إنت أبيت سِعادة خفية ـ ـ ـ و اخترت اللهيب و النار
و دنياك أمنيَات وهمية ـ ـ ـ و إنت الوَحّدك تختار
أهديتك قليبا ً ليّ ـ ـ ـ يوم ما نادَم السُمّار
و ليكَ نذرتَ روحي هدية ـ ـ ـ قبلك راودوها كتار
أحلم بَك صباح و عشية ـ ـ ـ في نومي و صحاي أدوار
و دة الرّيد المعاهو وصية ـ ـ ـ الرِّحِم أب وصالا ًحار
يا حليل أمنيات وهمية ـ ـ ـ كانت تشبه النوار
و كان لي فيك عزيمة قوية ـ ـ ـ مُتمنّي السَعََد في الدار
مدفوع بعقيدة قوية ـ ـ ـ تملا البيت وداد و عمار
و تبقى معاك حياتي هنية ـ ـ ـ فرحة تطوّل الأعمار
عزلتِك واحدة من الميّة ـ ـ ـ فاكرك نسمة في الأسحار
و لكن ما ها دي المحرية ـ ـ ـ تاري أنا ما عرفت أختار
وريتيني حاجة خفية ـ ـ ـ صِبحت في الفؤاد تِذكار
و كانت بدري رايحة عليّ ـ ـ ـ و انكشف المُغطي ستار
و ما انقطعت عمايلك فيّ ـ ـ ـ من يوم ابتدا المُشوار
و كانت لي سموم مغلية ـ ـ ـ أشرب فيها ليل و نهار
فاكرإنك تكايد فيّ ـ ـ ـ و الله بتملا قلبي حِسار
إلا انت اللّي رُحت ضحية ـ ـ ـ عاد اتحمل الأضرار
و يا قلبي البقيتَ تكيّة ـ ـ ـ مضحكة للبعيد و الجار
تراكَ رميتني في إيد حيّة ـ ـ ـ في جوفها الزُعاف نتّار
أوعَ تغشّكَ المَريّة ـ ـ ـ ما يَغريك سماح و نضار
و مظلوم دفعوكَ الديّة ـ ـ ـ جايينك يَكوسو الدار
يا ريت لو صبرت شوية ـ ـ ـ كنت كشفت لِي الأسرار
و إلا أنا روحي زاتها شقية ـ ـ ـ و الضّيق ليها كان غدار
فيكِ لقيت سماح حوريّة ـ ـ ـ لكن في الطبع محتار
و قارورة عطر أصلية ـ ـ ـ للأسف أهلكها العطار
زمان عِرس الأهَل حِنيّة ـ ـ ـ و الناس ليهُ كانوا نُصار
و مالو الليلة أضحى جنية ـ ـ ـ للجَرح اليَموت تاوار
بنوت حواء طلعة بهية ـ ـ ـ لكن الأواني فخار
و مجهولات طباع و هوية ـ ـ ـ سلعة اتملكها التجار

كلمات و ألحان : حاتم حسن الدابي
و غناء الفنان : جعفر السقيد
الأغنية بالطنبور

العزيزه دموع شكرا للاختيار