هُـــروب يحــى فضـــل الله

الاعزاء رفاق الخشبة، وقع فى يدى عدد قديم من جريدة الخرطوم
يتصدر صفحته الثقافية نص لتداعيات يحى فضل الله بعنوان
هـــــــــــــروب
، ورأيت ان تشاركونى المتعة فى هذا النص البهى ، وارجو ألا اكون قد افسدت اخراج النص كما هو منشور بجريدة الخرطوم بتأريخ
الأربعاء 06.10.1999 العدد 2231 واستمتعوا بتصفح هروب

ادعوكم مرة اخرى لتصفح النص
بعد تحسين عملية ضغط الصورة
وارجو ان يكون التوفيق قد حالفنى هذه المرة

منعمشوف

لقد كتب لى ان اكون من اصدقاء يحى الذين غمرهم بكرمه واهداهم تداعيات قبل كم سنة

هروب ، والتداعيات عموما ، قبيلة اقاصيص ومكاتيب لاتنسى

تنحفر فيك وتضحكك ال=ى حد البله
واقعيتها التلقائية
هروبها من الذاكرة وطفوليتها ن اعطت يحى فضل الله المقتدر ، فرصة القبض عليها وتسويرها فى ضفتى كتابه ، مدونة بشرية خلاقة

احييك على نشر هروب

وليحيح مليون تحية وهو يضحكنا باسرارنا البريئة
واحلامنا الشاردة

مقروءة يا منعم مقروءة

عدامقدرات يحي الابداعية في الكتابة ، فهو رجل مسرحي من طراز فريد واجمل ما يتمتع به من يعرفه عن القرب مقدرته الحميمة والنادرة في " الونسة " والتي قل من يجيدها ـ التداعيات لا تزال في الخاطر اول بداياتها بالملحق اليقافي لصحيفة السودان الحديث وكان يوم الثلاثاء ـ يوم صدور الملحق ـ من الايام التي ينتظرها الناس بفارغ الصبر ليقرأوا ماكتب يحي ويتناقشوا فيه ولكن ما اريد ان اتحدث عنه بشجن هو تلك الليلة الفريدة التي شهدتها مكتبة البشير الريح بامدرمان في بدايات العام 1984 الليلة التي قدم فيها يحي التداعيات بصوته للجمهور وقد كانت تجربة قراءة القصص بالصوت احدى المقامرات الفنية الرائعة ، كانت امسية جميلة وقد ابلى فيها يحي بلاءا مشجنا، كانت المفاجأة بالنسبة لي في نفس الليلة حين عدنا الى المنازل عرض فيلم عبير الازمنة كسهرة ـ الفيلم كان من اخراج قاسم ابو زيد وبطولة يحي والرشيد والسني ونادية وقد ضج الفيلم بالشعر والجمال رغم مايقال عن الدراما السودانية التلفزيونية

تماضر الأم الحديقة
تماماً كما ذكرتى .. تلقائية وبساطة الحكى عند يحى
تؤكد من واقعية الأحداث وحميمة الشخوص للقارئ
نضحك حتى تدمع عيوننا لأن الكوميديا حقيقية وليست مصطنعة
كتابتك مقروءة يا تماضر وانت ايضاً مقروءة لانك عفوية

الصادق الرضى لك هميم وكثيف الود كما يردد يحى
أنا الآن الشجن نفسة لأن ورديات الليل تفوِّت علىَّ دائماً الدَسم
لكن استطيع ان أعمل خيالى قليلاً وأتصوَّر كيف أدى يحى التداعيات
احبك حر من البدرة الملح كما يقول الشفيف عثمان بشرى

تشكر حبيبنا منعم علي جماليات يحي
وبعدين ياخي انا سميتها البت الحديقه مالك كبرتها؟
ولو انو الام برضو حلوه

شكراً لك انت استاذ موصلى على ردك الأنيق
يحى يستحق أكثر من ذلك
ولقب الأم الحديقة أجده يا موصلى أعمق وحنين، فأطفال جورجى أمادو المشردين جعلوا دورا أمهم وهى طفلة ايضاً بل تصغرهم سناً ليعوضوا بها فاقد الدفء. وكلنا نفتقد أمهاتنا فى هذى المنافى وتماضر صارت اماً لنا لقدرتها الفائقة فى التواصل مع الجميع بتركيز تُحسد علية. ونتكاتب ياموصلى

الأستاذ منعمشوف

شكراً جميلا فكل بوستاتك تتسابق في الروعة والجمال ، وأصبحت أتصيدها كلما حانت لي التفاتة هنا بشوق وشغف

تذكر عثمان بشرى كثيراً ، هذا الشاعر المتفرد الشفيف ليتك تنفحنا ببعض أشعاره ، تعلم كيف أغفله وآخرون إعلامنا الكسيح

لك الود ودمت
نادر

صديقي منعم
شكرا لتوثيق هروبي
حتما كان لابد ان يضج هذا النص بالذات بالكوميديا
الشريك الحميم تماضر شيخ الدين
ان تعلن تماضر شيخ الدين عن ضحكتها و هي تقرأني هذا يعني ان علي اتباهي قبل كدة انا اتكلمت عن ضحكة تماضر ضحكة من تماضر شيخ الدين منعت عن شاشة التلفزيون بقرار وزاري
ان سر تماضر شيخ الدين في حرفة ما يبدو الضحك
ذائقة تماضر مع الدراما اهم اختراع سوداني
بعدين يا تماضر شخصية استاذ عابدين شايف فيهو موسي الامير و بحلم بتصوير مظاهرة الهروب الكومر و الاطفال و بعدين شخصية تاج السر الممرض شايف فيها الفاضل
سعيد في دور شرف اتخيلي الفاضل سعيد يلحس قلم الكوبيا بلسانو ويكتب علي دفتر المستشفي
كنت و لازلت احلم بتحويل التداعيات الي افلام تلفزيونية قصيرة لاني كتبتها و في بالي تكوين الصورة في العبارة القصصية والتشخيص كنت احاول ان اكون اقرب الي تلمس فكرة سيناريو اتمني ذلك
خلاص
احتمال الجماعة ديل يقولو بريناهم وكدة
شكرا للضحك و لاحلامنا الشاردة
المشاكس المتامل الصادق الرضي
وانا بي اشجان من ذلك الزمن و اعرف انه قد ضاع مني ذلك العبير عبير الازمنة
و ساحكي عن تجربة جلسات الاستماع للتداعيات
معليش انا ماشي اجيب داليا و حسن ومصطفي من المدرسة
انتظرني في فواصل الاشجان

يبدو يا الصادق ان تجربة الصديق الشاعر والمخرج المسرحي المتميز قاسم ابوزيد تسمح لنفسها ان تدافع عن جماليات اهملتها الكثير من الاعمال التلفزيون اسمع و اقرأ عن نجاحه مسلسله السيف و النهار
نعم ، قاسم ابوزيد حمل معه تجربته الكبيرة و الثرة التفاصيل في الاخراج المسرحي و دخل بها بهدوء علي الاخراج التلفزيوني ـ لاحظت في ايامي الاخيرة بالسودان ان ذلك الولد القلق الكثير الصخب والذي دائما ما كان يحمل معه ضجةينثرها علي الاسواق و الزقاقات و الشوارع ويتمادي فيفرقع ضجته في حافلة مواصلات ـ لاحظت انه اصبح هادئا و كثيرا ما يشخبط علي دفتر يحمله ، يرسم اشكال وتكوينات و يحول الشخوص التي امامه الي استكشات
قاسم ابو زيد مخرج فنان لكن بس من منطقة وعرة
هكذا وصفه احد طلاب السنة الاولي في قسم المسرح
قاسم ابو زيد يحب الدخول الي المناطق و من اولي تلك المناطق الخطرة دخوله و هو يتلمس الاخراج المسرحي دخوله في شبكة عذبة مع الشاعر ادونيس في مسرحيته ـ السديم ـ و بعدها كانت جماعة السديم المسرحية
نعم قاسم ابو زيد مخرج المناطق الوعرة و مغامر من طراز فريد النص لا يغري قاسم ابو الا اذا كان يلوح بمبادرةمغامرة
عبير الازمنة مغامرة جميلة مع قاسم ابوزيد
فيلم تلفزيوني دخل عليه قاسم ابوزيد مستصحبا تجربته مع الشعر فكان ان سال الشعر في اللقطة في التكوين في الحوار في الاداء التمثيلي ـ قيادة قاسم او زيد للمثلين وانا منهم قيادة لاتغفل حتي رمشة العين
عبير الازمنةجولة حميمة بالكاميرا في امدرمان محاولة لتوثيق المكان في غلاف اسطوري حقيقة يا الصادق هذا الفيلم توفرت له عناصر نجاج و توافرت له محبة للعمل
هذا التيم الذي اشتغل الفيلم كان اهم عناصر النجاح فقد كنا نعمل وبمتعة في برودة يناير في صباحات شاطئ ابو روف و لازلت اذكر الرشيد احمد عيسي و نبيل متوكل يدخلون الي وسط النيل والبرد يقطع النخرة
صبرنا بمحبة ما يزيد عن اربعة شهور لانجاز هذا الفيلم
انا عايز اشوف الفيلم ده تاني ـ عبير الامكنة

يحي الجميل
قبل شوية كتبت رد
للحزينة هوزي
وبدل اكتب هوزي كتبت سوزي
ولا ادري لماذا قفز هذا الرجل في ذاكرتي
وقد علمت اخيرا أنه اصبح وزيرا في تشاد
وده على حسب كلام معاوية عبيد
لكن كان لنا نص من المفترض أن يخرجه سوزي
اعتقد أنه لمحمد السلماوي
ويبدأ بي صباح الخير ايها المدير
وقلت لها تعليقا على ذلك
لماذا لايكتب يحي عن سوزي


عن قاسم
ادهشتني جدا تجربته في ضوء البيت
وكانت اضافة حقيقية
واستكشاف للا مكانيات
التي تتمتع بها قاعة الصداقة في ذلك الوقت
ياريت
يا يحي
لو برضو تتكلم عن تلك التجربة
واعتقد انها ضمت المبدع
مصطفى سيد احمد ايضا

صديقي الصادق الرضي
اشارتك الي تجربة قراءة التداعيات للجمهور تحتم علي ان اتحدث عن هذة التجرية لاني فيها قد وظفت امكانياتي كممثل و هي خطوة اعتز بها كثيرا و قد صادفت هذه التجربة نجاح كنت اتحسسه بين الجمهور بعد القراءة حين ينفتح النجاح حول تجربة كتابة التداعيات و قد تنقلت بهذه التجربة في اماكن مختلفة في الجامعة الاهلية ، منتدي بشر الريح ، كلية معلمات امدرمان ، منتدي ثقافي بادارة الانتاج السينمائي ، بمدينة ربك و نادي الاهلي بشندي و كذلك عدة جلسات بالمركز السوداني لثقافة والاعلام بالقاهرة وبنادي الجالية السودانية بمسقط و لازلت اقوم بذلك فقد قرأت احد النصوص التداعيات في احتفال عام في رمضان هنا في اتاوا و اتمني ان اطور هذه التجربة فهي ملمح مهم في علاقتي ككاتب بالمتلقي
وشكرا لتقريظك لي وساتحمل عبء حسن الظن هذا
الصديق هدهد
تجربة صديقي قاسم ابو زيد مع الاخراج تجربة كبيرة و متنوعة المشارب و التجليات و من حسن حظي انني قد شاركت قاسم في الكثير من الاعمال التي اعتز بها و اتمني ان استطيع الكتابة عن هذه التجربة والتي انا لصيق بها بس انتظرني يا صديقي
نعم سوزي ـ الفنان المسرحي جمال احمد محمدـ هو بتشاد ولم يصبح وزيرا ولكنه يقود العمل المسرحي هناك كمسؤول كبير بالمسرح القومي التشادي و لوخير سوزي بين البروتوكول كوزير و اكل البص لاختار اكل البصل فانت تعرف انه رجل بصلي من طراز نادر
الاخ نادر
شكرا لك وهاك من عثمان بشري هذه الامنية
القليل من الله
كي تصلي الجبال
انا استمتع هذه الايام بمجموعته الشعرية ـ الكائن الخلوي و اخاف علي نفسي من ادمان التسكع في تاملات هذا الشاعر العذب

تعرف يا هدهد فى أواسط التسعينات وفى صباح ساخن وصلت الى إنجمينا مع سودانير- كارقو كمشرف تحميل للرحلة، وكان مقررأً ان نمكث ستة ساعات بالمطار لبدائية آليات التفريغ ، كانت فرصة شحمانة لأزوغ وأسأل عن أمير البصل .. صادفت شاب سودانى فى مدخل منطقة الكارقو كان يود ارسال خطاب لأهله بالسودان وينتظر خروجنا من المطار .. قلت له: يا زول جوابك وصل طب ، لكن بتعرف سوزى بتاع البصل..اقصد بتاع المسرح. قال لى: تقصد جمال محمد أحمد، بلحيل بعرفو، كان دايرو بوديك ليهو. ومشينا مشوار طويل فى تلك المدينة الوسط أفريقية، الحميمة الملامح، الى حيث يسكن سوزى، ودخلنا حى يشبة الى حد كبير حى الركابية بامدرمان، وكنت فى الطريق أحاول تصور سوزى عندما يرانى، كنت اضحك لوحدى وأهزُ رأسى حتى ظن الشاب أننى مجنون. وصلنا البيت وبكل أسف لم نجد سوزى ، وجدنا شاب قريبه ذكر أن سوزى بالمسرح وهذا الأخير فى الجانب الأخر من المدينة، حسَّبت ما تبقى لى من زمن للمغادرة، فوجدت إستحالة فى تكرار المغامرة فى الجانب الآخر من إنجمينا .. كتبت له مذكرة شحمانة وخرجنا من الركابية
سوزى من الذين أضافوا لنا كثيراً أثناء تواجدهم بالداخلية بعد تخرجهم وكان منهم ايضاً ديرك أويا ألفرد وخالد عبدالله نيجى وفيصل أحمدسعد ، الله يطراهم بالخير

شكراً نادر على الآطراء .. لقد هبشتَ غدد غرورى وأخجلتنى .. عثمان عرفته عن قرب فى آخر سنتين لى بالسودان حيث أخرج له حاتم محمد على وأمير عثمان نص فيما يخص البحر للبحر الذى فيما يخص البحر .. كان نصاً دهشة .. كنت ممثلاً فى المسرحية، لذلك كان علىَّ أن أقرأ تجارب عثمان الأخرى وان التصق به أكثر لأفهم تركيبة شخصية عثمان أولاً كمبدع للنص ثم أرجع لأحلل النص. هذه المهمة جعلتنى اتذوق شعر عثمان بحس عالى وأعجب بعثمان بشرى نفسه

الصديق يحى. صَدقتَ فيما ذهبت إليه بخصوص تجربة قاسم ابوزيد مع الدراما التلفزيونية، وأضيف بأنه يجب علينا الأهتمام بنقد تجربة قاسم نفسها نقداً يدفعها الى الامام، لما بشَّرت به من إشارات تؤكد أن درامتنا التلفزيونية يمكن ان تعلب دوراً مهم فى حركتنا الثقافية، إذا تولى المخرجون المبدعون زمام أمرها، ويؤكد ذلك ايضاً كلامى الذى رددته دائماً أن هذه الدراما تعانى فقط من مشكلة أخراج ولا غير .. سعيد ايضاً بتجارب مجدى النور ومحاولاته فى تجويد الصورة والنص وجذب المُشاهِد

لأعلى لأجل الذين لم يطَِّلعُوا على هذا النص الجميل