آتيكِِِِ .. فهل تأتينى حبا بحب ؟

آتيكِِِِ .. فهل تأتينى حبا بحب ؟


05-27-2003, 10:12 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1054026725&rn=0


Post: #1
Title: آتيكِِِِ .. فهل تأتينى حبا بحب ؟
Author: heema
Date: 05-27-2003, 10:12 AM

الحبيبة.. كالغيم لا تُلمس
بعيدة هي كالسحاب
كالسماء محجوبة بالغمام
تُرى ولا تُرى
كالحلم
حاضرة في الذاكرة على الدوام
كغزارة المطر...
كسيل من أنهار...
تنتشلني في كلّ لحظة من يمّ الأشواق
وتعيدني في كلّ لحظةٍ إلى أتونه!
حبيبتي...
الحلم سراب
ساعة نعتقد بأننا أدركناه
يفلت من ناظرينا!
كالهواء لا مجال للقبض عليه
كالفضاء لا وصول إليه
كالغروب يستفيق على شروق رائع
كلوحة رسمها الخالق في الذاكرة ولا تُمحى!
لا!... لا مجال لطمسه
أويُطمر التراب؟
وما الفائدة!
ويبقى يراودنا في الغفوة
ونبقى نعتاش منه في السهوة
وفي تجواله يأخذنا حيث لا نريد
وحيث يريد نذهب بسرور!
تلك هي معجزة الحلم/ الوهم!
أقعدي الفكرة في الأحضان إذا
وابحري معها فوق رمال الصحراء
إصنعي زورقا من حبيباتها
وجدفي بالسراب
تصلين إلى عمق الأحلام
وإن عصتك المخيّلة
أو هرب منك الحلم
ضعي بضعة قطرات من دموع
واجعلي الصحراء يمًّا أزرق
تتحوّل فيه الرياح إلى عيون
مدّي فوقه قطارًا من الأماني
ترين مقصورة عتيقة تأتيك مسرعة فوق الأمواج
ربّما حينها تسمعين أيضا صفير ذاك القطار!!!
حبيبتي.... أكتب لهم... علّهم يرونه!
وذاك الزورق... ووجهته... أتذكرين؟
أتتابعيني؟
حينما ترتجف فرائص الوقت
وترتعش حدود الفضاء
حينما تلتئم روافد الدُجى والوحدة
وحينما تكتسي التأمّلات ملامح الأمل
ذاك الزورق... تذكّري دوما...
يمضي بنا، في غياهب الذاكرة، نحو دمعة الخريف