الفنانة أصالة في السودان

الفنانة أصالة في السودان


05-08-2003, 12:01 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1052391714&rn=0


Post: #1
Title: الفنانة أصالة في السودان
Author: Galag
Date: 05-08-2003, 12:01 PM

هكذا صار السودان !!
يبدو أن نهاية النهاية قد ازفت بالسودان الذى قال عنه آخر سكرتير اداري انجليزي وهو يحزم حقائبه بعد أن كان لبلده انجلترا الفضل الأكبر في خلق السودان بحدوده الحديثه قال انه وطن لا مستقبل له country of no future وأعتقد انني ساضيف والحسرة تملأني انه وطن ميت a dead country. . بالأمس ايها الاخوة نقلت المحطة الفضائية السودانية البائسة سهرة مفتوحة بعنوان اليوم الأول للعيد قدمها مزيع بائس لمحطة ادمنت الفشل فعجزت اداراتها البائسة والمتعاقبة أن تجعل لها هوية لأن فاقد الشىء لا يعطيه. بالأمس أول أيام عيد الأضحى ايها الاخوة نقلت فضائية البؤس جزء من حفل زواج ابنة مواطن سودانى اسمه د. أبوبكر صاحب ومالك كلية كمبيوتر مان الجامعية بعد أن كانت معهدا ! (افرازات الثورة التعليمية!!). أنعم الله على هذا الفتى بالثروة فبدلا أن ينفق جزء من ما انعم الله عليه من مال في دعم المرافق الصحية أو التعليمية أو الخدمية المتهالكة في البلاد كلها أو اغاثة نفر من هذا الشعب الذي يعش اكثر من 95 % من ابنائه تحت خط الفقر والفاقه بدلا عن ذلك كله استورد دكتورنا المثقف المطربة السورية : اصالة نصر التي ربما سمع بعضكم عنها. ولمن لم يسمع عنها فهي مغنية من جيل شباب الاغاني العربية الشبابية احترفت الغناء قبل سنوات قليلة وما يهمنا فيها انها خارج الوجدان السوداني. استجلب دكتورنا البار المغنية السورية أصالها لزواج ابنته بتكلفة 60 ألف دولار !! نعم أيها المشردون من ابناء سودان الفقر والعوز ستون ألف دولار لمغنية متواضعة فوجدتها الفضائية السودانية البائسة والفقيرة البرامج فرصة لتأتي بعددها وفنيها لنقل وقائع انبهار الشعب السوداني الذي ينعم بالسلام والرخاء بالمطربة التي لم تسمع عن السودان قط ولا تعرف عن فنها وفنانيها سوى أم كلثوم !!! التي أحبها الاستاذ على شمو وحده في كل السودان (ابناء الأزهر الشريف !!) فألزم السودانين علي حبها !! والزمها بشاعر ظل هاويا الشعر الى يومنا هذا. وهذه ليست المصيبة المصيبة أن كل الفضاء كان متعجبا من نقل وقائع تكريم مطربة مغمورة في مناسبة زواج رجل اعمال حضر وزير الثقافة ةالاعلام -الزهاوي ابراهيم مالك ( والله يبدو ان حزب الامة لا يصلح يدير مطعم ناهيك عن بلد قارة زي السودان اذا هكذا كوادره) وترجل هذا الوزير الهمام وقال فيها ما لم يقله مالك في الخمر تصوروا الى اي مدى صار هذا الوطن المسخن بالجراح ثم استلم الميكروفون معجبا ومغازلا وفرحا برؤية هذه المطربة البيضاء وكأنه يرى ملاكا في محافظته محافظة الخرطوم الدكتور محمد محي الدين الجميعابي الكادر الاخواني المسلم الذى حرم علينا بأمر شيخه السجين طيلة السنوات الخمسة عشر التي قضاها في كلية الطب ان يرى رجل امرأة وكل ما في المرأة حرام تمثيلها وغنائها ولبسها حرام الا هذا الملاك الابيض..!1 أتي الوزير لتكريم المطربة المزهولة بهذا الزخم الرسمي لشخصها ولتاريخها المتواضع بل قالته صراحة للمطرب عبد الكريم الكابلي الذى احضر عوده معه لمنزل هذا الوجيه البار الذي انعم علي شعب السودان سيىء الحظ وأحضر لهم مطربة القرن فاسمعها الكابلي الذي عندما بدأ الغناء لم تكن هذه الشابة قد ولدت بعد بل عندما زار سوريا موطنها في الستينات كما قال ولم يقابله أحد أو حتى يعزمه على كباية شاى لم تكن هذه ولدت . اسمعها اغانيه التي وصفتها مزيعة قناة الشارقة out of date بأنها اغاني خارج اطار التاريخ ولكنه اصر ان يسمعها كما اسمع ام كلثوم عام 1968م اغنية ابي فراس الحمداني (اراك عصي الدمع) فرجعت ليقول المصريون (سودها السوداني) منحها شريطا لأغانيه لتتلطف وتسمعها وتقيمها !! بل تقدم اليها المطرب عبد القادر سالم وهو يرتجف من هول الموقف وعظمة الضيف ليقدم نفسه مغنيا ببعض قديمه وشريط يحمل اغنياته تبعة موسيقى وعازف جيتار يدعى الفاتح قدم كيسا به موسيثى الفها عسى أن ترضى عنه صاحبة الصوت والجمال وفي هذا كله تبدو المطربة السورية أصالة مندهشة تكاد لا تصدق (يا كابلي) ما تراه وتسمع أما الممثل على مهدي فيبدو أنه مولع بتحطيم كبرياء ورموز الشعب السوداني ويعمل سمسارا للحكومة للنيل من القليل المتبقي من كبرياء هذا الشعب فبالأمس عندما جاء عبقرية الفن السودانى والأفريقي الأستاذ / محمد وردي مشاركا احتفالات احدى المؤسسات السودانية استجلب بندبير من الدولة الممثل نور الشريف وزوجته في نفس المواعيد ولكنه كان كعهدنا به غبيا فلعبها غلط بحساب أن نور الشريف وزوجته سوف يسحبان من وردي بعض المعجبين فلم يراهما الا مضيفي المطار وعادا مجهولين كما جاءا. المهم أن هذا المهدي كعهده ليس هناك من ابرع منه في التدليس والانبطاح – وهذا زمانك يا مهازل فأمرحي – انتهى التكريم بأن قدم صاحب الدعوة بيد معالي الوزير ود. الجميعابي المحافظ وزوجته وزوجة صاحب الدعوة والتي ظلت محتضنة المطربة أصالة خوف من أن تتكسر أو يصيبها العين قدموا لها جلد نمر كامل الجسد برأسة رمزا للكرم السوداني الأصيل الذي حولنا الي أفقر شعب في العالم وطظ في ثروتنا الطبيعة . كل ما أتمناه أن تتمكنوا من رؤية هذه الحلقة لتعرفوا للحضيض الذي وصلنا اليه وأي نوع من المسؤلين يتحكمون في مصيرنا.
قلق

Post: #2
Title: Re: الفنانة أصالة في السودان
Author: Munir
Date: 05-08-2003, 08:07 PM
Parent: #1

نعـم حضـرنا الحـلقة، وشفـنا الكبـكبة، واتحـشـرنا في ضفــــــورنا !!!! ــ

Post: #3
Title: Re: الفنانة أصالة في السودان
Author: Galag
Date: 05-15-2003, 03:28 PM
Parent: #1

up

Post: #4
Title: Re: الفنانة أصالة في السودان
Author: ELTOM
Date: 05-17-2003, 07:14 PM
Parent: #1

هذا الموضوع نشرته مجلة منابر التي تصدرها الجالية السودانية بمدينة ايوا سيتي

عجيب الحنطور!!
مسكين الفيل!!


جمال الدين بلال

شهدت بداية الثمانينات من القرن الماضي أعظم زفاف للعصر عندما تزوج الأمير تشارلز بالأميرة ديانا. استمرت الاحتفالات التي شهدتها البشرية جمعاء عدة أيام ودارت الحياة بوتيرتها العادية وبعد سنوات تدهورت العلاقة بين الأمير والأميرة وانتهت إلى الانفصال وثم بداية اجراءات الطلاق.
وفيما بين هذا وذاك برزت الأميرة ديانا كملكة غير متوجة في قلوب الناس. تناسى الجميع أخبار صحافة التابلويد المثيرة و عندما تعرضت الأميرة وصديقها المليونير العربي المشهور الفائد لحادث مرور مميت، خرجت كل المملكة المتحدة تشارك في يوم تشييعها لمثواها الأخير. ربما كان الحضور أكثر كثافة مما كان عليه الحال يوم الاحتفال بزفافها.
تذكرت هذه القصة وأنا استمع لرواية عن حفل زفاف حدث في مدينة الخرطوم، عاصمة إحدى أفقر الدول في العالم. أوردت قصة الأمير والأميرة للمقارنة والمفارقة. هل يا ترى حاول والد عروس الخرطوم أن يرفع مكانته الاجتماعية والاقتصادية لمصاف الملوك أو بيل قيت على اسوأ الفروض؟
رأى والد العروس، وهو مربي له اكاديمية تعنى بتعليم الناس أحدث ما توصل إليه العلم في مجال الكمبيوتر وبرمجته، رأى هذا الوالد أن يغير شكل احتفالات الزفاف فأبى إلا ال تمتطي ابنته ظهر فيل!! أي والله، ظهر فيل، عوضا عن الهودج الذي كان الشكل السائد لعرائس القرن التاسع عشر والذي ما زال يسود في بعض بوادي السودان. لم يكتف الاستاذ المربي بهذا فقط، ،إنما أصر ان تزف ابنته وزوجها وهم يركبون حنطورا يشق شوارع مدينة الخرطوم تتبعه قافلة من سيارات المرسيدس يسيرون الهوينا إلى مكان الاحتفال بالنادي السوري. لم يكن هذا كافيا أيضا لرفع مستوى الزفاف لمصاف الاحتفالات الملوكية، فقرر المربي أن تصدح في ليلة زفاف ابنته الفنانة المشهورة (أصالة). يقول الراوي أن والد العروس دفع ( أربعين ألف دولار) للفنانة أصالة لتغني في حفل عرس ابنته.
لكم أن تتصوروا ما يمثله هذا المبلغ من المال بالنسبة للأسرة السودانية المتوسطة، وبعملية حسابية بسيطة يمكن أن يكفي هذا المبلغ احتياجات مئات الأسر في سنة كاملة.
عندما استمعت لهذه الرواية، لم استغرب، إنما احسست أن هناك من يحاول أن يستفز هذا الشعب الطيب والكريم والغني بصمته وازدرائه. كما لم أحاول أن أجتهد في معرفة الأسباب التي أدت لظهور مثل هذا السلوك الغريب والشاذ في بلد كانت تسود فيه مظاهر التقشف والزهد والتعاون والتعاضد فاصبح مثل " الفقراء تقاسموا النبقة" على كل لسان. يكفي أن البلاد كلها أصبحت تنهشها بنات اوى والكلاب الضالة والطفيليون وأغنياء الحروب والمدارس والجامعات الخاصة.
لم يكن في تصوري يوما أن يثيرني سلوك شخصي إلى الحد الذي أخصص له مساحة في ذهني وأكتب عنه موضوعا ليقرأه الناس باعتبار أن كل شخص حر في ما يصنع في حياته الخاصة. غير أن مثل هذا التصرف تعدى مرحلة السلوك الشخصي ليلمس أمان أهلنا الاجتماعي والاقتصادي والسياسي ويعرض مستقبل الأسر السودانية للخطر. أنه استفزاز مدمريستوتجب الاستهجان من الجميع والعمل على حماية المجتمع من استشرائه.