"السلام عليكم" بلسان أمريكي ليست مريحة

"السلام عليكم" بلسان أمريكي ليست مريحة


04-19-2003, 07:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1050776914&rn=0


Post: #1
Title: "السلام عليكم" بلسان أمريكي ليست مريحة
Author: Rakoba
Date: 04-19-2003, 07:28 PM

بقلم آن بياتريس كلاسمن
بغداد - د ب أ
برباطة جأش سلم أبو محمد جواز سفره للجندي الامريكي الواقف على المعبر الحدودي بين الاردن والعراق. وحياه الجندي الامريكي بتحية "السلام عليكم" بصورة ودية بلغة عربية تشوبها لكنة غربية.
ولكن أبو محمد لم يسترح لهذه المحاولة وقال متنهدا: "من الصعب بالنسبة لي كعراقي أن أقدم جواز سفري لامريكي قبل دخول بلادي".
وكان أبو محمد قد وصل إلى بغداد قادما من العاصمة الاردنية عمان بعد يومين من سيطرة القوات الامريكية على المدينة. وقال أنه يعرف مكانين على الطريق التي تقطع الصحراء فجرت فيها الصواريخ أجزاء كبيرة من الطريق الاسفلتى.
وكلما أقترب من العاصمة شاهد المزيد من الدبابات والمركبات العسكرية المهجورة في الشارع. ويقول بلهجة خبير وهو يشير يسارا ويمينا "أمريكية. عراقية. عراقية".
وفي الضواحى الغربية حيث تصطف الفيلات الضخمة على طول الشارع مازالت المدافع ترى بين المساكن. ويشكو أبو محمد قائلا "إنهم وضعونا في وسط كل ذلك السوء، تماما في المنطقة السكنية".
ويقصد أبو محمد بذلك مسئولي نظام الحكم القديم، الذين أعرب عن اقتناعه بأنهم غادروا المدينة قبل وقت طويل من سيطرة الامريكيين عليها، لكنه يفضل عدم الحديث عن ذلك لانه يثير ضيقه الشديد.
كما يشعر ابو محمد بالضيق الشديد إزاء الرجال والنساء الذين سلبوا ونهبوا ما تبقى من المركز الدولي للمؤتمرات الذي تم تدميره. وقاموا بتحميل شاحناتهم بأكياس السكر، كما سرقوا أجهزة تكيف الهواء الرخيصة من المبنى في غيبة من يوقفهم. وعلى بعد كيلومتر واحد داخل الشارع، يتحدث جندي أمريكي مسلح إلى لصوص ينقلون طاولة مصنوعة من الخشب الماهوجاني من مبنى حكومي. وبعد دقائق قليلة يتوقف عن الحديث معهم ويسمح للشابين بالافلات بما استوليا عليه. بينما كان لصوص آخرون يسيرون بعد أن غادروا مبان منهوبة خاوين الوفاض في الشارع.
وكان أحدهم يحمل علما أسود يحمل اسم "حسين" وهو أسم الامام الشهيد الذي يحظى بتبجيل الشيعة. ولم تكن تلك محاولة من الشاب الشيعي ليبعث برسالة دينية. ولكنه يعنى شيئا أكثر وهو أن لدى الشيعة ما يقولونه هنا بعد أن تم طرد الزمرة الحاكمة السنية.