سندريلا السودانية... ولازال البحث مستمراً

سندريلا السودانية... ولازال البحث مستمراً


05-27-2003, 06:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1054057534&rn=0


Post: #1
Title: سندريلا السودانية... ولازال البحث مستمراً
Author: مريم بنت الحسين
Date: 05-27-2003, 06:45 PM

حين كنت أصغر سناً وهماً، كنت أكتب مسرحيات.. أؤلفها ونمثلها مع أصدقائنا في الأعياد.. نحاول أن نخلق فرحتنا الخاصة لعيد تعلمنا أنه يوم فرح الأطفال.. لكنا عشنا في غربة لم يكن فيها اجتماع في بيت العائلة ولم يكن في دخلت العمّات والخالات .. لم يكن فيها سفر إلى الأقاليم.. ولا غداءات عائلية.. رغم أن أهالينا كانوا يخرجوننا إلى الحدائق والمنتزهات.. وربما نسافر إلى مدينة أخرى.. وننزل في فندق.. ونستمع.. لكنا أيضا كنا نخلق جوّنا الخاص.. أذكر أن إحدى مسرحياتي التي ألفتها كانت بعنوان سندريلا السودانية.. الكل يعرف سندريلا وقصتها مع أميرها.. قصة كلاسيكيه كنت أراها من روائع ديزني بصبغ غريبة ... استهوتني.. حاولت تخيّل سندريلا بتوب.. وشبشب.. وأمريها بجلابيه وعمّه.. وبدلا من أن تراقصه على أنغام الفالس.. يبشّر مع أنغام سودانية.. وبدلاً من لغة ديزني الإنجليزية.. صبغت عليها لهجةو سودانية من النوع (التقيل).. ألبست سندرلتي توباً جميلاً.. وشبشب.. ونقشنا لها حنّه.. جهّزنا المكان وهو ساحة بيت صديقتي.. عندنا استريو معه ميكروفون نسختدمه دوما في الأعياد (كل عيد أكتب مسرحية ونمثلها).. انا كنت أمثّل دور زوجة أبيها المتسلطه.. أخواني يمثلون حاشية الأمير.. صديقتي التي أعترف لها بجمال (سندريلي) مثلت سندريلا.. أختها وصديقتنا كانتا أخوات سندريلا.. وامتلا السيناريو.. (يا بت هو أخير ليك تنضفي كويس.. مافي مشي للحفلة).. (وب علي يا سندريلا.. أخواتك مرقوا خلوك.. ما تزعلي يا بت أمي.. انا أديك أحلى توب.. واحلى شبشب عشان تمشي.. لكن ما تنسي دي شدّه بس، لما تجي الساعة اتناشر جيبيهو لي راجع).. (سندريلا.. انا داير أتقدم ليك).... كانت تجربة جميلة.. أظنها كان بحث فتاة في الثانية عشرة عن هوية..

ولا زال البحث جاري

بنت الحسين

Post: #2
Title: Re: سندريلا السودانية... ولازال البحث مستمراً
Author: ودرملية
Date: 05-28-2003, 02:22 AM
Parent: #1

سلامات
كملي يابت الحسين لازم تكملي النص الحواري بين سندريلا وعشيقها وبقية الافراد
لازم
هسي قبل بعدين

Post: #3
Title: Re: سندريلا السودانية... ولازال البحث مستمراً
Author: مريم بنت الحسين
Date: 05-28-2003, 06:25 AM
Parent: #1

ود رميله.. لك الشكر.. ده نص كتبته قبل عشرة سنين.. أحاول أتذكره.. أحلى لحظاته، كانت لحظة تمثليه.. أذكر أبي وهو يضحك.. البت دي مخرجه عديل كده...

معاكم.. نعمل مسرحية على أحلى مايكون.. ولي قدّام.. كلمة من هنا.. جمله من هناك.. وتبقى المسرحية (اكثر سودانية)..


بنت الحسين

Post: #4
Title: Re: سندريلا السودانية... ولازال البحث مستمراً
Author: ودرملية
Date: 05-28-2003, 09:17 PM
Parent: #3

up

Post: #11
Title: Re: سندريلا السودانية... ولازال البحث مستمراً
Author: مريم بنت الحسين
Date: 05-29-2003, 09:03 PM
Parent: #4

ود رمليه.. الله يرفع مقامك إن شاء الله.. شكرا ليك....

Post: #5
Title: Re: سندريلا السودانية... ولازال البحث مستمراً
Author: omdurmani
Date: 05-28-2003, 09:24 PM
Parent: #1

great mariam great .
'''''''
shereef

Post: #12
Title: Re: سندريلا السودانية... ولازال البحث مستمراً
Author: مريم بنت الحسين
Date: 05-29-2003, 09:03 PM
Parent: #5

أمدرماني.. شكرا ليك.. وكلك ذوق ...

Post: #6
Title: Re: سندريلا السودانية... ولازال البحث مستمراً
Author: مريم بنت الحسين
Date: 05-28-2003, 09:45 PM
Parent: #1

المشهد الأول...
بيت شديد السودانية يدّعي الفخامة...
مطبخ ذو كانون كان يوماً بلون الحديد.. أصبح يتشح بالسكن.. وبعض أغبرة الأيام...
بنبر، ذو أحبال صفراء، اهترأ بعضها...
مصطبه.. القصد منها محاكاه المسلسلات المصرية في التلفاز....

فتاة جميلة تقعد على البنبر... شعرها أسود أجهد.. حاول أن يصل بعضه إلى الكتف... عيون حوراء .. ذات حدقه واسعة.. تشبه غابتي نخيل في وقت السحر وصفها مرّة شاعر .. طويله ممتلئه... أنفها يهتف لأفريقيا بكبرياء.. وجنتاها تحاكي دوامه تدور مع مياه النيل... تهب في نار الجمر.. لتعمل شاي الصباح.. الشمس انتصفت في كبد السماء، وبدت كأنها لا تريد التحرّك...

:سندريلا.. بت يا سندريلا.. الطرش اليقطع.. ردّي يا شوم...
سندريلا:نعم يا خالتي..
الخالة:النعامه التزوزي بيك.. مالك انطرشتي..
سندريلا:في شنو يا خالتي.. معليش ما سمعتك...
الخالة:شاي اللبن وينه.. أخواتك منتظرين من قبيل.. اتسوكوا واتشطفوا واتمسحوا.. ودايرين الشاي.. خفّي إيديك شويه...

سندريلتي بصبغتها السودانية ليست الملاك الذي يحكون عنه في القصة الكلاسيكية.. هي تعرف كيف ترد.. حين يستدعي الأمر الرد.. لا تصمت .. تتخلص من نبلها الأوروبي.. وتتشجح بأنفه سودانية.. وبقايا كبرياء مزروع في هذه الأنف الأفريقية...
تنهي إعداد الشاي.. وتسير بعنفوان لتقدمه للفتاتين.. يفترض أن تكونا قبيحتين .. تلك القباحة تعني في السودانية، إما النحافة الشديدة.. أو السمنه المفرطة.. تجد الأولى (حليمة) سمينة لدرجة أنها لا تستطيع المشي.. عيونها غائرة بين الشحوم المتراكمه.. شعرها أكرد.. لا ينفع إلا لمشاط بأداوت مثل معول مزارع قضى عمره في الجيف.. (سعدية) نحيفة.. التوب يلتف حولها خمسة مرّات قبل أن يكتمل ارتدائه.. حارت أمها في وصفات التسمين.. وصفوا لها دخن بالعسل والسمن.. والرقاق بالزبادي .. والرز باللبن.. سندريلا قدّمت لهما الشاي، ومعه لقميات... لم تنس رش السكر عليها.. وضعتها في طاولة من معدن.. مطليه بدهان أزرق.. تتراقص بسبب طوبه لم توزن بدقّه في حوش ذلك البيت....

يسمع الأربعة باب الشارع يُفتح.. صوتك إمرأة اعتادت الصوت العالي.. تتمايل وهي تمشي ..كأنها تحتاج للتمايل كي لا يفقدها (بضم الياء) الحجم توازنها... تحرك يديها في الهواء كأنها ترسم دائرة..
الخالة:حبابك.. حبابك أمي الشول.. أدخلي.. سندريلا.. أجري جيبي كباية لي أمك الشول..
الشول:البنية دي ماشاء الله.. عيني بارده..
الخالة(متداركه الموضوع):أسحريها كان ساحراها، ما بعرفكم شايفين فيها شنو.. حسي حليمة بنيتي دي ما جمالها يقول للقمر قوم...
الشول (تلوي فمها إلا اليمين في استنكار للعبارة وفي الوقت ذاته تتناول الشاي):آخيتي.. انا جيتلك الليلة بدور أعزمكن على حنّه سليمان ولدي..
(تكمل وهي ترشف الشاي وتتبلع اللقيمات):بدوركن تجن كلكن.. إنتو ما أهل العرس زاااااااتو.. لكن قلت النأكد عليكن.. اها.. النمش على بت عنايه أكلمها.. سندريلا آ بنيتي، لازمن تجي....
سندريلا:أجي بالحيل يمّا الشول...
الخالة ترمق سندريلا بنظرة نارية.. وتبتسم ابتسامه مصطنعه.. لا تبذل جهدا لإخفاء عدم حقيقيتها...

والد سندريلا توفي وتركها مع زوجته وابنتيه.. تغار الزوجة من منافسة جمال سندريلا لبناتها في الزواج.. وفي المناسبات الاجتماعية.. سندريلا تجيد الطبخ.. فتاة نظيفة.. وعاقلة.. وتعرف كيف تدير المنزل.. كيف لا وهي قد تولت مسؤليته منذ الصغر.. في الأعراس.. هي نجمة الحفل.. رغم أنها تكون دوما وراء الكواليس.. لكنها تضيء بجمالها الكواليس..



نهاية المشهد.. نظرة من الخالة إلى سندريلا

Post: #7
Title: Re: سندريلا السودانية... ولازال البحث مستمراً
Author: الجندرية
Date: 05-29-2003, 06:37 AM
Parent: #6

واصلي يا مريم
والله بحث مشروع عن الهوية
تحياتي

Post: #8
Title: Re: سندريلا السودانية... ولازال البحث مستمراً
Author: degna
Date: 05-29-2003, 07:23 AM
Parent: #7

الاخت الفاضلة مريم

فلتحيا بنات السودان الحر مبدعات ومساهمات في حقل الابداع الادبي الثر,
عمل جميل وخيال خصب يليق ان نشجعه ونشيد به

اخوك
علي اداب

Post: #9
Title: Re: سندريلا السودانية... ولازال البحث مستمراً
Author: أبوالزفت
Date: 05-29-2003, 09:54 AM
Parent: #1


فاطمة السمحة

ود النمير

جنزبيلة جزبيلة مدى شعرك الطويلة

انا محمد اخوكى ود امك وابوكى

أم كشونة

الغولة

كل هذه اسماء قصص انا متذكر منها فاطمة السمحة

اتمنى انك تكونى علاجتيها بقلمك الفنان ولو ده حصل لابد انك مثلتيها واخرجتيها فهل ده حصل

Post: #10
Title: Re: سندريلا السودانية... ولازال البحث مستمراً
Author: مريم بنت الحسين
Date: 05-29-2003, 02:00 PM
Parent: #1

الجندرية.. لك التحية..
والله لولا التشجيع لما بدأت فيها.. لم تكن عندي النيّة لكتابة سندريلا.. لكني سأكتبها إن شاء الله.. وأجترها من ذاكرتي.. وأصبغ عليها بعضا من مريم اليوم.. لكنها ستكون ولادة متعذرّة مع انشغال هذه الأيام..



أخي على أداب... أشكر لك الكلمات المشجّعه.. وأتمنى أن أكون حقا كذلك.. بدعمكم وتشجيعكم سأحاول....


أبو الزفت.. أسمع هذه الأسماء من بعيد .. صدى لا أذكر تفاصيله.. لم أتعامل معها أبدا.. مارأيك لو نخصص بوست لسرد حكاوينا الشعبية.. انا متأكده أننا سنجد أشياء كثيرة جميله.. لنعرض هذه الفكرة على الكل.. خاصة الجيل الأكبر منّا..



بنت الحسين

Post: #13
Title: Re: سندريلا السودانية... ولازال البحث مستمراً
Author: ودرملية
Date: 05-30-2003, 00:11 AM
Parent: #10

سلامات
بت الحسين
يشهد الله اني اهديتك مجازا الف ورقة وقلم
اكتبي اكتبي اكتبي اكتبي
لازم تكملي
وختي في بالك انك رميتي الساس
ياتري يابت الحسين صعب عليك تكملي باقي البنيان
مااظن
...
منتظرين انا لامن اشوف سندريلا دي في بيت عدلا لو ربنا سهل والا ابكي عليها حسب طبختك

Post: #14
Title: Re: سندريلا السودانية... ولازال البحث مستمراً
Author: AnwarKing
Date: 05-30-2003, 00:50 AM
Parent: #1

مريم يا بت الحسين ....
لك التحية القلبية خالصةً من أرض الهوية!!!
الحياة مبادىء... إبحث عن مبادئك تجد حياتك...
" إحسان عبد القدوس"
لك الودّ
أنور

Post: #15
Title: Re: سندريلا السودانية... ولازال البحث مستمراً
Author: مريم بنت الحسين
Date: 05-30-2003, 11:40 AM
Parent: #1

سأعود.. في زمن ماضي.. وزمن حاضر.. وزمن لسه....

Post: #16
Title: Re: سندريلا السودانية... ولازال البحث مستمراً
Author: مريم بنت الحسين
Date: 05-30-2003, 02:02 PM
Parent: #1

المشهد الثاني...
سندريلا تكنس الحوش بمكنسه أثرية.. لابد أن جدتها لجدة أمها قد استخدمتها ذاتها في تنظيف

الحيشان... أداة عريقة.. لكنها غايه في الفعاليه.. تكنس وتترنّم بأغنية تدفعك دفعا أن تتمايل معها..

صوتها الشجي.. ونبرتها الحماسية.. تنادي بها أميراً في الذاكر..
"طلعت القمرا.. الخير يا عشاي تودينا لي أهلنا
بسألوك مننا....
غنت ليك البنية...................."
تقف لتلطق أنفساها قليلاً... وفرطق بأصابعها مع ألحان الأغنية.. تأتيها حليمة تتمايل من السمنة..

وترسم دائرة حولها مثل تلك التي ترسمها الشول...
حليمة: سندريلا.. أمي موش قاتليك ختّي الفطور...؟ وينه لي حسّي....
سندريلا ترمقها بنظرة تقول وإنتي مستعجلك مالك.. ماشه وين بي شحمك ده، لكن بدلا منها

تقول: جدا يا حليمة.. دقيقة بس النتم الحوش ده...
حليمة تترك سندريلا لتنضم إلى سعدية التي تتكئ على حائط الجيران وتتحدث مع ابنتهم الزينة...
حليمة: الزينة.. إزيك يا خيتي.. كيفنك...
الزينة: حبابك أ حليمة.. كيفمك كدي.. جهّزتي لعرس سليمان؟
سعدية: بالحيل.. أمي وصّت لينا ست النفر تخيّط لينا ديك يا الفساتين...
الزينة تكتم ضحكه: والله خالتي دي تعبانه فيكن تعب... ... آي يمّا ديل ناس حليمة وسعدية..

جاياك حسي...
تذهب الزينة لترى أمها ماذا تريد... في تلك الأثناء كانت سندريلا قد أنهت التنظيف وأتت بصينية

الفطور.. ملاح أخضر (خالدي).. بي عصيدة حااااااااارة... يمكنك بسهولة التعرّف على أجزاء

الجهاز الهضمي بتتعب أثرها في الأحشاء... تعلوه طبقة من السمن البلدي... تطفو فوقه شريحة

من البصل... تنقض الفتاتان على الصحن.. دون هواده.. سندريلا اعتادت ألا تأكل معهما.. لكنها

جلست بجانبها تراقبهما...
سندريلا: حلمية وسعدية.. ماشات الحفلة؟
سعدية ترد، لأن حليمة لا تتفاهم في مثل هذه اللحظات: آآآآآي.. وده كلام ده.. لكن إنتي

ماااااااااااااااقي ليك.. أمي قالت من البيت ده ما بتمرقي..
سندريلا: وليه يا سعدية ما أمشي.. ما هم أهلي زي ما هم أهلكم....
حليمة بصوت يعيقه الطعام: أمي قالت ماف ليك....
سعدية (أطيب قلبا من حليمة): تمرقي وين ياخيتي بي هدومك المقطعه دي.. إتي دايرة تفضحينا..

وأمي قالت ما عندها ليك قروش...
سندريلا: بحماس.. ما مشكله.. لو على الهدوم.. ما مشكله أصله...
في هذه اللحظة تدخل الخالة...
الخالة: أصله ما مشكله يا سندريلا.. بس خلصي شغل اليوم حقك.. وكان عندك هدمه سمحه ورح

معانا...
سندريلتي كما قلت ليست ملاكاً.. تعرف كيف تستدرج أختيها للحديث .. وتعلم أن خالتها لن تسمح

لها بهذه البساطه أن تذهب...





سنعود

بنت الحسين