عندما يدمن عمرابي ...السقوط

عندما يدمن عمرابي ...السقوط


04-28-2003, 06:05 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1051509957&rn=0


Post: #1
Title: عندما يدمن عمرابي ...السقوط
Author: الكيك
Date: 04-28-2003, 06:05 AM

الاثنين 26 صفر 1424 هـ الموافق 28 ابريل 2003










--------------------------------------------------------------------------------


خط مباشر ـ يا عرب السودان اتحدوا! ـ بقلم: أحمد عمرابي

آن الأوان لجماهير الاغلبية العربية في السودان ان ينهضوا لابتداء تكوين حركة تنظيمية تتحدث وتمارس نشاطها باسمهم باعتبارهم الاغلبية الغالبة في أقليات عنصرية تستهدف العروبة السودانية كشعب وثقافة في بقائها. أقول هذا منتهزا مناسبة ما ظل يجري في الآونة الاخيرة في اقليم دارفور الغربي من هجمات متتالية على يد تنظيم مسلح يطلق على نفسه «حركة العدالة والمساواة»، ويتكون فيما يبدو من كوادر تنتمي الى قبائل غير عربية في الاقليم.


لقد استمعت الى المتحدث باسم هذه الجماعة المقيم في لندن وهو يعلق من راديو «بي بي سي» على احداث دارفور فإذا بطرحه وأسلوبه يتطابق وقع الحافر على الحافر مع طرح وأسلوب جون قرنق، بما في ذلك تعمد الغموض عند الحديث عن الجهة المستهدفة على وجه التحديد. فبعد ان افاض في الحديث عن اعادة تقسيم الثروة والسلطة والتهميش الخ، ألقى بالمسئولية كاملة على «هذه الحكومة».. اي النظام الحاكم الراهن.


قبل عشرين عاما عندما ظهرت حركة قرنق للمرة الاولى صفقت جماهير الشماليين للحركة وهي تستهدف في بياناتها نظام الرئيس نميري.. فإذا بالحركة تقاتل ثلاثة انظمة لاحقة بما في ذلك نظام الديمقراطية التعددية الثانية خلال الثمانينيات ليكتشف الناس ان المستهدف ليس نظاما بعينه في الخرطوم وانما هو الأغلبية العربية في البلاد بأسرها من منطلق اجندة عنصرية.


الآن، وبانطلاق الحركة المسلحة لأقلية القبائل غير العربية في اقليم دارفور لتأخذ مكانها الى جانب الاقلية الجنوبية وأقلية جبال النوبة في اصطفاف عنصرية يعادي العروبة في السودان شعبا وثقافة، فإن نطاق استهداف الاغلبية العربية في بقائها يتسع بينما لا تزال هذه الاغلبية بلا حركة تنظيمية جامعة لشحذ استعدادها للتصدي لخطر عنصري مستقبلي بات حتمي الوقوع.


من قبيل «التكتيك» المرحلي يحرص قادة الاقليات العنصرية على عدم التصريح الكامل بأجندتهم العنصرية. فالعدو المستهدف يوصف بعبارات غامضة مثل «المركز» او «حكومة الخرطوم» او «الحكومات المركزية المتعاقبة منذ الاستقلال».


والقصد من استخدام هذا «التكتيك» اعتباران: أولا، شراء الوقت الى ان يحين الحين لمعركة نهائية فاصلة.. وثانيا، استقطاب تأييد من جمهرة الاغلبية العربية خاصة على صعيد احزاب المعارضة. و«التجمع» المعارض والوضعية النافذة لحركة قرنق فيه خير مثال.


وفي كل الاحوال فإن الطرح الدعائي لمنظمات الاقليات العنصرية يقوم على فكرة تقسيم السودان الى «مركز» و«اقليات مهمشة» على اساس ان «المركز» ينهب ثروات المناطق «المهمشة».


وباستعراض شريط التاريخ المعاصر للسودان منذ الاستقلال في منتصف الخمسينيات نكتشف في هذا السياق حقيقتين:


أولا: ان جنوب السودان ومنطقة جبال النوبة بصورة خاصة ظلا منذ عهد الادارة البريطانية عبورا بمرحلة الاستقلال وحتى اليوم عالة على موارد الاغلبية العربية في الشمال. ونذكر ان الادارة البريطانية اعتمدت في عام 1947 من خلال «مؤتمر جوبا» وحدة الجنوب مع الشمال بناء على استخلاص علمي نهائي بأنه لا مستقبل للجنوبيين من المنظور الاقتصادي الا بالاعتماد على الشمال. وقبل مؤتمر جوبا وحتى اليوم، فإن مساهمة الجنوب في الناتج القومي الاجمالي للسودان ليست اعلى كثيرا من صفر.


ثانيا: ان الانتخابات العامة في البلاد منذ الاستقلال ظلت تجري على اساس التقسيم السكاني المنصف للدوائر، بحيث ان البرلمانات المتعاقبة كانت تتكون من ممثلين لكل انحاء البلاد على مستوى قومي عريض وفقا للنسب السكانية.


وعندما يتحدث قادة الاقليات العنصرية اليوم عن فساد مؤسسات السلطة المركزية منذ الاستقلال فإنهم يتجاهلون الاشارة الى فساد ممثليهم منذ اول برلمان حين كان النواب الجنوبيون بصفة خاصة يعرضون انفسهم للبيع على قادة الاحزاب الكبيرة.


لقد آن الأوان للأغلبية العربية ان تصحو من غفلتها الطويلة وتحشد قواها لتواجه خطرا متعاظما، فلتنهض هذه الاغلبية لتقرير مصيرها علما بأنها اغلبية غالبة كما ونوعا تنتشر في جميع انحاء البلاد (عدا الجنوب): في الشمال: قبائل الدناقلة والشايقية والرباطاب والمناصير والجعليين مع قبائل النوبيين والمحس التي امتزجت معهم بالمصاهرة.


وفي منطقة الجزيرة: قبائل الشمالية الممتزجة مع قبيلة الكواهلة. وفي النيل الابيض: كنانة ودغيم، وفي البطانة: الشكرية والبطاحين والعركيون. وفي الشرق: بنو عامر والرشايدة وبطون الهدندوة الاخرى المنحدرة من الجزيرة العربية. وفي كردفان: الكبابيش والجوامعة والبديرية والبقارة والحمر. وفي دارفور: المعاليا والرزيقات والمسيرية.. الخ.


هذه القبائل التي اتحدت جميعا في عهد الثورة المهدية مطالبة الآن بتجديد هذا الاتحاد اكثر من اي وقت مضى.








--------------------------------------------------------------------------------



رياضة |
فنون |
منوعات |
كتب وترجمات |
الرأي |
سياسة |
محليات |
اقتصاد |
الأولى









حقوق الطبع محفوظة لمؤسسة البيان للطباعة والنشر
للإستفسارعن معلومةاضغط هنا


















بيان الثقافة
بيان الكتب
بيان الاربعاء
الملف السياسي
الأسرة العصرية
الإمارات اليوم


جولةفي البيان
مركزالمعلومات
مركزالتدريب الاعلامي
التسويق والإعلانات
التوزيع والاشتراكات

هذا المقال نشره عمرابي فى البيان ليؤكد الفشل الذريع لفكر جماعة الاخوان ورايهم السطحى فى قضايا الوطن ...الان هم يدعون للعنصرية والتقسيم بعد فشلهم فى الحكم وفشل شعاراتهم فى ان الاسلام هو الحل اصبحوا الان ينادون بالتقسيم هو الحل ولكن ايضا الفشل حليفهم هذه المرة ايضا ولن يواكبهم احد فيما يرمون اليه فاليموقراطية هى الحل والحوار اساس كل حل والتقسيم واثارة العنصريات هى الفشل



ه