حكاية فأر

حكاية فأر


05-14-2003, 09:07 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1052903246&rn=0


Post: #1
Title: حكاية فأر
Author: قرشـــو
Date: 05-14-2003, 09:07 AM

منقولة من الايميل لانها مفيدة بس

حكــــــايــــــة فــــــــأر




كان اللعاب يسيل من فم الفأر ، و هو يتجسس على صاحب المزرعة و زوجته ، و هما يفتحان صندوقا أنيقاً ، و يمنِّي نفسه بأكله شهية ، لأنه حسب أن الصندوق يحوي طعاما ، و لكن فكه سقط حتى لامس بطنه بعد أن رآهما يخرجان مصيدة للفئران من الصندوق و إندفع الفأر كالمجنون في أرجاء المزرعة و هو يصيح :

لقد جاءوا بمصيدة فئران... ‏يا ويلنا!

هنا صاحت الدجاجة محتجة :

إسمع يا فرفور ، المصيدة هذه مشكلتك أنت فلا تزعجنا بصياحك وعويلك ‏فتوجه الفأر إلى الخروف :

الحذر ، الحذر ففي البيت مصيدة ،

‏فإبتسم الخروف و قال :

يا جبان يا رعديد ، لماذا تمارس السرقة و التخريب طالما أنك تخشى العواقب ‏ثم إنك المقصود بالمصيدة فلا توجع رؤوسنا بصراخك ، و أنصحك بالكف عن سرقة الطعام و قرض الحبال و الأخشاب .

هنا لم يجد الفأر مناصاً من الإستنجاد بالبقرة التي قالت له بإستخفاف :

يا خراشي ،

في بيتنا مصيدة ‏ يمه الحقيني ،

يبدو أنهم يريدون إصطياد الأبقار بها .

____________________________

هل أطلب اللجوء السياسي في حديقة الحيوان ؟

عندئذ أدرك الفأر أن سعد زغلول كان على حق عندما قال قولته الشهيرة ( ‏مفيش فايدة ) .


و قرر أن يتدبر أمر نفسه ، و واصل التجسس على المزارع حتى عرف موضع المصيدة ، و نام بعدها قرير العين ، بعد أن قرر الابتعاد من مكمن الخطر . ‏و فجأة شق سكون الليل صوت المصيدة و هي تنطبق على فريسة ، و هرع الفأر إلى حيث المصيدة ليرى ثعبانا يتلوى بعد أن أمسكت المصيدة بذيله .

ثم جاءت زوجة المزارع و بسبب الظلام حسبت أن الفأر ( ‏راح فيها ) ‏،

و أمسكت بالمصيدة فعضها الثعبان ، فذهب بها زوجها على الفور إلى المستشفى حيث تلقت إسعافات أولية ، و عادت إلى البيت و هي تعاني من إرتفاع في درجة الحرارة .

و بالطبع فإن الشخص المحموم بحاجة إلى سوائل ، و يستحسن أن يتناول الشوربة ، ( ماجي لا تنفع في مثل هذه الحالات ) .

و هكذا قام المزارع بذبح الدجاجة ، و صنع منها حساء لزوجته المحمومة ، و تدفق الأهل و الجيران لتفقد أحوالها ، فكان لابد من ذبح الخروف لإطعامهم .

و لكن الزوجة المسكينة توفيت بعد صراع مع السموم دام عدة أيام ، و جاء المعزون بالمئات و إضطر المزارع إلى ذبح بقرته لتوفير الطعام لهم .



أود أن أذكر بأن الحيوان الوحيد الذي بقي على قيد الحياة هو الفأر ، الذي كان مستهدفاً بالمصيدة ، و كان الوحيد الذي إستشعر الخطر .... ثم فكر أيها القارئ ، في أمر من يحسبون أنهم بعيدون عن المصيدة و أن...... , فلا يستشعرون الخطر بل يستخفون بمخاوف الفأر الذي يعرف بالغريزة و التجربة أن ضحايا المصيدة قد يكونون أكثر مما تتصورون أن ( الشر بره و بعيد ) .



Post: #2
Title: Re: حكاية فأر
Author: nile1
Date: 05-14-2003, 09:35 AM
Parent: #1

الأخ قرشـــــو

تحيــاتي

الحكاية تصوير لواقع المنطقة العربية اليوم وهي أيضا إستقراء للمستقبل الذي أكاد أجزم أن واقعه لن يخالف واقع اليوم
أستأذنك بالتصرف فيها ونشرها في عدد يوليو من إصدارة منتدي النيل الشهرية......وأرجو أن لاينفذ الأخ أبو يوسف وعيده بالويل والثبور وعظائم الأمور لمن يقتبس بعضا مما عندكم وهو ولله الحمد كثير....ثم كله إلا الملاحقة الجنائيــــة

Post: #3
Title: Re: حكاية فأر
Author: ايهاب
Date: 05-14-2003, 09:46 AM
Parent: #2

شكرا يا عمده
لعل الناس تتعظ
الجبن مشكله اساسيه
و ضعف الايمان كذلك

Post: #4
Title: Re: حكاية فأر
Author: ود عقاب
Date: 05-14-2003, 11:22 AM
Parent: #1

عمدتنا
كيف عامل
حكايه معبره
هاك دى
قالو فى فار دخل فى صندوق حلف ما يطلع الا يدو الصرفه الاولى
وتسلم
ودعقاب

Post: #5
Title: Re: حكاية فأر
Author: Yassir7anna
Date: 05-14-2003, 12:14 PM
Parent: #1

شكرا عزيزي قرشو على هذه القصة الرائعة التي تجسد حال الامة العربية والاسلامية اليوم بتفاصيل دقيقة ووقائع حية وملموسة

ياليت ان ترعوي بقية الابقار الخرفان في المزرعة قبل أن يجئ عليها الدور

لك شكري ومحبتي

Post: #6
Title: Re: حكاية فأر
Author: Dr_Bringy
Date: 05-28-2003, 01:50 PM
Parent: #5

عمدتنا قرشو
والله كلام حكيم لكن المشكلة اغلب البقر والخراف بيصلوا الى انه من الضرورى التخلص من الفار حتي يتخلصوا من المصيدة

Post: #7
Title: Re: حكاية فأر
Author: ابو جهينة
Date: 05-28-2003, 02:16 PM
Parent: #6

الأخ قرشو
هذه القصة يمكن مطابقتها أيضا مع الدنيا ، فيجب أن لا يركن إليها المسلم و يظن أنه بعيد من الهلاك فيسرح و يمرح معتقدا أنه يفعل الصواب و لكنه غرقان في الخطأ لأذنيه
( قل هل ننبئكم بالأخسرين اعمالا ، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون انهم يحسنون صنعا ) صدق الله العظيم

تسلم اخي.