الشفاء للأمير السودانوي الأصيل

Post: #2
Title: Re: من هو إبراهيم وطني ، يا خالد عويس ، و رباح ، و كل أنصار البورد
Author: خالد عويس
Date: 05-30-2003, 07:02 PM
Parent: #1

منوت .. ابن أمي ، والمرتوي من فيض بحر الغزال ، المشرّب بنكهة واو العزيزة ، ورائحة قراها الشرقية ، المدثرّة فى الغابات .. المستحم مع أفراس النهر الجميل ، والمتأبط ثمرات المانجو والقشطة فى ذاكرته دوما .. لك حبي ومحبتي ..
أما محمد فول يا صديقي ، فهو واحد من أعز أصدقائي ، هو محمد حسن ، ولقب فول ارتبط به منذ نشأته ، درسنا فى كلية واحدة فى جامعة الخرطوم ، ومارسنا شقاوة النضال سويا ، وخبرنا دروب كل الجامعات السودانية لادارة فاعليات النقاش .. وهو شخصية فى غاية الظرف واللطافة استمتع برفقته كثيرا ، وكان يحلو له أن يذهب لصلاة الجمعة فى ودنوباوي أحيانا مرتديا بنطالا وقميصا على عكس المصلين الباقين الذين يأتي غالبيتهم فى الزي الانصاري الكامل ، فتلقفه صاحبنا ابراهيم وطني ذات مرّة وهو يكشط أسياف صغيرة لا تفارقه قط ولم يكن يعرفه ، فحسبه واحدا من "مبعوثي" الحكومة وزبانيتها وتوجه نحوه صائحا : كمان جايبين لينا ناس من انغولا ، وفى ذلك كان ابراهيم يشير من طرف خفي الى عناصر غير سودانية اصيلة فى الحكومة ، طبعا هذه رؤيته للأمور ، المهم أن الاجاويد " قامت وقعدت " و" فى طولك وفى عرضك يا وطني ده ولدنا ده ما كوز " ، واضحت من النكات التى أغيظ بها محمد فول دائما .
أما ابراهيم وطني الذى أحبه جدا ، فهو سوداني بسيط ، كان فى الجبهة الوطنية كما سمعت ، وحوكم وعذّب على أيام نميري ، فأصبح زاهدا ... وهو لا يفارق السيد الصادق المهدي ومجالسه ، وملازم كذلك للحاج نقدالله فى منزله ، وهو رجل صاحب نكتة وظرف ، اذ يعمد الى ادارة فاعلية نقاش _ من طرف واحد _ فى أيام الجمع فى ودنوباوي ، فيوسع الحكومة شتما ، ويبدأ فى تحليل أحداث دولية برؤية مختلفة طبعا ، ويشاغل هذا ويمازح ذاك ، ولا يخفي اختلافه مع بعض القيادات ، لكنه محبوب جدا فى اوساط حزب الأمة .
أشتهر وطني باسمه هذا " وطني " للتدليل على حبه العارم للوطن ، واشتهر بسيفين صغيرين وصدئين يحملهما على الدوام ويحكّهما ببعض ، وهو ينشد أحيانا ، ويؤدي رقصات صوفية ، ويحلو له ايضا ان يدور مع المادحين فى المسجد ، ولا يمكنك قط أن تذهب الى منشط للحزب او الكيان سواء كان سياسيا او دعويا او مناسبة اجتماعية الا وابراهيم وطني قد سبقك بالذهاب .
الحقيقة منوت ، هذه واحدة من شخصيات الظل التى احبها واحب الكتابة عنها ، فهؤلاء جنود مجهولون ، قد يحسبهم بعض من ذوي التفكير السطحي " مجانين " أو بهم لوثة عقلية ، لكن الحقيقة عندي ان ابراهيم وطني أشرف من كثيرين وارقي منهم وطنية _ وانا واحد من هؤلاء الكثيرين _ فهو قد ذهب الى المعسكرات ولم اذهب ، وهو جازف بحياته ولم اجازف ، وهو عذّب وانا لم اعذّب عذاباته ، وهو ناضل بشكل اسطوري ، وانا لم افعل ذلك ، وهو يستحق صفة البطولة وانا لا استحقها ، وهو زاهد فى هذه الدنيا وانا ما زلت راغبا فى حطامها ... ولكأني به فهم قول الامام المهدي على وجهه الصحيح ، وهو ذات القول الذى سمعته من الحاج نقدالله مرارا وتكرارا : الدنيا جيـفة ، طلابـها ..كلابـها !! له التحية ولك حبيبي منوت ، وشكرا جميلا لك ان انتبهت لوجوده انسانا جميلا فى بوست الحاج نقدالله .

Post: #3
Title: Re: من هو إبراهيم وطني ، يا خالد عويس ، و رباح ، و كل أنصار البورد
Author: منوت
Date: 05-30-2003, 08:16 PM
Parent: #1

كتبتَ ، ثم أبنتَ ، فأفصحتَ يا بن نهري (الجوري) الواوي ، الدنقلاوي، أو المحسي الحبيب ، يا أيها الخالد العويسي الليموني .. أحببت - من خلالك- هؤلاء الجنود السودانويين المعروفين (نقد الله) أو المنسيين ( وطني) و (فول) .. فلك الحب الليموني الخالص حتى يعود الإيراق إلى وريقات ليموننا المحبب .. و لنا مثابرة النمال .. تماسك الأرض .. و تاريخ الرياح





نحتاج المزيد من إجتراحات (المغيبين) و هم (عرق) الضياء المؤدي إلى وطن حبيب


وااااااااااااااااااااااااااااااااااااصل إجتراحاتك يا ايها الولد الخالد في ذاكرة الليمون ، و الساكن في عباب (جناح أم جكو) .. و المدثر بأريج إيراق الولد الأمير .. هذا الحاج الممهور بنقد الله



منوت المحب