هل يذهب الى النوم؟

هل ينام الحب، ام انه كالشعر لا ينام، و اذا نام فان نومه خفيف؟!
لعل مفردة النوم ليست صادمة كمفردة النهاية. هل ينتهي الحب، هل يموت؟!

هذا السؤال المحير الذي يرعب كل المحبين، بل ان البعض يخشى الحب خوفا من نهايته،سؤال انشغل به كل من كتب في الموضوع من فلاسفة و حكماء و علماء نفس و اطباء.احد الفلاسفة اليونانين المعاصرين طرح اسئلة محدد عما يجمع شخصين عاشقين احدهما بالاخر..ووضع احتمالات عدة على شكل اسالة:أهي الرغبة؟اهو الوجدان و العاطفة و الانفعال؟..اهو الذكاء..ام هي كل هذه الاسباب مجتمعة؟

لا يقدم الرجل اجابة شافية عن هذه الاسئلة..انه يثيرها و لكنه يتركنا رغم ذلك في المنطقة الحائرة..بل انه يزيدنا حيرة حين يقول ان ما يوحد الاحبةاو ما يفرقهم،يخفى عليهم تماما و يتخطاهم و لكنه بهذه الحيرة يضعنا في السر الغامض، الملتبس للحب..ما ان نوجد تفسيرا للحب حتى يكف عن ان يكون حبا..هذا ما يريد ان يومىء اليه هذا الفيلسوف

يتبع...


الاغنية لمحمد منير

تابع...


في ذروة توهج الحب،في لحظاته القصوى يدهمنا هذا الشعور القاسي..ايمكن لهذا الحب ان يموت،ان يتبدد؟..و لكن العاشقين يفعلان من جانبهما كل ما من شانه الحيلولة دون النهاية..دون ان تصل الامور الى الجدار المسدود حيث لا افق بعده..كان يقدمان تنازلات ذكية متبادلة عبر الثقة في ان في هذه العلاقة طاقات كامنة لم تستنفد..او من خلال الاعتقاد ان هذا الشريك هو قدرنا و خيارنا النهائي..و انه سيتعذر علينا العثور على شريك اخر قادر على فهم ذواتنا و الاقتراب من اعماق ارواحنا بالطريقة ذاتها..اي ان يصبح الحب عادة او يقينا

يمكن لهذه التدابير الذكية ان تقي الحب من الذهاب الى نهايته..ان تحميه من الاصطدام بالجدار المسدود..لكن شريطة ذللك ان تظل حقيقة هذه التدابير غامضة و دفينة و ملتبسة..ان تكون غير خاضعة للمنطق الحسابي..لن يكون مصدرها غير واضح..و المقصود انها تنطلق من تلك المناطق التي لم تستنفد من المشاعر و التوافق..تلك المناطق التي لم يجر بعد استنزافها في الرتابة و التكرار..فتتكفل بعد ذاك بتجديد طاقات الحب و تمنحه القدرة على العيش لا زمنيا و داخل الزمن في آن واحد!

لكن السؤال يظل قائما..هل يموت الحب او انه ينام..و اذا نام فانه نومه خفيف؟..اين يذهب الحب بعد ان يموت..هل يستقر في ذاكرة قصية..ام يتلاشى و يتبدد كرماد تذروه الرياح فلا يعود له مستقر؟..

هل يبقى مجرد ذكرى غائرة في النفس..ام انه كائن حي شعر بالتعب فذهب الى النوم؟؟؟!!!


المقال للدكتور حسن مدن..جريدة الخليج الامارتية ..6 مايو 2003


اها يا جماعة انتو رايكم شنو في الموضوع دا و هل تتفقوا مع الكاتب او لا؟

انا في اعتقادي ان الجواب على تساؤل الكتب هل يموت الحب او ينام..في اعتقادي يحدث الاثنان...و دا بتبع للظروف المحيطة بالعلاقة القائمة بين اثنين ..و كذللك برجع لشخصيات العلاقة يمكن...و اسباب اخرى كثير...لكن الحب يمكنه ان ينام احيانا و ايضا ان يموت ..و لكن دائما تبقى اللحظة الاولى في بداية القصة و ما كانت تحمله من احلام جميلة

up bas

لم الحيرة يا أختي العزيزة
إنسانة لك تحياتي وتقديري
الإنسان بطبيعته يخشى المجهول ويخشى الغيب
والحب والإلفة شكل من أشكال العلاقات الإنسانية
والعلاقات الإنسانية تتدرج في قوتها من حب جارف إلى حب إلى صداقة وود إلى سلم إلى خصومة ثم كره حتى تصل حد التضاد والتناحر لدرجة أن يتمنى أحدهم لالاآخر الموت بينما في النقيض يمكن للأنسان أن يفتدي من يحب بنفسه وروحه
وهكذا هي الحياة
أما الخوف من زوال الحب وعدم إستمراره مرتبط ومرهون بالأسباب التي أوجدت الحب
ويا أخت إنسانة لاحظت أنك تخلطين بين شيئين مختلفين تماًماً وهما الحب والعشق
فالحب الذي ينشأ نتيجة لحافز حسي غريزي يزول بمجرد زوال الحافز وأحياناً يزول ويتجدد حسب الرغبات الحسية وإشباع تلك الغريزة أما الحب الذي ينشأ نتيجة لعاطفة وعلاقة روحية وطيدة مبنية على العواطف المشتركة والتقدير والإحترام والتقارب في مستوى التفكير حتى ولو إختلفا في الحصيلة العلمية والثقافية بحيث يفهم كل منهم الآخر بطريقته الخاصة فهذا الحب الذي يكتب له الإستمرارية لأن الانسان يتغير ويتبدل في شكله وجماله وشبابه حسب العمر ولكن الروح لا تتغير ولا تتبدل إلا نادراً
ولي عودة إنشاء الله
معليش الشغل قدامي كتير وما قادر أركز في الكتابة

"فالحب الذي ينشأ نتيجة لحافز حسي غريزي يزول بمجرد زوال الحافز وأحياناً يزول ويتجدد حسب الرغبات الحسية وإشباع تلك الغريزة أما الحب الذي ينشأ نتيجة لعاطفة وعلاقة روحية وطيدة مبنية على العواطف المشتركة والتقدير والإحترام والتقارب في مستوى التفكير حتى ولو إختلفا في الحصيلة العلمية والثقافية....."

انا اتفق معاك تماما اخ حبيب بلدو....لكن كيف الحب و العشق شيئان مختلفا...انا البعرفو انو العشق حتى اعلى مرتبة من الحب او ممكن
نسميهو" اكسترا حب

شكرا


اخ امدرماني

ممكن..هو تعليقى على كلامك...اشكرك

انسانة الراقية ورايقة
اري ان الحب لايفنى ولايستحدث من عدم، ولكن تتحول اشكاله
shereef