صدام حسين ديكتاتور ام بطل

صدام حسين ديكتاتور ام بطل


03-18-2003, 09:56 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1047977770&rn=0


Post: #1
Title: صدام حسين ديكتاتور ام بطل
Author: Rakoba
Date: 03-18-2003, 09:56 AM

بقلم باري باركر - دبي - ا ف ب
بعد ثلاثة عقود في السلطة يواجه الرئيس العراقي صدام حسين الذي ينظر اليه كديكتاتور في الغرب، معركة البقاء من خلال حرب تعتزم ان تخوضها الولايات المتحدة ضده وكنها قد تجعل منه بطلا.
واكد صدام حسين الذي ينظر الى موقعه في التاريخ انه مصمم على الموت في بلاده في حال شنت الحرب.
ومن المفارقات ان الغرب الذي يكره صدام حسين ساعده في مغامرته العسكرية ضد ايران ايات الله. وحين غزا الكويت جعل صدام من بلاده، وهى مهد الحضارات، دولة فقيرة وخارجة عن القانون وذلك بالرغم من ثرواتها الهائلة.
ولو كانت الامم المتحدة نجحت في اقناعه بالتخلي عما تبقى من اسلحته وفي ابعاد الرئيس الاميركي جورج بوش من طريقه لكان الرجل ذي ال 65 سنة خرج من هذه المواجهة بطلا.
وصدام حسين الذي يحيط نفسه بهالة شبيهة بتلك التي كانت للزعيم الصيني ماو تسي تونغ والزعماء السوفيات لا يتردد في تشبيه نفسه بصلاح الدين الايوبي الذي حرر القدس من الصليبيين سنة 1187. وهذا ما يجعل المحللين يؤكدون ان الرجل الذي عمل على تركيز كل السلطات في يده لن يقبل الرحيل الى المنفى.
ورغم قبوله تدمير صواريخ الصمود 2 تحت ضغط الامم المتحدة فانه يبدو متمسكا بالسلطة في بلاده التي يحكمها حزب البعث ذي الانتشار الواسع في العراق والذي مكنه في تشرين الاول/اكتوبر من اعادة انتخابه رئيسا بنسبة مئة بالمئة من الاصوات.
وتخللت حياة صدام القروي الفقير الذي لم يعرف اباه وقام خاله بتربيته، سلسلة من المصاعب.
ويقول دبلوماسيون ان صدام حسين الذي خاض حربا دامية ضد ايران من 1980 الى 1988 وهزم في حرب الخليج الثانية 1991، لديه قدرة فائقة على تجاوز المحن. وتكرست سلطته من خلال العديد من المعارك.
فقد القت الولايات المتحدة سيلا من القنابل والصواريخ على بغداد في كانون الاول/ديمسبر 1998. كما هطلت على راسه القنابل سنة 1996 وسنة 1993 لكنه كان في كل مرة يخرج منها سالما مؤكدا انه انتصر.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا تريدان معاقبته على رفضه التعاون مع عملية نزع اسلحته التي يؤكد اليوم انه متعاون في تنفيذها.
وتعرب واشنطن ولندن عن الامل في ان تتم الاطاحة به من خلال انتفاضة داخلية غير ان الرجل تمكن من مواجهة كل محاولة تمرد.
وسحق في خضم حرب الخليج الثانية تمردا شيعيا في الجنوب وكرديا في الشمال. وكان اشتهر في شبابه بمشاركته في محاولة اغتيال الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم سنة 1959.
واصيب في هذه المحاولة في ساقه وفر الى الخارج قبل ان يعود بعد اربع سنوات ليودع السجن سنة 1964. وتمكن من الفرار من السجن ليعود الى العمل السري مع خلايا حزب البعث.
وشارك سنة 1968 في انقلاب اوصل حزب البعث الى السلطة وبدا منذ ذلك التاريخ نجمه يصعد الى ان اصبح الرجل القوي في نظام الرئيس احمد حسن البكر.
وبعد تعيينه امينا عاما مساعدا لحزب البعث اصبح سنة 1969 نائب رئيس مجلس قيادة الثورة اعلى هيئة قيادية في البلاد واستمر في تعزيز سلطاته تحت جناح الرئيس.
وفي 16 تموز/يوليو 1979 جمع بين يديه مناصب رئيس الدولة وامين سر حزب البعث ورئيس مجلس قيادة الثورة.
ولا يتسامح صدام حسين مع اي انشقاق وكثيرا ما يلجأ لعمليات تطهير ولا يتردد في ارسال معارضيه الى المنفى او الى حتفهم. ويشير المدافعون عن حقوق الانسان الى القسوة التي تميز نظامه. ويشجع نظامه الوشايات ويحكم قبضته على وسائل الاعلام.
والرجل "الذي يثير الخوف" اليوم والذي كان قد اخفق في اختبار لتعيين ضباط في شبابه، يتمتع الان برتبة ماريشال وبمنصب القائد الاعلى للقوات المسلحة التي يتهددها خطر الدمار.
وصرح صدام حسين في الاونة الاخيرة لشبكة تلفزيون اميركية "سنموت هنا في هذا البلد ونحافظ على شرفنا الذي ندين به لشعبنا".
وقد بدأ العراق الاستعداد لاحياء عيد ميلاد رئيسه صدام حسين المولود في 28 ابريل،السادس والستين.