|
الثانية عشرة بعد منتصف الحلم ... للشاعرة / ريتا عودة
|
ولادَة
أجملُ فجر هو ذلك الذّي يُوْقِظُكَ على أعْرَاضِ مَخَاضٍ فتَتَلَوَّى أفكارُكْ وتَتَتَالَى آهَاتُكْ إلى أنْ تَلِدَ "قصيدة"
(صمت)
نزفتُ قصيدتي لعلّها تصطاد جرحي فإذا بكِ أنتِ تصطادينَ صمتي وإذا بجرحي يبْرَأ وحَرجِي يبْدَأ بومضة: _ أحبُّكِ...
صِرَاع
يُحَاصِرُنِي الحُزنُ فأحَاصِرُهُ حتّى آخر رَمَق
حقًا: البقَاءُ دومًا للأقوى!
إلهام
ذهبتُ للبحر لم أجد عروسًا ذهبتُ للحقل لم أجد قمحًا ذهبتُ إلى القصيدة وجدتُكَ أنتَ: (بحرًا وحقلا)
توأم الحُلُم
أشتهي أن تظلَّ حُلمًا كي لا أفْقِدَكَ ولا أدري لِم كُلَّمَا لمحتُ عاشِقَيْنِ أفْتَقِدُكَ
الغَريمَة
تنافسُني اللغةُ على حُبِّكَ إذ تسعى لتعكسَكَ كأروع عاشق، وأسعى أنا لأخفيكَ عن كلّ عاشق خوفًا أن تحسِدُني عليكَ عينٌ
حلم الحب
شمعة واحدة هزمتْ ثلج الوحْدَة فأبصرتُكَ هناك وافتقدتُكَ هنا
أوجاع
نصفُ القلب صامتٌ، والنصفُ الآخَر يضجُّ بألفٍ وألفِ احتمَالْ: تُراكَ سَلَوْتَ، أم أنَّ ميزانَ الحُبّ مَالْ!
غياب
أتحسبُ أنّكَ ستلدغ قلبي من ذاتِ الوجعِ مَرّتين؟!
غيَابٌ واحدٌ كانَ كفيلا أن يجعلني أتعذّب في حبّكَ أمّا الثاني فسيجعلني أتعذّب منه
طفولة
لن أكفَّ عن بناء بيوتٍ من طين على شاطئ اللهفة لعلَّ الأيامَ بنا تعود، فتعود طفلا يتوق أن يقاسمَني رغيفَ حلم صغير
للحُلم بقيّة...
ما زلنَا في المَشهَد الأوّل من الحُلم
لماذا أطفأتَ الأنوارَ وهجرتَ النصَّ المُتَوقَع؟! قُلْ لي، أينَ المفرّ الآن من سِيَاط المُشَاهدين؟!
خُطُوات
خطواتُكَ الرّاحلة وصْمَة ُ وَجَعٍ فوقَ رمَالِ العاطفة لَم تُبعثرها إلاّ خطواتُكَ العائدة
ريتا عودة :شاعرة من فلسطين، صدر لها: "ثورة على الصمت"، قصائد 1994، " مرايا الوهم"، قصائد، 1998،" يوميات غجرية عاشقة "، ومضات شعرية، 2000، "ومن لا يعرف ريتا"، ومضات شعرية، 2002. منقووول
|
|
|
|
|
|