اسائلكم.. أين الخلل؟

موضوع حيرني كثيراً وأظنه كذلك فعل مع الكثيرين..

دول الشرق الأوسط.. الدول النايمة.. عفوا النامية.. جمود عقلي لامتناهي.. مجتمع استهلاكي ليس إلا..نتائج مخجلة..

مبالغ طائلة تنفق على قطاع التعليم سنويا ابتداء من المقعد الدراسي وانتهاءا بتطوير (أغلفة فقط) الكتب واقصد بها الشكل لا المضمون ليخرج لنا جيل قد لا يتقن القراءة حتى.. وإن أتقنها .. لم يجد منها إلا رسمها وشكل الأحرف!!

محتويات دراسية مكثفة وحقيبة تزن عددا من الكيلوجرامات تثقل كاهل طلابنا كل صباح..

مدارس مجهزة بدرجة معقولة... وظروف مهيئة للتعليم..
عقول لا ينقصها شيئا عن اولئك المخترعون في اليابان.. المبدعون في الصين.. الخارقون بقدراتهم في أمريكا..

إذا ً لماذا الجميع عدا نحن؟!!

مالذي ينقص تعليمنا لنُخرج جيلاً منتج؟ مُفَكِر؟؟ مُدْرِكْ..
قادر على اتخاذ قرار في مصلحته ومصلحة مجتمعه..

اسائلكم.. أين الخلل؟!!
أقصور في مناهجنا أم ماذا؟

الموضوع كبير وبحاجة إلى الكثير من الشرح لكنني أوجز هنا تلك الأسباب ممثلة في غياب الهوية ، غياب الرؤية ، عدم وجود استراتيجية تعليمية حقيقية للنهوض بالتعليم ، غياب التحدي لدى الفرد

الاخت ميادة
لك الود والتحية
اول شئ عودا حميدا للبورد

انا في راي العقل من غير حرية ما بشتغل في مناهج لكن مافي حرية حرية فكر حرية ابداع حرية تعبير والعقول العربية من كترة الملاحقة هاجرت وتركت المنطقة لحكام الظلام وبقينا زي اوربا قديما لما كانت مسيطرة عليها الكنسية وحاربت العلم والعلماء عشان كده اول شئ يتخيل هو تحرير الانسان العقل العربي عشان بس يبدا يشتغل .

____________________________________

اغني لشعبي ومين يمنعني
اغني لقلبي اذا لوعني

الحرية... الحرية..الحرية


دى القيمة الاساسية البتخلى الانسان يعرف يفكر ويبدع
مشكلتنا ليست فى كم يصرف ولكن كيف يصرف
كل سياستنا التعليمية مبنية على التحفيظ والتكرار
لا على الخلق والابتكار لا على تنمية الذهن بل على العكس كل ثقافتنا مبنية على اغتيال التميز والمشى جنب الحيط والخواف ربى عياله




هل نحن شعب يغتال التميز

نحن دى السودانيين

فكروا معى

العزيز مياده.. هل تقصدين دول النفط الغنيه.. لاننى ارى ان سوداننا العزيز ما زال فى حوجه ماسه الى استثمار جادى فى مجال التعليم.. وهذا ليس بجديد بل ان افتقار مدارسنا لابسط احتياحات الطلاب ما زالت قائمه.. فكل المدارس الحكوميه التى تعلمت فيها افتقرت لابسط الادوات اللتى يحتاحها الطالب للتعلم.. ابتداءا بالمواد الاوليه للتدريس وانتهاءا بمعامل فارغه كفصول الدراسه.. كيف تتوقع من طالب ان يفهم ابجديات الكيمياء وهو لم ير ولم يطبق اى تجارب كيميائيه.. وهذا قليل من كثير.. اتذكر ان عدد الطالبات فى كل الفصول الابتدائيه اللتى مررت بها كان يزيد عن المئه (؟؟) انا نفسى مندهشه.. كيف استطعت ان استوعب حرفا واحدا وسط كل هذه (الجماهير) . للاسف العمليه التعليمه عندنا عشوائيه للغايه ..ولكن اذا كان كل شئ فى بلادنا عشوائيا ..فلما الاستغراب

Priorities رغم اننى افهم اننا دوله ناميه و امكانياتنا محدوده ولكننى ارى ان الموضوع هو موضوع مشقلبه عندنا. وهذا ليس بغريب عن عقليتنا.. ترانا نهتم بمظهر البيت من ستائر وعده وعفش.. بدل ان نهتم بأن ندخر من اجل مستقبلنا ومستقبل ابناءنا..
الموضوع متشعب.. ويمكن ان يناقش من جوانب كثيره..

مياده ممكن برضو تقولي الشخصيه الضعيفه الانهزاميه ليها دخل كبير في عدم تحديد الطفل لي رغبته مما يجعله يدرس شي لرغبه الوالد او الوالده وفي بعض الاحيان لرغبه الجده
وهو اخر من يمكل قراره لتحديد ماذا يريد

بس يا كول كوم الخلي الولد شخصيتو ضعيفة منو؟؟؟
لماذا يفرض الوالدين آرائهم على الابناء من الناحيةالاكاديمية،، هل لانهم يعرفون مصلحتهم اكثر؟؟ هل لان خبرتهم في الحياة اكثر؟؟ ام هو تحكيم للراي فقط!!!!

مياده
عساك عافيه
موضوع المبالغ التى تدفع فى التعليم هنامافى قروش تمشى للتعليم
القروش بتمشى الى حتات تانيه
المشكله تكمن فى عدم الاتزام بالسياسات التعلييهم فتغير السلم التعليمى من اوليه ووسطه وعالى الى ابتدائى و وثانوى عام وثانوى عالى الى الكارثه اساس وعالى ودى سبب الاشكال
وعدم الاهتمام بالمعلم
وطباعه الكتاب المدرسى وطريقه طرحه فى الاسواق (كتب المدرسه مفروشه على الارض وهى حكوميه) السبب الذى ادى اساءت اسعمالها ودخولها السوق الاسود
الموضوع مهم وشائك ولنا عوده
ودعقاب

وليه دايما وظيفة الاستاذ هي اقل الوظائف احتراما، لدرجةانو الواحدة لما يجيها عريس استاذ ابوها يقول ليها لما اموت امشي عرسي استاذ!!!

العزيزة مياده

لك التحية والحمد لله على السلامة

موضوعك عزيزتى ذو شجون وشئون متعددة لست ادرى من اين نبدأها ولكن كما قال الكثير من الاخوة لعل الحرية تكون هى المرتكز اضافة الى اشياء اخرى كثيرة اهمها على ما يبدو المناهج التعليمية التى تكبلك وترسم لك طريقا باتجاه واحد كانك قطار الشوق ولا تستطيع فكاكا ثم اولئك القابعين على زمام الامور فهم لن يمنحوك فرصة للانعتاق وتحقيق ذاتك فحالما تفكر فى شىء مخالف لرؤاهم يرموك بالكثير من النعوت التى تكسر مجاديفك كما يقولون وتبقى المسألة مستمرة ابتداء من البيت ونحن نكرر ذات الشىء مع اطفالنا ونحاول ان نرسم لهم طريق محدد نريده نحن لاننا نراهم قصرا ولا يدركون مصلحتهم ولذا وجبت الوصاية عليهم وهذه بداية الانهزام الابدى...

لك تحياتى وودى

الاخت ميادة وكل المشاركين في هذا الحوار
سلام من الاعماق وتحية
طبعاً لا يمكن مناقشة تدني التعليم في الوطن العربي بصورة عامة وفي السودان بصورة خاصة وعدم إرتقاء التعليم بالناس لمصاف الدول المتطورة لا يمكن مناقشتها ببساطة وسطحية وربما إحتاج الموضوع لمؤتمرات وندوات للوقوف على جوانب القصور
ولكن يمكن أن نخلخص مجمل المشكلة في سطور
أولاً الاوضاع السياسية في المنطقة وتقييد الحريات وقتل روح المبادرة والابتكار والتطوير لدى معظم المتعلمين والمختصين مما أدى للنمو البطيئ جداً في التطور الرأسي للحصيلة العلمية
ثانياً التفكير ما زال منصب في ملئ الوظائف الادارية والكتابية بالمتعلمين دون النظر للتخصص المهني والتقني للوظيفة
ثالثاالمناهج الرديئة التي أقعدت بنا عن ركب التطور وعدم وضعها من قبل المختصين والاعتماد على كوادر تقليدية بالية في وضع المناهج مما جعلها مجرد حشو في أمور لا تقدم ولا تؤخر الإرتقاء والتطور المنشود فنجد معظم مناهجنا لم تتغير منذ زمن بعيد ومعظمها إستهلاك لوقت الطالب وجهده في حفظ المعلقات والمحفوظات والتراجم لأناس لم يسهموا في الحضارة البشرية وبالتدقيق والتمحيص في المناهج ستجد أن أكثر من 90% من المنهج حشو فارغ ليس إلا
رابعاً قل الامكانات وعدم توفر البيئة التعليمية والمناخ التعليمي المناسب في معظم الدول العربية وخاصة السودان يسهم بصورة سلبية جداً في تدني مستوى التحصيل ويندرج تحتها تدني مستوى المعلم وعدم توفر الوسائل التعليمية المساندة
ولنا عودة بإذن الله