غداً سأعود !!!ولكن

غداً سأعود ولكن !! الحلقة الثالثة
عاد محمود من الخرطوم بعد أن أنهى آخر امتحان له بكلية الهندسة
عاد منهك القوى شاحب الوجه من اثر السهر والكد والاجتهاد
عاد وكله أمل أن يحرز نتيجة ترفع رأسه وراس والده الذي عاني
الكثير في سبيل دراسته (مصاريف الدراسة والرسوم المعلومة والغير معلومة
وبعض المسميات التي لا يدري عنها
على كل .... حمد الله كثيراً بعد أن ظهرت النتيجة أخيرا حصل على باكلريوس
الهندسة قسم الكهرباء يا للزمن مر سريعا أخيراً حقق حلم والده وكان
دائما يذكر كلماته البسيطة المعبرة (يا ولدى طول ما أنا حي لازم تقرا
شغلت الشقاوة دي ما دايرا ليك ) يا له من والد مكافح ومناضل
وشعر محمود بارتياح واخيرا سيزيل عن والده هموم الأسرة والمعيشة
غادر محمود القرية متوجها للخرطوم لاستخراج شهادته
والتقديم للعمل ولكن علية أداء الخدمة الوطنية أولاً وفعلا تم التسجيل
ورجع للقرية مرة أخرى ليودع والدته والوالد والأهل لأنه سيقضي
خدمته في منطقة العمليات ، طمأن محمود والدته بأنها سنة واحدة
ويعود وان مهمتهم الكشف عن الألغام وابطال مفعولها وقال لها غدا سأعود
وكان محمود نعم الجندي المطيع وهب علمه لخدمة الوطن
وهاهو يعمل بجد ونشاط حتى يزيح شبح الإلزامية
وشارفت خدمته على الانت