مهداة لبشرى الفاضل ويحيى فضل الله الجندرية وتماضر وإشراقة وهيرو ولكم جميعا

مهداة لبشرى الفاضل ويحيى فضل الله الجندرية وتماضر وإشراقة وهيرو ولكم جميعا


03-12-2003, 06:42 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1047447762&rn=10


Post: #1
Title: مهداة لبشرى الفاضل ويحيى فضل الله الجندرية وتماضر وإشراقة وهيرو ولكم جميعا
Author: أبنوسة
Date: 03-12-2003, 06:42 AM
Parent: #0

من أيام الرماد

الخرطوم تزداد نظافة وحداثة تليق بمدينة رأسمالية في القرن الواحد والعشرين بينما يزداد الناس فقرًا. جامعة القاهرة بالخرطوم مكتظة بالطلبة كالعادة . الضجيع يملأ المكان، أحد الأركان السياسية مزدحم بالفتيات والفتيان يجلسون غير مهتمين بمظهرهم وغير مكترثين بمكان جلوسهم، يتبادلون الأحاديث بأصوات مرتفعة، بالقرب منهم جلس مصطفى ذو اللحية الكثة ونظراته التي تشبه نظرات ذئب في لحظة قنص يتبادل مع أمل الحديث، أمل مثقفة تنظر كثيراً في كل شيء. وهي تبحث عن واقع وصلت إليه بعقلها ولا تجده في وجوده المادي، في مكان ليس بعيد جلس أحمد يرمق الكل بشك هو جزء من شكه في الوجود بأكمله هم جميعاً أصدقاء أعزاء .
كنت جالسة والأصدقاء انتصار سلمى وسنهوري وعبد الله نتبادل الحديث كالمعتاد وفي يدي مجموعة من الكتب برزت من بينها مجلة الصغار " ميكي" التي ظلت أحد ما تبقى لي من طفولتي . بالقرب منا كانت تجلس مجموعة بينهم طفل في حوالي العاشرة من عمره. كان صوتنا يعلو بالجدل حول قناعات المثقف حين تصطدم بثوابت المجتمع هل يتوجب عليه أن يحارب من أجلها أم يهادن المجتمع ؟ .
انتبهت إلى أن المجموعة التي بالقرب مني ترمقني بنظرات فاحصة وما أن التفت إليها حتى تعود لمواصلة حديثها، دخلني القلق وبدأت أرقبهم من طرف خفي ، كانوا أربعة، شابين وفتاة وطفل بدأ أكثرهم إصرارًا على التحديق بي ومتابعة ما يدور من حديث بيني وأصدقائي ، عدت أسرح بأفكاري هل هؤلاء هم مرة أخرى ؟ هل هذا يا ترى أسلوب جديد للمتابعة ؟ بمساندة طفل ! .
الطفل كان بين الحين والآخر يلكز أحد الذين قربه ويتحدث إليه همسا ثم ينظرون إليّ بإلحاح . ازدادت دقات قلبي ، جف ريقي . ترى ماذا يريدون مني ثانية ألا يكفيهم أن الخوف أصبح رفيقاً دائما لي ؟ .. عدت أنظر إليهم ، الصبي يلفت نظر الفتاة ، الفتاة ترمقني ثم تستدير نحو الرجلين . عدت أفكر ماذا أفعل الآن هل أنقل مخاوفي لمن معي ؟ وماذا أقول لهم ؟ سأصبح فقط موضع سخرية وتندر .
أحسست بأنني ابتعدت بفكري كثيراً عن الذين معي حاولت أن أجاريهم لكنني فشلت .
سامية أين أنت ؟.. عبد الله يسألك عن رأيك .
أفقت على صوت انتصار .
- آه رأيي إن المثقف عندما تتعارض قناعاته والمجتمع ينبغي أن يهادن نعم يهادن " وإلا حيروح في ستين داهية " …
نظرت إليهم . الطفل ينظر إلي ثم يعود للهمس للآخرين . المكان ضاق بي على سعته . كل الذين حولي تلاشت أجسادهم ليصيروا فقط عيونا .. عيونا .. عيون مرعبة ، ترمقني من كل اتجاه لم أطق صبراً حملت حقيبتي وذهبت باتجاههم سألتهم عن الساعة ، أجابني أحدهم بأنها الواحدة ظهراً .
الطفل كان يبتسم وهو ينظر إليّ ، داعبته ، في رأسه بيدي قائلة :
هل أشبه أحداً تعرفه .
أجابت الفتاة .
- هو فقط يرغب في مجلة ميكي التي بيدك وخجل في أن يطلبها منك لذلك يحاول أن يوسطنا لهذا الأمر .
أعطيته المجلة وأنا أقهقه ضاحكة بسخرية من نفسي .

Post: #2
Title: Re: مهداة لبشرى الفاضل ويحيى فضل الله الجندرية وتماضر وإشراقة وهيرو ولكم جم
Author: شرير والبرتقاله
Date: 03-12-2003, 07:05 AM
Parent: #1

صباحاتكم
بنكهة
قشر البرتقال


كعادتك دائما لا تخزلين
ذائقتنا عندما توسطك
لتختاري لها ماتمتعه به
شكرا لهذا الالق

Post: #3
Title: Re: مهداة لبشرى الفاضل ويحيى فضل الله الجندرية وتماضر وإشراقة وهيرو ولكم جم
Author: solara
Date: 03-12-2003, 07:18 AM
Parent: #1

..
.
صبـــــاح الخير ....
اردت فقط للتعليق في مجله ميكي كنت زمان مجنووونه بيها كانت الالوان و الرسوم......حاجات كتيره و لما كانو بجبوها لي بحافظ عليها جدا جدا......

تحياتي
Solara....

Post: #4
Title: Re: مهداة لبشرى الفاضل ويحيى فضل الله الجندرية وتماضر وإشراقة وهيرو ولكم جم
Author: woroorrook
Date: 03-12-2003, 08:01 AM
Parent: #1


تحياتي يا ابنوسة
و تحية خاصة لقلمك و كتاباتك

حقيقة انها ايام الرماد كما ذكرت
ايام سوداء طال مداها في الدواخل حتي إستعمر مذاقها الحنظلي كل قنوات الإحساس فينا
نعم لقد تملك الفرد منا ذلك الشعور بالضعف المخذي وعدم القيمة
و صار الواقع يردد ان لحظة الإنكسار والذل اقرب كثيرآ
من مجرد إحتمال ان يكون لحياتنا معني

ولكن
كل ذلك لامحالة زائل و ماضي لا اسفآ عليه
سيأتي يوم تشرق فيه الشمس نتبادل فيه جمال الخواطر واريحية البسمة في وجه الطفل الصغير و نهديه ميكي قبل ان يطلبها
في ذلك اليوم سيكون الإحساس جميلآ و معافي و انقي من ماء المزن

عفوآ إذا إعتبرت هديتك هذه لي وانني من الجميع فلم تشرق تلك الشمس بعد لأتأكد من إحساسي
وشكرآ للحروف الصادقة
ورورورك


Post: #5
Title: Re: مهداة لبشرى الفاضل ويحيى فضل الله الجندرية وتماضر وإشراقة وهيرو ولكم جم
Author: Tumadir
Date: 03-12-2003, 11:14 AM
Parent: #4

ابنوسة
القصة جميلة
والهدية مقبولة
ارجو ان اوجه لك نقدا ، عله يكون مفيدا وبناءا

مسالة ذكر مجلة ميكى فى وقت متقدم ،افسد عنصر الكشف فى القصة، فبمجرد ذكر كجلة ميكى ووبعدها بقليل ذكر الطفل ، احترقت الدهشة ، والقارىء يجد نفسه مترقبا لتحرك الطفل نحو المجلة

وفى القصة يعرف بالحجب والكشف، فعندما تحجب معلومة مهمة ، ثم تكشف عنها فى وقت متاخر تكون قد كسبت ما يعرف بالشد
suspense.

الامثلة من المنتدى قصة كتبها احد المنتدين لا اذكر اسمه عن حبيبته التى تنام معه ، وهى حامل ، ثم كشف عن انها قطة.

كما هناك نموذج لغير قصة وهو عندما اعلن رجل "الباقر الطاهر" انه يريد زوجا واتضح انه زوج احذية

اتمنى انى قد اضفت معلومة مفيدة

اخرى معلومة ميكى الى اخر القصة ، بل خاتمتها وستجدين ان القصة لها طعم آخر ، وسامسح هذا الكلام بدورى

كيف الكلام دة معاك؟؟؟؟

Post: #6
Title: Re: مهداة لبشرى الفاضل ويحيى فضل الله الجندرية وتماضر وإشراقة وهيرو ولكم جم
Author: Tumadir
Date: 03-12-2003, 11:14 AM
Parent: #4

ابنوسة
القصة جميلة
والهدية مقبولة
ارجو ان اوجه لك نقدا ، عله يكون مفيدا وبناءا

مسالة ذكر مجلة ميكى فى وقت متقدم ،افسد عنصر الكشف فى القصة، فبمجرد ذكر كجلة ميكى ووبعدها بقليل ذكر الطفل ، احترقت الدهشة ، والقارىء يجد نفسه مترقبا لتحرك الطفل نحو المجلة

وفى القصة يعرف بالحجب والكشف، فعندما تحجب معلومة مهمة ، ثم تكشف عنها فى وقت متاخر تكون قد كسبت ما يعرف بالشد
suspense.

الامثلة من المنتدى قصة كتبها احد المنتدين لا اذكر اسمه عن حبيبته التى تنام معه ، وهى حامل ، ثم كشف عن انها قطة.

كما هناك نموذج لغير قصة وهو عندما اعلن رجل "الباقر الطاهر" انه يريد زوجا واتضح انه زوج احذية

اتمنى انى قد اضفت معلومة مفيدة

اخرى معلومة ميكى الى اخر القصة ، بل خاتمتها وستجدين ان القصة لها طعم آخر ، وسامسح هذا الكلام بدورى

كيف الكلام دة معاك؟؟؟؟

Post: #7
Title: Re: مهداة لبشرى الفاضل ويحيى فضل الله الجندرية وتماضر وإشراقة وهيرو ولكم جم
Author: أبنوسة
Date: 03-12-2003, 01:43 PM
Parent: #6

الأخوان الأعزاء

تحياتي وشكري على كلمات التشجيع


وللأخت تماضر
كانت وكلمات التشجيع عندك أقوى وخاصة أنها اهدتني بعض عيوبي، وبالمناسبة هذه القصة القصيرة قد كتبتها في بدايات التسعينات، وقد اتفق معكي بان فيها كثير من نقاط الضعف ولكن رأيت ان انشرها كما هي دون إضافة، وقد وجدتها في أوراقي القديمة

وسأنتظر رأيك وآمل ان يكون بهذه الصراحة التي أرى فيها تشجيعا أكثر من كل كلمات الإطراء
وذلك في مشروع سأفاتحكي فيه لاحقاً

Post: #8
Title: Re: مهداة لبشرى الفاضل ويحيى فضل الله الجندرية وتماضر وإشراقة وهيرو ولكم جم
Author: Bushra Elfadil
Date: 03-12-2003, 02:21 PM
Parent: #1

شكراً للإهداء يا أبنوسة وهذه القصة فكرتها طيبة . المشكلة أنني ككاتب لا أحسن النقد كما أنني لو مارسته أصبح قمعياً بحق الكتاب الشباب من أمثالكم .ولأن عالم الكتابة شائك وبه تحولات فلا يمكن التوصية للكاتبين بشيء من نوع حبذا ويا ليت . لكن ومع ذلك أحسست بأن بعض الصور مثل صورة مصطفى ذي اللحية وصورة منى المثقفة لا يمكن رتقها مع بعضها بتلك الطريقة للتنافر الكبير بين الشخصيتين فلم جاء الحديث عنهمامن أساسه ؟.كان يمكن كتابة قصة كاملة عن هذه الحالة والعلاقة الغريبةبين مصطفى ومنى لكن ليس لضرورات هذا النص . الكاتبة بالطبع وفقت في أن تنقل لنا التطور الداخلى في علاقة الراوية بالطفل . لكن هنالك خطورة دائماً من ان يتحول مثل هذا النوع من القصص إلى طرفة أو بناء مفارقة فحسب. كلمة المجتمع جاءت
مكررةفي الس}ال في منتصف القصة أم يهادن المجتمع . مما يدلل على أن الكاتبة لا تقرأ المسودة بعد كتابتهاكثيراً وهو مطلوب لتفادي الزوائد. هنالك ثوابت تخص الراوية في المقدمة ربما لا يوافق عليها القارىء ومن ذلك أن الخرطوم تزداد نظافة وحداثة تليق بعاصمة رأسمالية

Post: #9
Title: Re: مهداة لبشرى الفاضل ويحيى فضل الله الجندرية وتماضر وإشراقة وهيرو ولكم جم
Author: hero
Date: 03-13-2003, 02:42 PM
Parent: #8


...
..
.
الأبنوسة
علامة للاستفهام وضعّتنى .. التفت يمنة ويسرا
اعترانى حياء أنثى .. وخجل ممتد من الوريد
الى الوريد فأطرقت لا ألوى الا على حيائى ...

قرأت نصّك المتمرد .. ولغتك المختلفة الهادئة .. تفرست فى ملامح
الراوية .. ضحكت عند مهادنتها لحظة مداهمة الطوفان ..
وسرّبت الىّ شىء من شكوك .. وهواجس الأنثى صاحبة القضية .. المهمومة
انفعلت معها .. وتفاعلت رغم اسقاطها عنصر التشويق .. والمباغتة
ثم اسعدتنى عند تحليقها مساحات محسوسة خارج اطار التقليد ..
وروتينية الدور المهمّش ..
المخاضات الأولى دوما تأتى متعسّرة .. لكنها تظل الأجّمل .. الأوقع
والأكثر القا لارتباطها بالأمكنة والأزمنة التى غادرت الى ذاكرة
اللأوعى .. لكنها ظلّت فى كل الوعى ..
القادم حتما يملك طعم الدهشة البكر .. نحن هاهنا جلوس على أرصفة التوقع والزمن المر فى انتظار غناءك المجرّح بالوطن ...

Post: #10
Title: Re: مهداة لبشرى الفاضل ويحيى فضل الله الجندرية وتماضر وإشراقة وهيرو ولكم جم
Author: الجندرية
Date: 03-13-2003, 08:14 PM
Parent: #9

أبنوسة
الجميلة
تشكري
ولي قدام

Post: #11
Title: Re: مهداة لبشرى الفاضل ويحيى فضل الله الجندرية وتماضر وإشراقة وهيرو ولكم جم
Author: هدهد
Date: 03-14-2003, 09:54 AM

ابنوسة
التحيات النواضر

دخلت البورد
فتشت عن المعاني
ولقيتك
واعجبت جدا بطرحك المميز
ورؤيتك الواضحة
واستمعت جدا
اضفتي لي الكثير
ولقيت نفسي معاك في جماليات مدهشة
وحاولت اكون معاك بالمتابعة والتواصل
لكن الزمن عندي صعب جدا
فعذزا لذك
وبالتاكيد سوف نلتقي في المساحات البراح
لك المدى
ولنادوس عميق الالفه









ومعا ضد القهر والظلم
وسويا من اجل وطن شامخ

Post: #12
Title: Re: مهداة لبشرى الفاضل ويحيى فضل الله الجندرية وتماضر وإشراقة وهيرو ولكم جم
Author: Yahya Fadlalla
Date: 03-15-2003, 08:47 PM
Parent: #11

كثيف ودي و تقديري
اسف لعدم ردي عليك فقد كنت غايب عن البورد لايام وشكرا علي الاهداء

Post: #13
Title: Re: مهداة لبشرى الفاضل ويحيى فضل الله الجندرية وتماضر وإشراقة وهيرو ولكم جم
Author: فى حافة الغياب
Date: 04-27-2003, 11:05 AM
Parent: #1

أبنوسه
لك الغمام المثقل بالوعد
بقدر ما اسعدنى الاهداء بحيث انى من ال (لكم جميعا) ادهشنى
تمرحلك لى وكأنك تعلمين علم الواثق بأنى أحد شخوص الروايه
اللا مرئيين - حسنا سأبين- فجو القصه العام عشته فعلا وفى المرحله نفسها وأكاد اتخيلنى وأنا أجالس سبيل وعبد الناصر وعاصم حنفى وسميره الغالى فى دار الاتحاد وأكاد أجزم أننا كنّا نحتسى شاى (ود العباس)كمان. قطعا لست بصدد الدخول فى ميكانيكا القصّه فقد أعجبنى قيادك لشخوصنا الضالّه فى دهاليز الروعه
ولعمرى هذا أحد الشواهد فى دور القصّه وقدرتها على جلب الحميميه خاصّة عندما ترتبط بعنصر المكان أو الزمان وقطعا الأشخاص
شكرا لك وانت تنضين غبار التذكر عن الذاكره ولأنك استطعتى
أن تضحكى أخيرا أمام افتئات المابين


ولنادوس المطر

ودمتى