باسم الوطن حدودا ومكانا وهوية

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله هاديا و سراجا منيرا

ثم باسم الوطن حدودا ومكانا وهوية

وبسم الديمقراطية نهجا وسلوكا وخيارا اخترناه فيما غيرت عليه في الأرض

بسم الذين تيتموا ... بسم الذين تحطموا ... بسم الجياع ... بسم التراب ... بسم هاتيك الوجوه المشرفات على المقاصل .... بسم الرقاب ... بسم الولاء لأمة خرجت من أغلالها تزحم في كل أفق كل باب ... بسم السادس المنصور من أبريل نستل سيف الشعب سيف السادس المنصور من أبريل نبتدأ الحساب ... فليحزن الجرذان واللقطاء فكرا والذئاب العاوية ... و ليكتب التاريخ و الشرفاء تملي والزمان الراوية



اليوم لا شيع و أحزاب
ذهب الهوى فجميعنا احباب

شرفاء الوطن

في البدء خالص الود والاحترام عاطر التقدير حبر النضال لكم و لكل شرفاء الحركة الحركة السياسية عامة والطلابية خاصة على اختلاف الوانهم ومشاربهم السياسية وانتم تسطرون اعظم البطولات والتضحيات في مسيرة النضال من اجل الحرية كيف لا وانتم من صلب شعب ولد بالحرية ونشأ بالحرية ولا حياة له الا بالحرية
خالص التحايا والتجلة لكم في هذه الأيام العصيبة ، وانتم تخاطرون بارواحكم وتبذلونها رخيصة من أجل التصدي لمحاولات تلك القلة الحاقدة الغريبة على تربتنا السودانية لتهميش دوركم ولتغييب دور الجامعات والمعاهد العليا وتفريغها من دورها النضالي

كيف لا وكلمات زعيم الاستقلال هي زاد سفركم الطويل من أجل الحرية والديمقراطية والسلام العادل والعدالة الاجتماعية حينما قال: إن الحرية نبات تنميه الآلام وتغذيه الأيام، فاذا ما سقته الدماء رسا اصله وحيدا في الارض وعلا فرعه مرتفعا في السماء
شرفاء الوطن
نقول لكم : الحمد لله الذي شرفكم بالوقوف في قفص الإتهام لا آثمين في حق فرد ولا ملفوظين من المواطنين ، بل تقفون وطنيين مكافحين مناضلين مدافعين عن العدالة في اسمى درجاتها وعن حق الإنسان بأن يعيش متمتعا بالحرية الأزلية التي منحها الخالق لعباده وتطلبون هذه الحرية لا لأنفسكم ولكن للملايين والمواطنين الأبرياء

شرفاء الحرية طلاب الصمود و البطولة

إنابة عن شرفاء المهجر، نحييكم فردا فردا وانتم في معتقلات الزبانية ونحي في شخوصكم العظيمة إخوتنا في خطوط المواجهة الكبرى في الخرطوم التي قال فيها فقيد الوطنية الشريف حسين الهندي : خرطوم يا مهد الجمال ودرة الاوطان عندي ... لما أذاعوا عفوهم وتخيروا المنفيين بعدي ... هرعوا اليك ضعافهم وبقيت مثل السيف وحدي
ونخاطب روحه الثائرة في قبرها ان تهنأ ففي الخرطوم بل في السودان الآن الف الف سيف تناضل من اجل الحرية والديمقراطية ، توحدت جميعها في سيف الانتماء الوطني
ونقول لكم قلوبنا وأفئدتنا معكم ، وانكم لستم وحدكم فإن اخوانا لكم تغربوا عن بلدهم الحبيب مكرهين هم من ورائكم بكافة انواع الدعم، ولن يقولوا لكم كما قال بنو اسرائيل لموسى اذهب انت وربك فقاتلا ، بل لسان حالهم يقول اذهبوا انتم وربكم فقاتلوا فانا معكم مقاتلون ، حتى يتم التغيير الذي نرجوه

ونحن لكم كما كان داؤود لسليمان وعمران لموسى ونهرو لغاندي ويحيى للأزهري
دمتم و دام النضال من اجل سودان موحد معافى من السرطانات والعصبيات
ولا نامت اعين الجبناء

-----------------------------
بقلم / ناظم حسن بشير / لندن