الانترنت أصبحت متنفسا للكتاب الساخرين في أمريكا

الانترنت أصبحت متنفسا للكتاب الساخرين في أمريكا


04-23-2003, 00:30 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1051057847&rn=0


Post: #1
Title: الانترنت أصبحت متنفسا للكتاب الساخرين في أمريكا
Author: zumrawi
Date: 04-23-2003, 00:30 AM

الانترنت أصبحت متنفسا للكتاب الساخرين في أمريكا
ضحك صارخ موضوعه بغداد؟
ريجو لافرويلر
ترجمة : د . علاء الدين ندا
باستطاعة جورج دبليو بوش منع الصحافة الامريكية الحرة من عرض صور القتلي من ابناء البلاد، وبامكانه اسكات الاصوات الناقدة للحكومة، لكن حدود سلطته تنتهي مع ذلك عند مهرج البلاط البسيط، عند السخرية.
بمقدور بوش في الحقيقة التدخل إزاء التصوير الهزلي لبنتيه التوءم الغارقتين في الشراب. الرئيس الامريكي لاحول له وقوة ازاء وسط وحيد فقط: الانترنت، للولايات المتحدة الامريكية فقط عدد لا حصر له من مواقع الانترنت حافل بالصور الكاريكاتورية، والرسوم الهزلية والسخرية من الحرب في العراق.. وبعض مما يطالعنا علي الانترنت ليس من ابداع المواهب الفذة التي ابدعت تيتانيك و 'الساحة الجنوبية'.
'أمريكي وأفغاني يلعبان الشطرنج من يفوز؟ الافغاني بالطبع.. فالامريكي ضاع منه برجان (طابيتين)!
كانت الانترنت هي الوسط الوحيد، المتاح بالنسبة للامريكان بعد الحادي عشر من سبتمبر للسخرية، نكات الارهابيين وبن لادن جرت في اوعية الفكاهة المألوفة مجري ما هو محرم وحتي في كوميديا المواجهة او اي نوع فني ترفيهي آخر.. وفي حين ان هذه النكات كانت تنتشر في اوربا بسرعة وممنوعة علي الانترنت في الولايات المتحدة، فالامر علي النقيض اليوم: سماع نكتة معناه وجودها من قبل بالفعل علي الانترنت. مستر باول، لماذا انت متأكد بهذا الشكل من امتلاك صدام لاسلحة دمار الشامل. يغمز باول بخبث، لاننا احتفظنا بفواتير الحساب، يامستر بليكس'.
مع ذلك فهذا لاينطوي بشكل ما علي ضرر، وأيضا الصور المؤلفة بطريقة المونتاج، خاصة المأخوذة من افيشات افلام، التي تزين صفحات الغلاف بدءا من مجلة شبيجل حتي التايم، بوش جيمس بوند (كفي العالم من هذا) ورامبو الرابع، بوش كمحارب روماني، كمعمم، دارث فادر في الحرب النجوم بالاحري حرب الخليج الثانية، بوش كسيد الخواتم جوللوم الممسك في يده بصفيحة بترول (لابد من امتلاك النفيس).
يتم التنديد بالخرق الاخلاقي لجورج بوش الذي تم تصويره علي انه النزق المتوحش وحكومته الفاسدة، الداعية للحرب بالاضافة للجشع ينسب الي صدام انعدام الضمير والتبجح، الذي يضلل به مفتشي الامم المتحدة في احدي ساحات لهو. ديزني لاند التي تحولت الي عراقي لاند يوجد مثلا 'جبل سكود' ومدينة الواجهة لاونكل صدام (مفتشي الامم المتحدة فقط).
معظم الرسومات موظفة حسب التعريف الكلاسيكي للسخرية: توجيه النقد للسلطات وتعرية تناقض المثالية مع الواقع. والتنكيت علي ناخبي بوش الامريكان او الجنود الامريكان يقع في مواضع هامشية فقط. بعض الخطب الحربية تعود حقا الي وقت حرب فيتنام. والنقد المألوف في ذلك الوقت الصادر عن 'خطوطنا الذاتية' يبدو وقد تخلف عن الزمن.
طبقا لطريقة التعبير الديماجوجية لبعض القادة السياسيين، وعلي رأسهم دونالد رمسفيلد، تتزايد حدة وقع ولغة السخرية. لايخشي التعبيرات المتحاملة ادباء من وزن جون لو كاريه الذي يقوم في مقالته 'جن جنون الولايات المتحدة. بتشخيص الغطرسة الدينية.. لزمرة سياسي بوش.. اما فيما يخص لغة الصورة، فهناك الرسوم المتحركة والمحاكاة الساخرة للاغنيات والعاب الكومبيوتر بكل مستوياتها ملحقة بالمواضع ذات الصلة. ومع ذلك بالمغزي ليس فقط استحسان، لعبة اقتل صدام أم لا بل هو القضية الاساسية.. هل يمكن نقد الوحشية بوحشية بشكل مقبول.. فمواضع السخرية تنطوي غالبا بشكل غير متعمد علي ارضية مزدوجة، ما السبيل إلي قناعة الفرد بادعائه النقد الاخلاقي الخالص في محاولته التصدي لبوش وصدام بنفس سلاحيهما!
وتدور لعبة 'اقتل صدام' حول اما نسف الديكتاتور. بقنبلة ذرية وتحليل جسده في دلو يحوي مواد كيميائية، أو تمزيقه بمنشار كهربي. واغنية لعبة 'اقتل صدام' (عن اغنية تشومباوماس الشهيرة) تعد احدي الرسوم المتحركة التي يتم فيها اصابة صدام بدبابة وفي النهاية يقوم شيطان صغير يرتدي زيا امريكيا بقتله بطلقة في الرأس. ايضا لحن 'تحذير ابوي' المعروف غالبا من اسطوانات موسيقي الراب يصاحب تحميل الرسوم المتحركة للعبة 'اقتل صدام': لا عري، لا عنف، لا لغة مكشوفة لا اباحية' الا ضرر في هذا السخرية الدموية لأطفال فوق من السادسة؟ ابدا الشيء الوحيد، الذي يمكن ان يتعلمه طفل من هذا، هو الشعار المادي للغرب الضاري: بادر بقتله والا ستقتل.
لجنة الأخلاق (الوهمية) فقط تبدو دائما اها لاتقر هذا لعبة 'اسلحة تحطيم بوش، 'التي ينبغي ان يطعن اللاعب فيها رئيس الولايات المتحدة الهارب علي دبابة، توصف بانها 'حافلة بالعنف' وعندما يزعم العيد من الكتاب الساخرين ايضا انهم محايدون: فإن دور مهرج البلاط في عهد الملك بوش يبدو مختلف بشكل طفيف. هذا امر من شأن الرقابة الذاتية. اجابة توخولوسكي علي سؤاله الشهير ('ماهي السخرية؟­ كل شيء') يمكن استكمالها 'ككل شيء، بخلاف الاستهزاء بالضحية'
Akhbar Aladab Newspaper

Post: #2
Title: Re: الانترنت أصبحت متنفسا للكتاب الساخرين في أمريكا
Author: omdurmani
Date: 04-23-2003, 02:42 AM
Parent: #1

brother Zumrawi
i would like to thank you for your effort.
shereef

Post: #3
Title: Re: الانترنت أصبحت متنفسا للكتاب الساخرين في أمريكا
Author: قرشـــو
Date: 04-23-2003, 11:25 AM
Parent: #2

الأخ زمراوى

تحية لك ولمترجم المقال فهو بحق ممتع وجميل وشيق وحقيق بالقراءة

ولعلنا فى العالم العربى لم نقصر تجاه بوش وبلير وزمرتهما فقد سخرنا منهم كثيرا واطلقنا عليهم الالقاب ورسامى الكاريكاتير ايضا لم يقصروا فقد عملوا على فش خلق كل العرب برسوماتهم الساخرة الهازئة منهم ..

لعل الانترنيت مساحة رحبة بلا رقيب تجعلك تكتب وتكتب بلا تحفظ ولعلنا من خلال المنتديات نشهد بذوغ نجوم أدباء وأديبات وكتاب وكاتبات لا يقلوا عن اولئك المشاهير والساحات كلها مبشرة رغم وجود الاسفاف وهو شىء طبيعى لم وجد الحرية فجأة وبلا مقدمات..

لك التحية والاحترام
ولك الشكر ثانية

Post: #4
Title: Re: الانترنت أصبحت متنفسا للكتاب الساخرين في أمريكا
Author: Tumadir
Date: 04-23-2003, 11:29 AM
Parent: #3

متنفسا ساكت؟؟

والله متنفسا ونص وخمسة ، وما متنفسا ليهم هم بس
متنفسا لينا كلنا

انا القدامك دى ، الانترنيت دى بقت لى متنفسا



شكرا على المقال الجيد والترجمة الرصينة

والمتنفسا دة