أربعة أيام في اديس أبابا- 1

أربعة أيام في اديس أبابا - 1




8:10 مساء الخرطوم
يا صباح الخير كم
اوحشتنا
يا مساء الخير تشجيك المنازل
لم يعد للنبع غيرالمنحني
ارهف السمع علي
وقع المناجل ( جيلي عبد الرحمن )

كانت الطائرة الاثيوبية أذن . واديس اباب التي نقصدها اليوم هي بلغة اهلها الزهرة الجديدة او الزهرة المتفتحة . والاثيوبيون علي الطائرة ونحن . المضيفون الاثيوبيون يبدون غاية في اللطف . الصبيات علي الاقل غاية في الجمال . او لعله ما يفوق الجمال : نعم : ذلك الاحساس الجميل بالالفة والالاف . لعن الله الخطوط المصرية والخطوط السعوية وسقي الله بحيرة تانا وارض المتمة .

8:25 وتأتيك الرطانة عبر مكبرات الصوت بالطائرة , ثم تبدأ الان الانجليزية بلكنة حبشية . الكثير من مقاعد الطائرة لا أحد يجلس عليها , ربما لذلك لم يحددوا ارقام المقاعد للركاب . الطائرة هي 707 . المضيفة التي تجلس علي البعد منا لها من الساقين مالا يطيقه غير محمود درويش :
اغرتني بمشيتها الرقيقة
ايطلا ظبي
وساق نعامة
وجناح شحرور
وومضة شمعدان

لا اعلم كم تكون الساعة الان , ولكن المكان هو احد فنادق اديس . في الغرفة التي تميزها البساطة وجدت ان بث التلفزيون الحكومي قد انتهي ولا قنوات اضافية لديهم . م النافذة كأنك تنظر للخرطوم . الاثيوبيون حتي الان غاية في اللطافة والوداد. المطار غاية في الابداع والجمال , علمت انه افتتح حديثا وشيد بدعم من البنك الدولي او قرض منه . تلك بلاد لم تستعدي الاخرين ولا هي حاولت ادخالهم في دين الله افواجا .

مطار حقيقي . الموظفون مهذبون او هكذا بدوا . علي أحد المقاعد في صالة الوصول بانتظار العفش الذي سريعا ما حضر – كان صبي وصبية يمارسان بعض الحميمية , كذلك يفعل الاحباش اذن , انما هو العشق في كل المدن : ذات اللغة .

سائق التاكسي الذي اوصلنا لا يعرف العربية , بخلاف وكيل توزيع المسافرين القادمين علي سيارات الاجرة – من اين جئت بهذا الاسم ؟!- الذي كان يعرف بعض العربية علي طريقة اهل السودان .
انت في اديس وكأنك في الخرطوم . في القاهرة استكثر علي سائق التاكسي المصري الاقامة في فندق المطار ا لفخم – موفنبييك - : دا تلاقي الليله هنا تساوي فلوس كتير اوي في السودان , ااه , علشان الجنيه المصري يسوي ملايين اد كده عندكو !

كانك في الخرطوم . الشيء الوحيد الذي كدر علي قليلا ان سائق التاكسي – افراييم – شغل لنا شريط كاسيت عربيا: تلك مأساتنا : يعدونا مع العرب والعرب لا يعدوننا غير عبيد .
اظن انه علي ان انام الان.

اخي
لا امانع عما تراه
ما علينا من وصف المضيفة ودا بقي عادي في البورد
اما عن اثيوبيا لا تسعدي احدا ول حاولت ادخالهم في دين الله افواجا
يا اخي الكريم اذا كنت لا تعرف عن معاناة الاسلام في ذلك البلد فاسال عنها احد المسلمين في اثيوبيا نفسها
وازيدك قول ان طيران اثيوبيا من افضل الخطوط ياخي وافضل الطيارين
واللغة الانجليزية كنا نتعلم منهم في الجامعة
اخي تعذب المسلمين وشردوا
والقبلية منتشرة بصورة لا توصف
وما تفعله حكومتهم مع السودان واليمن
ما هو رايك في ذلك