ولكل عصر طاعونه ..

منذ فترة ليست بالقصيرة كان موضوع الساعة في وسائل الإعلام المختلفة ومجالس الماشطات وصوالين الحلاقين ووسائل المواصلات يدور حول طاعون العصر أو ما يسمى بمرض الأيدز أو نقص المناعة المكتسب أو الغير مكتسب حتى. وأصبح الناس في جدال وخصام هل هو مكتسب أم غير مكتسب شأن كل عمل منقول من لغة لأخرى ، وأصبح الإيدز هذا حمانا الله وإياكم منه هاجساً ووحشاً يثير الرعب ويفتك بضحاياه هنا وهناك لا فرق عنده بين الأمريكي الذي يرى أمته خير أمة أخرجت للناس أو البريطاني المنحدر من الأمبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس ويقيني أن شمسها بالكاد أصبحت تشرق ولدقائق معدودات والسيرلانكي أو الكنغولي فكلهم في الهم بشر.
ثم إنقطعت أخبار الإيدز بفضل نهائيات كأس العالم وحرب أفغانستان ومصنع الشفاء وتغطية مباريات كأس الإتحاد الأوروبي وخارطة الطريق وبلاوي القمم العربية والإسلامية هنا وهناك ، ثم أختطفت حرب تحرير العراق الأضواء والأصوات من جميع أحداث المنطقة وجلسنا في جدال لمدة سبعة ليالي وثمانية أيام حسوما هل سقط ميناء أم قصر أم لم يسقط ، هذا ينفي وهذا يؤكد وبعد سقوط تماثل صدام إرتحنا ووصل سمو الشيخ غارنر لبغداد أخذنا جمه ولم نرتاح حيث أنه وعلى ما يبدو أننا نعيش في زمان لا تغادرنا مصيبة إلا لمصيبة أخرى ، فها هو سارس وهو ليس جنرالاٍ أمريكا ولا حاكما معين من قبل التحالف في الحرب ضد الإرهاب طبعاً إنما هو مرض فيروسي حاد تكمن خطورته في انه ينتشر بسرعة وفي فترة قصيرة عن طريق الرذاذ التنفسي وسوائل الجسم، وبذلك فإن مجرد المصافحة ثم فرك العينين أو ملامسة اليد للأنف والفم كفيلة بنقل الفيروس، ولا يوجد له علاج نوعي أو لقاحي حتى يومنا هذا حمانا الله وإياكم.
أيقظ هذا المرض الخطير فينا الإحساس بالخوف وان هذا الذي نرى ما هو إلا إرهاصات ومقدمات لأمور أعظم وأجل ولله حكمته في اختيار طرق الأنذار والتحذير ولا يبصرها إلا أهل البصائر.
قال تعالى في سورة الزمر:
ما قدروا الله حق قدره، والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون.
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر المهاجرين خمسة إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشى فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم ، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله و يتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم.
رواه ابن ماجه وحسنه الألباني.

بسم الله الرحمن الرحيم

الرجل الثروة .. الملا عمر
تحية وإحترام

جاء في الآية الكريمة ما معناه أننا إذا تخلينا عن أسلحتنا مالوا علينا ميلة واحدة ونحن يا عزيزي تخلينا عن سلاح الإيمان مماجعل الأعداء تتكاثر وتتكالب علينا من أمراض وعلوج وطراطير وصهاينة وقمم عربية ضعيفة مسبلة الثياب مزبلة الأفكار مطأطأة الروؤس .. يالطيف ألطف بعبدك الضعيف

جزاكم الله خيرا

ونسأل الله لنا ولكم ولجميع المسلمين النجاة
آمين