الحــوجـــة --هترشات

تجر الدمعة أخري والأخري أخري في دعوة منها للمشاركة لهذا الحزن ، الفرح ولهذا نجد الخدود مبللة بالدمع. هل يارتري يوجد رابط حسي ما بين أشياء تؤلم ، تحزن أو تفرح القلب وبين إنسياب الدمع أم هى فطرة أدمية أم مشتركة بين الآدمية ووغير الآدمية؟؟؟؟ عندما نحزن نجد انفسنا نبكي وعندما نفرح نبكي أيضاً لماذا ياتري؟؟ قمة التضاد ؟!؟!! صاح ولا لا...
أحياناً كثيرة نحس بأن هناك شيئاً ما يقض مضجعنا ودونما شئ نلموس ندري كنه فنحتاج الى ان نزرف الدموع لتريحنا من أحساسنا بهذا الشئ المجهول .. هل مررتم بهذه التجربة؟؟؟
لماذا تكون الدموع في بعض الأحايين ملاذ ليس كأي ملاذ وراحة ليست كأي راحة وخصوصاً عندما تحس بأنها تحتاج أن تفرز فتفرزها لحاجتك لذلك..

أخي أبو الهيثم
الموضوع شيق قرأته مراراً وأجد نفسي أنني ما زالت في حاجة إلى إعادة قراءته، عجيب أمر هذا الإنسان وعصي فهم النفس البشرية.

سوف أحاول أن أتلمس الإجابة رداً على تساؤلك: لماذا تكون الدموع في بعض الأحايين ملاذ ليس كأي ملاذ وراحة ليست كأي راحة وخصوصاً عندما تحس بأنها تحتاج أن تفرز فتفرزها لحاجتك لذلك..
وحيث أن المنطق لا يقيد الشعور ويضع قوانين للأحاسيس فهي تأتي عادة هكذا دون تفسير أو تبرير بعيداً عن فلسفة المؤثرات وردود الأفعال يظل الشعور والإحساس واقع لا يمكن إخضاعه للمنطق لجهل المنطقة بماهيته.
فالدموع مثلاً في حالة الحزن هي هروب وتنفيس لمشكلة ومحاولة جادة لتحويل الغضب والإحباط إلى الخارج حيث أن كبت تلك المشاعر والأحاسيس يغمر المرء بإلإحساس بالعجز وإنعدام الحيلة.
ومع كل هذا يبقى ذلك مجرد كلام نظري ويظل الإنسان يجهل الكثير عن أمر نفسه. قال تعالى وفي أنفسكم أفلا تبصرون.

عزيزى الملا عمر..
تحياتى إجلال وتقدير
كما قلت مازلنا نجهل الكثير عن خبايا انفسنا.. وفوق كل ذى علم علم وما أوتينا من العلم إلا قليل.. لك منى كل الود على المشاركة والإطلاع