معزرة اخوتى انـى مخبول عقلى وفكرى وطنى وجنسى

وطنى

وطنى عشقتك من غير فلس
مهما بعدت تشتاق نفسى
فان عدت اليك فانت مامنى
وان طالت غربتى ففوق العين والراس
احن اليك حنين فؤادى
اذا ذكر اهلى وايام انس
عجبت من شباب للحكم يؤيد
فلا يملكون مثلى مليما ولا فلس
وهم يدعون ليل نهار
لاناس جاوا للسلطة رفس
تراهم تربعو على مقالد الحكم
وقسموا المناصب علنا وهمس
وعامة الشعب اراهم سكوت
وهنالك ايتام عيدهم رمس
وحاول اخرون قولة الحق
فصفدوا جورا فى السجن والحبس
فدعونى من قول فى ساسية تمرض
فكلها كذب وفعل اخس
اين ثقافة كنت لها واهلوها
اين دارا كنا نجلس فيها بالامس
اين شبابا كان باللحن يطربنا
فيحلو لنا معه اللعب والرقص
اين نشيدا كنا للنيل ننشده
حتى نخاله يجرى من الجنوب للمحس
اين عبد اللطيف وصحبه الثائر
فلا نواة لهم فيكم ولا شخصى
فلا كررى عادت عن رجال تحدث
اسود ضراغمة ولا مخلب شرس
فذاك تاريخ اليوم نذكره
ومجد غابر كدولة الفرس
فلا تحدثونى عن اباء واجداد
بل حدثونى عن العلم والنفسى
نريد بكم حاضر ومستقبل حى
ولا نريد كان ولا اختها ليس
نريد شباب الدين خصلته
والوطن غايته ويفهم الدرس
كفانا خلاف من افكار خلاصتها
مراء وجدل يجلب النحس
ففوقو من رقاد طالت لياليه
واطردو النوم من اعين نعس
فالعالم الكلى عانق ثريته
ووطن لنا يمشى منتكس
فمعزرة اخوتى انى مخبول
عقلى وفكرى وطنى وجنسى
فان تحزبت فلا تحزب يجدى
وان ايدت فلا يسمع صوتى ولا حسى
لكنى سادعو الى منهج حسنا
فعسى يوما ان تشرق الشمس

ابوقوتة