النمبري والبشير والتسامح السوداني

مجرد قصاصات ورق
جاء علي ظهر دبابة ليعتلي دفة الحكم .... نكل وعذب وسجن وقتل
عاشت البلاد في عهده 16 عاما من الدكتاتورية العسكرية
كان مدعوما من الشيوعيين .... ثم احتوته الجبهة الإسلامية
أنه المشير جعفر محمد النميري
سقط نميري وسقطت معه ديكتاتورية 16 عاما
جاءت الأنتفاضة وفرحنا بها
وأقصي النميري ومكث في القاهرة سنوات .... أصبح بمرور الوقت واحدا من المعارضين ... وداعما للمعارضة الخارجية .. سامحته القوي السياسية السودانية .... قرر الرجوع وتمت مسامحته من الشعب السوداني أيضا
نسي السودانيون أو تناسوا أو تجاهلوا 16 عاما من الظلام الحالك
16 عاما من التعذيب والتنكيل والتشريد وحكم الفرد
لم نهنأ بالديمقراطية الا قليلا فإذا بالدبابة مرة أخري
هذه المرة ليس للشيوعيين اي نصيب من هذه الكعكة
إستحوذ الكيزان علي نصيبهم ونصيب غيرهم
المهم ما أريد ان أقوله ستذهب هذه الحكومة يوما ما كغيرها ولكن يبقي السؤال
هل سيجلس البشير ورفاقه في طاولة المعارضة يوما ما كما حدث مع نميري
هل ستسامحهم القوي السياسية السودانية كما فعلت مع النميري
وهل سيسامحهم الشعب السوداني كما سامح نميري
لماذا لا ونحن المسامحين .. أقصد المتسامحين .. أقصد ......؟
عفوا أعزائي ... هل نحن هكذا ... هل الشعب السوداني متسامح أم مسامح أم ماذا
ولنا عودة ... حتما سنعود

سنذيقهم جرحا بجرح
ودما بدم
والظلم ليلته قصيرة