#*# صديقي #*#

هو شاب في العقد الرابع من عمره, ملامحه توحي لك بالأصالة الراسخة, ترى وجهه ملئ بالتعابير الدهرية, فيمنحك إحساسا ً بأن عجلة الزمن ما زالت تدور, قوامه اشتكى, ليس من التعب بل من حمل الهموم طيلة عقد من الزمان, يبحث كثيرا ً عن شئ تائه, لا يرجو من الله سوى أن يهديه ما قد يعوضه ما أهدر من عمره حتى يستطيع إكمال بقيته ...
(ميت حي, حي ميت) ـــ لا يكف عن ذكر هذه الصفة و التي هو مقتنع تماما ً بأنها متوغلة في مسامه, لديه إحساس بأنه نصف إنسان, سيكتمل قريبا ًإذا وجد نصفه الآخر ...
خائف من الظروف التي حوله, يتمنى لو أنه التقاها في زمان مضى, لكان قد أصبح حاله الآن مختلفا ً, لو بقيت بجانبه لانصلح حاله و لتبدلت حياته و هي بقربه, و لكان الله قد رزقه منها البنون و الخلف الصالح , و و و أمنيات لا تحصى أو تعد, فهذه الفتاه هي تقريبا ًمرآه نفسه و هي رفيقة دربه المفقودة ...
لكن الدنيا أرزاق, و الحياه مكاسب, و الأمر الواقع هو ما يحكمنا الآن و يسيرنا. تارة يلعن حظه , و تارة يحمد الله و يستغفره معظم وقته, هو إنسان ملتزم, طيب, و هذا عيبه, كما يظن هو, فعلا ً فقد صدق, فلديه كل الحق لأن الطيبة قد أضحت لا معنى لها في عصرنا هذا ....
قد يتخلى صديقي عن ملذات الحياه ليسعد الآخرين , لديه طاقه كبرى و قدرة على العطاء المستمر, إنه كالنخلة, يقف صامدا ً في وجه الرياح الموسمية التي تهب من كل صوب و حدب, تمنّ علينا بثمرها صيفا ًو ترتاح شتاء لأ ننا قد أهلكناها بطلبنا المتزايد تمرا ً صيفيا ًلعلمنا أنها لن تضنّ بما لديها من خير وفير, فعطاءها ليس له حدود.
حنون, مخلص, غير متطلب, مرح, يستخدم أساليب رائعة للتحبب, ينادي بها فقط الغاليين لديه, يتحول إلى طفل صغير في لحظة, يرق قلبه في المواقف الحساسة, ولديه عزة نفس لم أر سابقا لها.
هو من عائلة عريقة في إحدى مدن الوطن, لكنه يأبى الإتكال عليها, فهو يحب الإعتماد على نفسه , ودائما ً يردد : أن الماديات لا تهم, المهم في الأمر حُسن المعشر مع شريكة الحياه, يشكو من أنه لم يلتق بفتاه تشبه فتاته التي ذكرتها سابقا ً, و لم يدمن أي ابنة حواء كما أدمنها هي ...


للحديث بقيه
.
.
.
.
.
.


دموع

الغاليه....دموع
تحياتى وتقديرى لكى ايتها المخلصه الوفيه
ولصديقك الذى مازال متمسكا بشهامة السودانى
الاصيل وليس بغريب علينا ذلك النبل طالما الاصل
سودانى .ولكن اروع مافى الامر هو وفاؤك واسلوبك
الرائع فى التنقيب عن شخصيته .اجهرك سرا ايتها
الدموع بينما كنت اغوص بين حروفك تخيلت نفسى ذلك
النبيل فانتفخ راسى واقشعر بدنى وحسست بنفسى اسبح
فى مياه دافئه..ولكن سرعان ماانتهت الاحرف وانقضى الحلم
الجميل .وصحوت من غفوتى ......الاليت ايام الصفاء جديد
ودهرا تولى يادموع يعود


كاهن

لك التحايا العطره عزيزي كاهن

ما تقطع اخبارك

دموع

لازم تكتبلى عن اخبارك..عن كل صغيره شغلت بالك..مابنساك انسى العشره