رحيل الكاتب والروائي عزت الغزاوي

رحيل الكاتب والروائي عزت الغزاوي


04-05-2003, 07:35 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1049567724&rn=0


Post: #1
Title: رحيل الكاتب والروائي عزت الغزاوي
Author: zumrawi
Date: 04-05-2003, 07:35 PM

رحيل الكاتب والروائي عزت الغزاوي
السبت 05 أبريل 2003 09:50




فقدت الساحة الثقافية الفلسطينية والعربية، يوم الجمعة 4/4، واحدًا من أعلامها البارزين، الكاتب والمبدع عزت الغزاوي (52 عاما)، الذي وافته المنية في مستشفى رام الله إثر نوبة قلبية مفاجئة.
وبغياب عزت الغزاوي تفتقد الحركة الادبية الفلسطينية أحد كتابها المؤثرين، الذي اتسمت كتابته بالشفافية والعمق والتقاط ما هو إنساني وأصيل في نسيج إبداعي محكم.
ترك الفقيد أثرًا عميقا في الحياة الثقافية الفلسطينية من خلال إبداعه الروائي، الذي بدأ من "سجينة" مرورا بـ "الحواف" و"جبل نبو" و"عبد الله التلالي" وانتهاء بـ "الخطوات". وبرز دوره أيضاً خلال تسلمه مسؤوليته في رئاسة اتحاد الكتاب الفلسطينيين لفترتين انتخابيتين متواليتين، ودوره التربوي في جامعة بيرزيت، إلى جانب عمله في وزارة الثقافة والإعلام، حيث تم تعيينه وكيلا مساعداً فيها قبل فترة وجيزة.
وللأديب الراحل إضافة إلى رواياته مجموعة كبيرة من النصوص والدراسات والترجمات، أبرزها "نصوص لم تصل بعد"، و "نحو رؤية نقدية للأدب الفلسطيني".
وارتبط إبداع عزت الغزاوي بقضايا شعبه ووطنه، وهو الارتباط الذي قاده إلى سجون الاحتلال، وأصاب أسرته بفقدانه ولده "رامي"، الذي استشهد على يد المستوطنين وهو على مقاعد الدراسة، وقد تركت هذه الحادثة أثرها العميق في نفس الراحل حيث انعكست في كتاباته.
وقر كرّمت فلسطين الراحل في حياته عندما منحته جائزة فلسطين للإبداع الروائي عن روايته "عبد الله التلالي".
يذكر أن الأديب الراحل من مواليد بلدة دير الغصون قضاء طولكرم العام 1951.

إيلاف خاص

Post: #2
Title: Re: رحيل الكاتب والروائي عزت الغزاوي
Author: أبو ساندرا
Date: 04-06-2003, 09:12 AM
Parent: #1

نعزيك بدءآ،فرحيل المبدعين مؤلم
اراك على معرفة وثيقة بعالم الرواية،او الادب الفلسطيني خاصة
علاقتي بالرواية وطيدة جدآ،وبرغم ذلك لم أحظى بالتعرف على الراحل عزت الغزاوي،إمكن البب عزوفي عن الرواية الفلسطينية بسبب إيغالها في الثورية الواقعية المباشرة وعدم إعتنائها بالتكنيك الفني،أ, هكذا إنطباعي بعد إطلاعي على اعمال غسان كنفاني،وعلى العكس من ذلك الشعر الفلسطيني الذي زود المكتبة العربية بشعر لا يضاهىمن ،درويش وسميح وتوفيق زياد ومريد البرغوثي،وهذا اللآخير اتمنى واتطلع للحصول على اعماله الآخيرة،وبمعرفتك بالادب الفلسطيني ياريت تدلني على كيفية الحصول عليها
وفي شان الرواية ضاعت مني روايات،حفيت بحثآ عنها،وايضآ ياريت المساعدة وكنت مفكر اعمل نداء عبر المنبر،والروايات هي:

1/عريان بين ذئاب :برونو ابيتز
2/ليلة لشبونة :أريش ماريا ريمارك
3/رفاق ثلاث :اريش ريمارك

Post: #3
Title: Re: رحيل الكاتب والروائي عزت الغزاوي
Author: zumrawi
Date: 04-06-2003, 08:04 PM
Parent: #1

ابوساندرا
لك التحية على الاهتمام والمتابعة
اتابع الادب الفلسطينى عبر مجلة الكرمل ,
جريدة القدس العربى موقع عجيب دوت كومajeeb.com
ومجلة الشعراء من بيت الشعر الفلسطينى
الروايات التى سالت عنها ليست بطرفى ولكن من السهل ان تجد النسخة الانجيلزية لهن عبر

amazon.com
التحية والاحترام مرة اخرى

Post: #8
Title: Re: رحيل الكاتب والروائي عزت الغزاوي
Author: Elmosley
Date: 04-10-2003, 10:17 PM
Parent: #3

نعزيكم وانفسنا في الغزاوي
وحرم البرغوثي قال لي الداير اقولو كلو وماخلي حاجه تب

Post: #4
Title: Re: رحيل الكاتب والروائي عزت الغزاوي
Author: zumrawi
Date: 04-06-2003, 08:25 PM
Parent: #1

مريد البرغوثي

GEORGE W. BUSH



هو عَقْرَبٌ قُرْبَ الوِسادَةِ
لا يُراوِغُ. لا يُفَسِّرُ. واثِقٌ
مِن نُبْلِ مِهْنَتِهِ
ويجهلُ قَلْبَنا،
لكنْ يُلاحِقُنا ويُبْدي رَأْيَهُ فينا
يُقَسِّمُنا على ضرباتِهِ
ويَصوغُ تَوْزيعَ العدالةِ بيننا.
عيناهُ خاليتانِ مِن مَرَضِ البَصيرةِ،
حين تلتفِتانِ
ترتَجِلانِ نظرتَهُ الرَّكيكَةَ، ثم
ترتَجِلانِ حَجْمَ خُلودِنا.
هو عقربٌ
آتٍ مِن الخَلَلِ السّماويِّ المُحَيِّرِ–
كيف نَعْرِفُ؟-
أَمْ تُرى هو خوذةٌ تسعى بها أَلغازُها
لِتُقيمَ مَمْلَكَةَ العقارِبِ في قَميص حَياتِنا
مُتَشَبِّثٌ بِوضوحِ كُتْلَتِهِ
يَمِسُّ غطاءَ مِصباحِ السريرِ
يَجِسُّ تَكْتَكَةَ الثّواني في سُكوتِ مُنَبِّهٍ
كُنّا ضَبَطْنا عَقْرَبَيْهِ على تَمامِ السّابِعَة
ويَمُرُّ في مُسْتقبَلِ اللذّاتِ، يَلْدَغُ
ما نَوَيْنا أن نُحَقِّقَهُ
غداً، أو بَعْدَ شَهْرٍ، أو سَنَة،
وسَيَلْدَغُ النَّغَماتِ
وهي تُلَمْلِمُ الغَنَماتِ للرّاعي
ويُسقِطُ نايَهُ العَرْقانَ عن شَفَتَيْهِ
يلدغ كَفَّ جُرْأَتِنا على أيّامِنا
ووقاحةَ استعدادِنا لِلْفَوْزِ
يَلْدَغُ دُمْيَةَ الدُّبِّ التي في حِضْنِ لَيْلَى
واعتيادَ الأُمِّ أن تصحو على قَلَقٍ
جَديدٍ
كي تَليقَ بها أُمومَتُها
ويَلْدَغُ ما على ظَهْرِ الفُكاهَةِ مِن نُدوبٍ
لا تراها العَيْنُ، يَلْدَغُ
ما على شَفَةِ المُراهِقِ مِن ذُهولِ
القُبْلَةِ الأولى، ويَلْدَغُ
ما نُخَبِّئُ من سِلاحٍ دامعٍ أو مُضْحِكٍ
ضِدَّ المُخَبَّأِ مِن مَصائرِنا

ويَلْدَغُ ثَنْيَةَ الكُمِّ الذي
انْحَسَرَ اللِّحافُ- الآنَ- عنهُ
وبُقْعَةً مِن شَمْسِنا
انْحَدَرَتْ مِن الشبّاكِ
وانْكَسَرَتْ
على حَرْفِ السَّريرِ
وقِطَّةَ النَّعَسِ التي
استرْخَتْ على آذارِ شَرْشَفِنا.
ويَلْدَغُ
خَطَّنا الكُوفِيَّ في إفريزِ مُتْحَفِنا،
ويَلْدَغُ
ما حَفِظْنا أو نَسينا مِن مَراثينا،
ويَلْهَثُ
في انتظارِ جَميعِ مَن لم يولَدوا
هو عَقْرَبٌ في البَيْتِ
قُرْبَ وِسادة العُمْرِ القليلِ
وِسادَتي ووِسادَتِكْ
لم يُبقِ أَعْظَمَ مِن "صباحِ الخيرِ" مُعْجِزَةً
تُلامِسُها، على كَسَلٍ، "صباحُ النّورِ"،
واطمِئْنانِنا الغالي
لِبِكْرَجِ قَهْوَةٍ يَغْلي، على مَهَلٍ،
وفِنْجانَيْن،ِ شُكْراً لِلحَياةِ
أَمامَنا يَوْمٌ قَوِيٌّ آخرٌ،
يَوْمٌ قَليلٌ آخَرٌ
سَنَجُرُّ كُلَّ دَقيقَةٍ مِن صُبْحِهِ
ومَسائِهِ
كالثَّوْرِ في شَبَقِ الحِراثَةِ، ثم
نَزْرَعُ كَوْكَبَ اللهِ الصَّغيرَ
بما سَنَتْرُكُ فيه مِن وَرْدٍ
ومِن حُزْنٍ
فَشُكْراً لِلْحَياةِ الآنَ، مِن شِبْرٍ
إلى شِبْرٍ نُحاوِلُها،
وشُكْراً لِلْحَياة!

Post: #5
Title: Re: رحيل الكاتب والروائي عزت الغزاوي
Author: Abdalla Gaafar
Date: 04-06-2003, 08:57 PM
Parent: #1

الاخ
زمراوى
اقصي الود
رحم الله عزت
وكم امل ان تستطيع مواصلة الكتابهعنه ودعوة الاخرين لقرءته
اما عن قصيدة مريد فلا تعليق سوي قراءتها مرات ومرات
لك الشكر
عبدالله جعفر

Post: #6
Title: Re: رحيل الكاتب والروائي عزت الغزاوي
Author: أبو ساندرا
Date: 04-09-2003, 09:27 AM
Parent: #5

:- زمراوي

لك كل الشكر والتقدير،،وانا من سنوات غنقطعت عن الكرمل،وبفضلك اعود لها الآن
أبحث عن المجموعة الشعرية ل مريد البرغوثي [الناس في ليلهم ]
لو تسبى لي وقت ساتناول القصيدة بالتعليق
وسلام

Post: #7
Title: Re: رحيل الكاتب والروائي عزت الغزاوي
Author: zumrawi
Date: 04-10-2003, 09:13 PM
Parent: #1

ابوساندرا اتمنى لو كان عندى الناس فى ليلهم
قرات اجزاء كثيرة منها فى جريدة السفير
هل قرات قصيدته عن محمد الدرة




في غياب عزت الغزاوي
2003/04/10


رحل قبل ايام الكاتب الروائي الفلسطيني عزت الغزاوي الذي رأس اتحاد الكتاب الفلسطينيين في الأرض المحتلة وأسهم في تنشيط الحياة الثقافية الفلسطينية قبل قيام السلطة الفلسطينية وواصل بعدها حضوره المميز علي هذا الصعيد.
هنا مقالان في رثائه كتبهما الشاعران الفلسطينيان غسان زقطان ومراد السوداني الذي اعتقلته القوات الاسرائيلية أكثر من اسبوعين مؤخرا واضطرت إلي إطلاق سراحه بعد ضغوط ثقافية عالمية.

طريق المرايا

غسان زقطان في لغة عزّت الغزاوي ما يغوي بالبحث عن طريق المرايا، مرايا صغيرة ومدورة، مرايا كبيرة، بيضاء وعميقة..، في كل هذا الكرنفال الهادئ ليس ما يشي بالعبث،.. تلك هي مفارقة الكتابة لدي عزّت... وذلك بالضبط ما كان يأخذني، دائماً، من يدي الاثنتين نحو البحث في الاحتفال عن الحكاية نفسها.
له ميزة من الصعب أن تكتمل إلا لمبدع، قوة اللغة وجمالها وطاقتها،... ستجد هذا في سرد الرواية وفي النص النقدي وفي افتتاح الحفل وفي زاويته الأسبوعية دفاتر الأيام حيث كان له يوم الأحد.
يقول العرب النثر فضاح الشعراء وفي نثر عزت يمكن أن تبصر الشعر في المساحات القلقة للكتابة، وهذا ما لا يتوفر لكثير من الشعراء، ولكنه ضروري لاقتراب الكاتب من الحياة.
اللغة استدراج محكم للموضوع، كيف تلتقط مشهدك، زاوية النظر، ترتيب الكائنات.. موضع القلب من كل هذا، وإلي أين سيؤدي انحناء الكتفين لرجل قصير القامة ومبتسم، رجل حميم يربت علي أكتاف المارة والباعة والأصدقاء والخصوم.. وهو يحمل صورة لفتي في السادسة عشرة، وفيما يشبه سؤالاً لا نهائياً ولا طاقة لإيقاف تدفقه:
إذا كان ثمة من صافه في الطريق أو المدرسة أو الوادي القريب من البيت حيث دغل صغير؟!
غياب عزّت الغزاوي ثغرة لا يمكن إغلاقها في جدار الحكاية، منزل أو نافذة أو شيء ليس من السهل تفهمه.
تذهب بي الأشياء إلي صبيحة رحيل حسين البرغوثي في رام الله،.. مشينا في شارع مجاور في مدينة خائفة ومثل أشباح قلقة واصلنا حمل الجسد الوحيد بيننا!

ثمة ما يشقّ الصدر

مراد السوداني


دفن رأسه الثلجي، والذي اشتعل حزناً، بين جناحيه وغاب في البياض.. هناك حيث النومة الأبدية علي سرير التراب .. فجأة انفرطت روحه بهدوء الخطفة حين تسلل ذلك الذي دقّ شخصه .. أسند رأسه المثقل بأيامه المتعبات النواهب ولوّح للبعيد.. ياهٍ يا أبا جاد.. ثمة ما يشق الصدر يا العزيز..
العام 1995، تعرّفت إلي عزت الغزاوي في جامعة بيرزيت، حميماً كدمع الأمهات دافئاً كأعشاش الطير.. ممسوساً بالبساطة والتواضع وحبّ الناس.. يلقاك بابتسامة تفتح شبابيك يومك علي أملٍ في أن تسير واثقاً نحو غدك.. بعد أن أصدرت مجموعتي الأولي رغبوت .. باغتني عبر الهاتف: كنت في صحبة أصدقاء ليلة البارحة وقرأنا مجموعتك الجديدة.. أتمني أن تتاح لنا فرصة عمل ندوة في اتحاد الكتاب لمناقشة المجموعة.. وأثلج صدري وأخجلني بشفافيته.. وما التقيه حتي تتشابك الأيدي في عناق طويل، صرنا أصدقاء..
ياهٍ يا أبا جاد ذابح رحيلك مرّ مذاقته كطعم الحنظلِ .. الشهر الفائت في مركز بلدنا الثقافي أنجح الاتحاد أمسية شعرية كنت أحد ضيوفها.. الفكرة لأبي جاد الذي أشار بضرورة عقد غير أمسية شعرية تحقيقاً للتواصل حتي نري بعضنا كما قال.. قرأت حينها من ضمن ما قرأت قصيدة مهداة إلي صغيري سيف، كنت أدرك أثناء القراءة أنني أيقظت في العزيز عزّت فجيعته بشتلته رامي التي أذبلتها غدّارة غازٍ نقيض.. تجنبّت التحديق في عينيه خلل القراءة خوف الارتباك.. وبعد أن أنهيت عقبّ عزّت: إنها المرّة الأولي التي أسمع فيها شعراً لمراد، وكان الذهول يحاصر كلماته التي تكاد تدمع، لم أكُ راغباً في إيلامك يا أبا جاد.. ولكنّ قلوبنا ضاقت بالزمان والمكان وأنّت كلاماً.. وأنت الذي تنحاز لروحك أيها المجروح بشقائق النعمان آلمك التذكار فأوجست ألماً وفضت بمخبوء الحزن العادي..
الأربعاء الماضي في قاعة بلدية البيرة افتتحت أمسية التضامن مع العراق.. كان ذلك اللقاء الأخير، فتحت ذراعيك للعناق واستقبلتني بصدرٍ رحب ومحبة الآباء للأبناء.. ولمّا تزل ابتسامتك ذاتها حارقة.. علي روحك السلام يا أبا جاد.. يا الذي وقفت علي قبر أخيك حسين البرغوثي قبل عام وذرفت دمعتين ووردة.. مَنْ يقف علي قبر مَنْ يا العزيز أبا جاد؟ مَنْ يودّع مَنْ؟
كلماتك الـ سجينه تسلّلت علي ذات الخطوات في الذهاب إلي جبل بنو حيث صعد عبد الله التلالي ليري الحلاّج يصلب من جديد ويقرأ رسائله التي لم تصل بعد .. تلك المخطوطة التي دفع بها لأخي المتوكل طه ذات حزن، ودّعته علي الدرج في بيت الشعر ، بخجل طفولي أومأ لي لمراجعة المخطوطة وذهب.. أما من أوراق جديدة لنقرأها يا أبا جاد.. أما من دفاتر الأيام لتنعف الكلام علي الجهات الأربعة وتجوح في براري الصمت العربي.. كلّما تصفّحت ما كتبه أبو جاد تخدشني شاعرية تتجول في ممرات رواياته.. الروائي شاعراً.. هكذا أنت أيها الغائب ـ الحاضر..

علي قبرك ارتجفت قصفة الوقت عمراً
وناحت علي الذاهبين البلاد.
2