مشاركتي في احتفال بنك امدرمان ومداخلتي على البشير : الانقاذ والفقر

حقيقة لم اشارك في احتفالات بنك امدرمان المحضورة صباح امس الخميس منتصف مايو لاسباب كثيرة أهمها أن اليوم يوم عمل وكان امامي مشاوير واعباء تخص معيشتي التي لا يتولاها راتب من الدولة التي تفتأ تطالبني بدعمها بالضرائب والمكوس وانواع الجبايات
المهم شاركت في الاحتفال رغما عني بالمكوث مايقرب من الساعة ونصف الساعة في الطريق من البوستة امدرمان الى جامعة القاهرة (هذا هو اسمها الذي ستعود إليه أخيرا)بسبب قفل شارع الموردة لاحتفالات البنك التي يشرفها الرئيس وبسبب حادث مروري عادي داخل كبري الفتيحاب
(ترى هل سيكون هذا اسمه بعد زوال الكابوس الانقاذي)
هذا عن مشاركتي في احتفال البنك
فماذا عن مداخلتي لخطاب البشير بالمناسبة
والذي وجه فيه مناشدة للبنوك لتمويل الفقراء (بقروض حسنة)؟؟؟
كونوا معنا

بنك امدرمان الوطني احد البنوك القوية والحق يقال وهو من البنوك السودانية القلائل التي تخطو خطوات جادة وكبيرة نحو أتمتة العمل المصرفي بالكامل وان كان لازال الطريق أمامه وأمام السودان طويلا في هذا المجال
ومن ابرز المساهمين في البنك (كما نسمع)الجيش !!!!ـ
لا أدري كيف تكون للمؤسسات الحكومية استقلاليةوشخصية اعتباريةمالية تؤهلها للاستثمار في البنوك
والجيش يتم الصرف عليه وتغذيته بما يستثمر به من خزينة الدولة
وخزينة الدولة يتم تعبئتها وتستيفها من دماء هؤلاء الفقراء من جهتين
من أنواع الجبايات وابتكاراتها المتجددة
ومن الإمساك عن صرف هذه الأموال على ما يفترض أنهم يمنحون الدولة ولائهم السكوتي لها من أجله
(فضلا عن دماء قلوبهم)
وهو علاج مرضاهم وتعليم جاهلهم وإعانة العاجز غير القادر على الكسب
(لا أفهم كيف أسمى فقيرا وانا قادر على البذل وانا ابذل فعلا مايكفي مقابله العادل لرفعي عن كاهل المعاناة)؟؟
إذاً يا سيدي
أنت أحسست بأن البلد الذي تتربع على عرشه عنوة به المثير من الفقراء
وأن هؤلاء الفقراء ربما يحتاجون إلى قروضك الحسنة من مالهم الذي أخذته منهم عنوة ولم تصرفه عليهم في ما يجب أن تصرفه فيه عليهم!!!ـ

ولنا عودة

وانا اريد أن اعرف
(من جهة ثانية)
لو انكرت اني فقير
معناها انه استاهل قرض سيء
فماهو القرض السيء
وماهو القرض الحسن؟؟

الاستاذ فتحى البحيرى

أنا اقرأ كل بوستاتك عن كيف هى الحياه من الداخل..
أشكرك على وجعك الحقيقى على سوداننا.. و اعتذر لعدم مقدرتى على تسطيير اى رد او حتى تشحييع (ويبدو انك لاتحتاجه فكتاباتك توحى بقوتك) ولكن كثيرا ما يصيبنى الغم من حالنا واصاب بهاء السكت.. فأسكت
..

أشكرك عزيزي
والحمد لله ان سياق مداخلتك الرائعة يقتضي ان يكون فعل السكت بعد هائه
مضارعا لاأمرا
والحمدلله أكثر أنه مضارع بمعنى الماضي
ولا زالت لنا عودات

الذين يتحفظون على بعض الأساليب المكفولة لنا بحكم المنطق والشرع والجدوى وتعنت الانقاذيين
للعمل الجاد لاسقاط هذا الظلم عن كاهل أهلنا
لا شك انهم لم يحضروا معي ندوة قبل عامين تقريبا
الندوة أو المناظرة كانت ضمن فعاليات منعرض مصري للكتاب بحدائق الشهداء بالخرطوم
وعنوانهاكان يتسأءل عن استمرارية الانقاذ أو زوالها
الندوة ادارها الصحفي الشاب عادل سيد احمد
وشارك فيها الحاج وراق وامين حسن عمر
وتركزت المناقشات والشيل والخت عن مسئولية الانقاذ في الفقر الذي يعانيه السودانيون
وامن جميع المعقبين على ان الانقاذ يجب ان تزول
ليزول الفقر على الاقل
فما كان من أمين حسن عمر أن قال وفي نهاية المناظرةما معناه
نحن جبنا النظام دا بالعصاوكان دايرين تشيلونا شيلو لينا العصا
عصينا عصينا
وشلنا عصينا
على الحرية منو بوصينا
والعصا
مثل ما قالوا
لمن عصا