.....

لا ادري كيف ابدا ... حتى انني لم استطع ان اجد عنونا لما اريد ان اقوله ... لا اعتقد ان هناك من استطاع ان يصدق ان العم طه قد فارقنا !!! استغفر الله العظيم .. انني ادري انه امر اشبه بالكفر ولكن ماحدث كان صعبا

اول امس ، احس بالالام في صدره على حسب ما سمعته ، نقل على اثرها للمستشفى ولزمها من الساعه واحده ظهرا الى الساعه 11 مساء عندما تقرر انه يحتاج الى تدخل جراحي لان احد الشرايين في القلب قد انفجر .. استمرت العمليه قرابه العشر ساعات كانت زوجته الاستاذه الرائعه نوال تناضل فيها من اجل التماسك ومن اجل ان لا تنهار ... الجميع كان في حاله لايعلم بها الا الله ... ما كان في يدهم غير الدعاء الى ان خرج الاطباء في صباح امس وقالوا ان العمليه قد انتهت ولم يتبقى لهم غير الانتظار اربعه وعشرين وساعه لكي يتاكدوا من نجاحها دون اي اعراض جانبيه ... في حوالي الساعه التاسعه صباحا سلم روحه غفر الله له ... هكذا وبدون اي مقدمات وبدون حتى ان يفهم الناس امر انه قد مرض مات!! انا لله واننا اليه راجعون ولكني اكاد اجزم ان الجميع لازالوا في مرحله عدم التصديق ... والسبب ليس قله الايمان او كثرته السبب هو ان ماحدث كان مؤلما للدرجه التي لم يستطع احد ان يتجرأ ويصدقه كي لا يجتاحه كل هذا الالم والحزن

اليوم كنت اتحدث الى امي ، قالت لي ، طه راجل فنان وحساس يا صفاء ، وقلبه رهيف ما بيستحمل الحاجات الكعبه اللبتحصل حولنا دي
قلت لها حاجات كعبه زي شنو ؟ قالت لي كل شئ ، من هنا لغايه البيحصل في السودان لاي شئ ، زول قلبه رهيف وحساس

رحماك يا الله .. لكم تافهه هي الدنيا ... ولكن زي ما بيقولوا اهو حال الدنيا

عرفته كصديق لابي وكعم كان ياتينا دائما في بيتنا ، انا اعرف ان هناك الكثريين يمكن ان تكون لديهم معرفه به اكثر مني ولكن احببت ان اقول اني قد تالمت جدا لفقدان هذا الرجل وادعو الله ان يرحمه ويغفر له وينزله احسن جنانه يارب

اخرها كوم تراب انا لله وانا اليه راجعون

صفاء محمد يوسف
البحرين