أدونيس : "تحية إلى العراق"

أدونيس : "تحية إلى العراق"


04-01-2003, 06:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1049219899&rn=6


Post: #1
Title: أدونيس : "تحية إلى العراق"
Author: معاوية الزبير
Date: 04-01-2003, 06:58 PM
Parent: #0

أدونيس يهدي قصيدة لبغداد

(اف ب) - أهدى الشاعر السوري-اللبناني أدونيس قصيدة إلى العراق بعنوان "تحية إلى بغداد" نشرت اليوم على الصفحة الأولى لصحيفة "القدس العربي" الصادرة بلندن.
....
ضع قهوتك جانبا واشرب شيئا آخر, مصغيا إلى ما يقوله الغزاة:
بتوفيق من السماء, ندير حربا وقائية, حاملين ماء الحياة, من ضفاف الهدسون والتايمز,
لكي تتدفق في دجلة والفرات.
حرب على الماء والشجر, على الطيور ووجوه الأطفال.
من بين أيديهم, تخرج نار في مسامير دببت رؤوسها, وعلى أكتافهم تربت الآلة.
الهواء يَنْتحب محمولاً علي قَصَبةٍ اسمها الأرض,
والتراب يحمر يسود,
في دَبّاباتٍ وقاذفاتِ قنابل, في صواريخ َ ـ حيتانٍ طائرة,
في زمنٍ ترتجله الشظايا، في براكينَ فضائية تقذف حِممَها السّائلة.
تمايلي, بغداد, على خاصرتك المثقوبة, وُلِدَ الغُزاة في حضن ريحٍ تَسير علي أربع أرجلٍ,
بلطف من سمائهم الخاصة التي تهيئ العالم لكي يبتلعه حوت لغتهم المقدسة
حقا, كما يقول الغزاة, كأنّ هذه الأمَّ ـ السَّماءُ لا تتغذى إلاّ بأَبنائِها.
هل علينا كلنا أن نصدق أيها الغزاة, أن ثمة صواريخ نبوية تحمل الغزو,
أن الحضارة لا تولد إلا من نفايات الذرة؟
رماد قديم جديد تحت أقدامنا:
هل تعرفين إلى أية هاوية وصلت أيتها الأقدام الضالة؟
موتُنا الآن يقيمُ في عقاربِ السّاعة.
وتهم أحزاننا أن تنشب أظفارها في أجسادِ النجّوم.
يا لهذه البلاد التي نَنْتمي إليها: اسمُها الصمَّت وليس فيها غيرُ الآلام.
وهاهي مليئة ٌ بالقبور ـ جامدةً ومتحرّكة.
يا لهذه البلاد التي ننتمي إليها: أرضٌ تَسبح في الحرائق والبشر كمثل حَطبٍ أَخضر.
ما أَبْهاكَ أيّها الحَجرُ السّومريّ, لا يزال قلبكَ ينبض بجلجامش,
وها هو يستعدّ لكي يترَجَّلَ من جديدٍ, بَحثاً عن الحياة, غير أنّ دليله, هذه المرّةَ, غبارٌ ذَرّيّ.
أغْلقنا النّوافذ َ بعد أن مسحنا زُجاجَها بجرائدَ تؤرّخ للِغزو, وألقينا علي القبور آخرَ ورودنا.
إلي أين نمضي؟
الطّريقُ نفسه لم يعد يصدّق خطواتِنا.
وطن يوشك أن ينسى اسمه.
ولماذا,
علمتني وردة جورية كيف أنام بين أحضان الشام, آكل القاتل خبز الأغنية,
لا تسل, يا أيها الشاعر, لن يوقظ هذي الأرض غير المعصية.

31 آذار 2003

Post: #2
Title: Re: أدونيس : "تحية إلى العراق"
Author: Abdalla Gaafar
Date: 04-01-2003, 08:14 PM
Parent: #1

الاخ معاوية
لك الود والتقدير

هاهو أدونيس يهدي بغداد الحرف
الذي يحكي هزيمة العالم اجمع

واعجب لمن يصفق لهذه الحرب الضالمة
لك الشكر

عبدالله جعفر

Post: #3
Title: Re: أدونيس : "تحية إلى العراق"
Author: THE RAIN
Date: 04-01-2003, 09:07 PM
Parent: #1

الطّريقُ نفسه لم يعد يصدّق خطواتِنا


الله يا أدونيس

عبقرية اللغة، ولغة التعبير العصى على الغير، إلا لأدونيس

تحياتى بلا حد أخى معاوية، أعدتنا لزمن كنا نبحث فيه عن أدونيس تحت كل كلام حقيقى، كلام الشعراء، ومن غير الشعراء تتزين له الحروف وتطيع نزقه وعشقه

هو ذا العراق يحرك أدونيسنا ويجعله يصيغ لنا مفردة الإعجاز، فى زمن قل فيه الشعراء ، إلا ما ندر

وها هى بغداد الرشيد، وبصرة واصل بن عطاء وموصل إبراهيم أبى اسحق الموصلى، ها هم جميعهم يبكون معنا ضياع الخطوة وزيفها
حتى الطريق لم يعد يثق فيها

لك ولنا يا أدونيس، وللعراق

الله
والشعر
والوجع

مرات كثيرة، شكرا لك يا معاوية

Post: #4
Title: Re: أدونيس : "تحية إلى العراق"
Author: Abomihyar
Date: 04-02-2003, 10:15 AM
Parent: #1

up
ولكم السلام
THE RAINسلامات يا

Post: #5
Title: Re: أدونيس : "تحية إلى العراق"
Author: THE RAIN
Date: 04-02-2003, 04:32 PM
Parent: #1

يا أبا مهيار

تطل علينا الآن مثل قمر بخيل، ونحن أحوج ما نكون لضياء يزخرف أمسياتنا بحضوره/حضورك النورى الزاهى

وتحية أخرى لهؤلاء الطيبين مثل الأرض

معاوية
عبد الله جعفر

وحبنا المقيم، لأدونيس

ودعوات الوجع للفرات وأخيه الشقيق، دجلة

Post: #6
Title: Re: أدونيس : "تحية إلى العراق"
Author: أبو ساندرا
Date: 04-05-2003, 10:05 AM
Parent: #5

لن يوقظ هذي الارض غير المعصية

وغير الكفر بالشرعية الدولية ،والقادة انصاف الآله،والمواقف المترنحة بين خطابين متناقضين ينفي تاليهما الاول
وما بنتحول
ورغم حمام الدم
على المستقبل الرائع حا نتقدم
ومن ركام الدمار والرماد،شعب العراق سوف يبني وطن جديد مكتوب عهده بصيعة الديمقراطية،والحقوق المتساويه،،كرد/عرب/آشوريين ،،،،سنه/شيعه،،،كل الديابات،،،كل الاحزاب نحو عراق تكرس قدراته لرفاهية شعبه،،وصيانة سلم وإطمئنان الجيران،والمنطقة ،وتذهب كل مررات جر الرجل الاجنبية لتخومنا ودساكرنا وبيوتنا،مع الريح
والتحايا لك معاوية وإنت تلوذ ب عزلتك المجيدة،،امس سألتني عنكم أم ساندرا