صدى .... آمال عباس... خلفية عن ما يدور في دار فور

دارفور بلدنا

>3-4<

{ فى صفحة من العمق العاشر فى عدد الاحد 32 ابريل من عام 0002 بصحيفة الرأي الآخر وحول ظاهرة الكتاب الاسود >اختلال موازين السلطة والثروة فى السودان< وبعد ان قرأته قراءه مختلفة كتبت >جماعة طلاب الحق والعدالة ان كانت بالعقل تنطلق من عنصرية عرقية او جهوية او كانت تعمد الى تاجيج صراعات الاسلاميين لصالح جهة معينة من جهات الصراع··· كل هذا لايقلل من انها قذفت فى وجوهنا بالحقيقة عارية·· حقيقة اننا نتجاهل الواقع ونهرب منه·

{ وبالفعل استمر تناول الظاهرة فى الاطر الموضوعية واللاموضوعية·· اللاموضوعية تجسدت فيما نعيشه الآن تحديداً >خليل ابرهيم ود· علي الحاج< لكن الموضوعي ··تمثل فى الهيئة الشعبية لتنمية دارفور وفى رابطة ابناء دارفور بالجامعات ورابطة طلاب كبكابية بالجامعات والمعاهد العليا·· والاعظم تلك اللجنة القومية لسلام دارفور والتي تتكون من جميع الفعاليات السياسية والشخصيات القومية·

{ رابطة طلاب كبكابية مع مكتبة البشير الريح اقامت ندوة حول ثقافة السلام بدارفور ·· تحدث فيها كل من البروفيسور عبدالرحمن بشارة دوسه والدكتور محمود مصطفي المكي والاستاذ عبدالله آدم خاطر·· والندوة اقيمت قبيل احداث الفاشر الاليمة··

قال فيها بروفيسور دوسه >انني عضو فى اللجنة القومية لسلام دارفور وهي تتكون من جميع الاحزاب السودانية وهي تدعو لاخذ العبر والدروس من كل المشاكل التي قامت فى السودان وعضو فى الملتقي التشاوري لابناء دارفور بالاضافة الى انتمائي لحزب له ثقل جماهيري·· من هنا اري أنني امثل جماهير سودانية عريضة تري ان ثقافة السلام يجب ان ترتكز على الحلول التي ترضي الجميع وليس بالوسائل التي تجبر جهة ضد رغبتها) وبروفيسر دوسه حدد المشكلة التي راي من اسبابها·

{ اضعاف الدولة للادارة الاهلية بالفشل فى توفير المعينات لرجال الادارة الاهلية لحفظ الامن فى دارفور·

{ اعمال العقلية السياسية فى التعامل مع الادارة الاهلية الشئ الذي ادي لنشوب صراعات قبلية زكتها روح العصبية ·

{ اتباع بعض الشخصيات فى الدولة لسياسة >فرق تسد< وذلك بزرع الفتنة ومد بعض القبائل بالسلاح وكان ذلك تحت مسميات مختلفة·

{ احجام الدولة وامتناعها عن تنفيذ توصيات مؤتمرات الصلح القبلي والتي بلغ عددها 05 مؤتمراً منذ عام 9891م·

{ انتشار البطالة بسبب قصر فترة الزراعة بالاضافة لاسباب جديدة ادت الى بروز ظاهرة النهب المسلح وتعقد المشكلة الامنية·

{ الشعور بالظلم وعدم المساواة والتهميش وانعدام فرصة التنمية وضيق فرص العمل وبرهان ذلك عدم وجود مشروع قومي تنموي واحد فى دارفور وقلة الطرق المسفلتة وعدم صلاحية الموجود·

فمشروع جبل مرة والسافنا وبعد ان انقطع العون الاجنبي قطعت الحكومة المحلي وبعلمها ومباركتها توزعت الوزارات اصول هذه المشاريع··· وطريق الغرب الذي حرم سكان دارفور شرب السكر لمدة >3< سنوات وجمعوا قيمته وسلموه للحكومة وسطا لصوص عليه ذكر السيد الرئيس انهم >خلوهم لله< ولمن نشتكي نحن اذن·

{ اما الخدمات فحدث ولاحرج محافظات كاملة لم يجلس طلابها للامتحانات لعدم صرف المعلمين لمرتباتهم والمستشفيات بدون اختصاصيين·

{ واقول ان انعدام التنمية ادي الى العطالة مع انعدام فرص العمل اصلا وهل تعلموا ان 05% من ابناء دارفور فى سن التعليم الاساسي لم يجدوا فرص للدراسة والفرص تضيق فى المراحل المتقدمة·

{ وقال بروفيسور دوسه متسائلا··· ولكن هل من العدل ان نقول ان الانقاذ لم تحدث تنمية فى السودان؟

الاجابة لا لقد نفذت مئات المشاريع ولكن لماذا اهملت دارفور وظلمتها وهذا ترك الجميع يتذمرون من اسلوب الكيل بمكيالين وكل تذمر بطريقة وان كان تذمرنا نحن عبر الطرق السلمية لعرض هذه المظالم والمطالبة بالمساواة سلك اخرون طريق السلاح للتعبير عن رفضهم ونحن >005< مثقف يمثلون كل ابناء دارفور تواثقنا فى الملتقي التشاوري بالفاشر ورفعنا التوصيات بالاجماع للمركز بعد اختيار قرابة 04 شخصية قومية من دارفور·· بعدها تاتي تصريحات الرئيس عمر البشير باعلان الحرب وقوله لاتفاوض ولا حوار··· هذا احزنني لاننا ماهكذا ينبغي ان نساس··· ومن الممكن قتل كل الناس ولكن غير المستطاع قتل فكرة وقتل الشعور بالظلم

_____________________
نقلا عن موقع جريدة الحرية