هاجس الجبهة الاسلامية عند اليسار 2

هاجس الجبهة الاسلامية عند اليسار 2

سبق تكوين الشيوعى ومنذ نواته الجنينية فى اتحادات العمال والجبهة المعادية للاستعمار سبق ذلك تكوين التيار الاسلامى والذي تاسس على قاعدة حسر المد الشيوعى انظر اللقاء مع دفع الله الحاج يوسف احد مؤسسي الحركه ولم يستطع التيار الاسلامى فى كل تطوراته التاريخية الخروج من هذه القاعدة فحقق فشلا ذريعا فى تجربتيه عام83والتى كان فشلها معجلا بسقوط نظام نميري باخر ملاذاته بالاحتماء بالاسلاميين وفشلا اخر يتطور كل يوم وهو حالة التضعضع التى يمر بها نظام الانقاذ الحلة
بضم الحاء السياسية للجبهة الاسلامية والتى كان تمظهرها واضعا بالانقسام الخطير فى النظام الحاكم...
اذا خارجا من الخطاب العاطفى والذي يتلمس مشاعر المسلمين الثابته تجاه الدين ويحث على مقاومة القمع المتعدد والذي يفرضه النظام الامبريالى على العالم والمنطقة جزء منه لم يكن هنالك خطاب مؤسس يحدد النظامية فى السلوك السياسي والمنهج الذي يسير عليه التنظيم اذا ماحكم وهذا ماحدث عنوة
شهد ذلك تقلبا اخر فى صيرورة الممارسة فى الحزب الشيوعى لسودانى والذي اجتهد فى مبارزة الفكر الاسلاموى منطقا وفعلا وثقافة وفى خضم هذا الصراع عبرت اجيال وسيطة استهلكت مخزونها المعرفى فى اعادة الفكر لجادته دون خطل الاسلاميون ولان لصراع السياسي السودانى يشهد المباشرة
فان اليسار لم يفلح بنسبة مئة فى المئة فى قراءة
الابعاد التكونية للصراع فى مراحله كلها........
ان يسعى اليسار الى ايجاد قراءة حديثة وناجزة تعيد الشارع السودانى الى وعيه بلحظته الانية وماتبقى فى درب النضال نريد ان نعلم كل الاسباب التى ادت الى انقسام الاسلاميين واحتمالية التوفيق بين الطرفين
واحتمالية زيادة الفراق.....