بناء على رغبة شرير هذه يوميات عامل تنظيف

صباحية عامل تنظيف

شعر:أسامة الخواض
مهداة إلى الأيام التي قضيتها عامل تنظيف في مبنى الجفنور في بيروت,
وإلى رفيقي في المهنة آنذاك صديقي الفنان التشكيلي عمر دفع الله

صباح الخير للحمراء متكئا على دهر من البذخ الملطخ بالدماءِِِ
صباح الخير يو أس أي في بيروت’
مستشفىً و جامعةً,

ورافعةً وخافضةً,
وقابضةً وباسطةً,
وشوملةً,
وعولمةً لأحزان الخليقةِ,
هل ترى سأكون رقما في فضائك بعد هذا الحالْ؟

صباح الخير لي
لأسامة الخواض في هذيانه العدميْ
لقرينه المشاء في نسيانه الصمغي يبحث عن وطنْ
صياح الخير لللإثنينِ,
ينفصلان,ِ
يتحدان,
يفترقان,
يتحدانِِ,ِ
في لغزٍ يهيم ٍلا يحدْ
ذاك المسمى بالأبدْ

صباح الخير للجفنور في إيقاعه ِالمترفْ
صباح الخير يا كيس القمامةِ,
صلحبي,
و ملاطفي,
ومؤانسي,
في عزلتي

صباح الخير للمنفى
لعمال الطلاء مسمرين على حبال دوارهمْ
صباح الخير للعبد المهندم ضائعا,
ومعذبا في غابة السوليلير والدولار
صباح الخير للمريول
صباح الخير يا خدم المنازل,
يا بقايا الرق,
من سريلانكا,
و السودان,
والفليبين,
والحبشةْ

صباح الخير يا بونجور كم تبدين ساحرةً,
مدوزنةً,
مكبرتةً على طبقٍ من الدلع ِالفرنكفونيْ

تهادى أيها البحر الجميل,
وعم صباحاً أيها الجينز المزغرد في خصور الانسات
هذا الجمال ُالمستبد ُالغض,
ليس لنا
هذي البدائعُ,
والبضائعُ,
والرؤى,
ليست لنا
فليس لعامل التنظيف غير الفرجة الخجلى,
وتقليم المشاعرِ,
ليس للشعراء
غير النوح فوق خرائب الأحلامِ و الأوهام,
ليس لأهل ليس سوى التمترس بالتفاؤل,
والحنين الكاذبينْ

صباح الخير حزب الآهِ,ِ
ٍمن حشم ٍ,
ومن خدمٍ ’ٍ
ومن عربٍ,
ومن عجم ٍ,
ومن عشم ٍ,
ومن عدم ٍ,
صباح الخير يا بيروت أرملة الحداثةِ,
هاهمو الأسلاف ُينتشرون كالسرطان ِفي ردهات روحكِ,
هاهى الفوضى ترش أريجها فوق الدوارِ,
وفوق إيقاع ِالندم


خلاء ٌهذه الطرقات يا بيضون,
هل ستظل مهنتنا هنا نقد الألم؟
نقد الألمْ
سيظل راتبنا,
وهاجسنا,
وسائقنا إلى رحم العشمْ
نقد الألم
نقد الألم
نقد الألم


بيروت-يوليو 1998

ً

ظهيرتكم
بنكهة
ايام
احتجزتنا
في مدارها
..

ياسلااااام عليك ياخواااض
اشجيني
واطربني

ولك مني
هذا الطعم الذي سكن حاسة تذوقي

عارف انا لي مدة طويلة جدا كنت بتفش ليها
حمد الله علي السلام
ومبروك علينا القصيدة
ومبروك علينا انت

الأخ/ أسامه الخواض
الإحساس الصادق يتملكنا جميعاً والفرق يكمن في كيفية ترجمته ونقله للآخرين ، الشاعر يخلق في تقديري ولا يولد ولا أعرف ما هو الفرق بين الإثنين لكن أجد نفسي موقناً من أنني أقرأ لشاعر محترف متمرس مرهف الحس تقوده أحاسيسه لكتابتها لا يجلس إلى تخته لكتابة قصيدة.
لك التقدير ومزيداً من الإبداع والإمتاع.
-----
التقدير لذلكم الشرير الطيب الذي إستفزت رغباته كرمكم أخي أسامه فكانت تلك الروعة.

..
.
كلمات بسيطه و لكنها ولدت معني لي.....هو الان في قيد البحث
سؤال:كيف كانت تلك الايام و ما هو الذي تعلمته منها
وكيف قضيتها....لا اسال عن العمل او شي من هذا القبيل اسال عن وجهه نظرك للحياه في ذلك الوقت؟ كيف كانت رؤيتك..؟

تحياتي
Solara...

شكرا على سؤالك يا سولارا
بيروت التي عشتها لم تكن بيروت نزار قباني او سعدي يوسف او محمود درويش.كانت بيروت المهمشين من خدم المنازل وعمال التنظيف وحراس البنايات.عرفت فيها معنى العنصريةوكيف انها فظيعة ومؤلمة وجارحة.تعرفت فيها على مؤسسات ضخمة مثل السفير ودار النهاروهذا قلب رأسا على عقب مقالي عن مشهد النسيان.تعرفت فيها على مبدعين مدهشين مثل عباس بيضون,ومبدعات مدهشات مثل يمنى العيد,وكنت ازورها بانتظام في بيتها,وكانت بيننا احاديث ونقاشات طويلةعن البنيوية وما بعدها.في البال كتابة مقال عن علاقتي الابداعيةبيمنى العيد.تعرفت في بيروت على المعنى الحقيقي للخوف.كنت طالب لجؤء و كانت السلطات السودانية تحاول مع غيرها من النظم الاستبدادية اقناع السلطات اللبنانية بعدم اهلية السودانين للجؤء السياسي.وفعلا تمت محاولات للترحيل القسري لبعض اللاجئين السودانيين .قمنا بحملة واسعةلمواجهة تلك المشكلةومن بين ذلك مقالات كتبتها في الصحف اللبنايةدفاعا عن حقنا في اللجؤء السياسي ,وعن حقنا في اعادة التوطين لان بيروت جزيرة احلام الحداثة اصبحت وكرا لاصطياد اللاجئين.الحديث يطول عن بيروت التي بقدر ما كانت عذبة,كانت ايضا معذبة
المشاء

صباحاتكم
بطعم القرنفل

وها انذا اتثاقل بدمي .. واطالب بحقنا الشرعي في ذاك الموروث
وتلك الايام التي اضافت كثيرا
الى مخزونك المعرفي
وتراكمات يا بختنا نحن
بها
هل ستكتبنا اخي الخواض
وتدخلنا الى ذاكرتك
ام ستضطرنا ان نلجا الى المحاكم؟؟
ستفعل ؟؟ اكيد
لك امتنانا سلفا على ماستكتب

osama elkhawad


و أسألك مرة أخرى

هل ستظل مهنتنا هنا نقد الألم؟
نقد الألمْ

لك التحية سيدي

قبل ان اجيب على هذا السؤال ما هو مفهومك لنقد الألم؟

osama elkhawad


أولا شكرا لك أن اوليتني ألتفاتة


ثانياً

نقد الألم و ما أدراك ما هو نقد الألم

هو ممارسة الرسم التشكيلي بكل صوره
و مداعبة الحروف علها تخرج الفاسد من دم الألم
إنه محاولات الهروب
و مداواة تلكم السيقان التي أصابتها غرغرينة الألم


بحثا عن علاج ناجع

هو كتمان الألم لحين وقت البتر
و معالجات الروح علها تعرف سبيل الفرار من دائها


لك التحية

والله يا شرير كتر خيرك
النص دا نزل قبل كدا في البورد
واختفى
بحثت عنه اصولو ما عرفت محل ردموه
الله يبارك فيك الطلبتو
اسامة نص جدير بالاحتفاء

noha
e-mail me at osamaelkhawad@hotmail or [email protected] and we will talk about the nagd alalam
almashaa

فعلا اختي الجندرية هذا نص جدير بالاحتفاء

اقف دائما اجلالا وتقديرا لكل شاب حمل ابداعه وملكاته في الادب والفن

وتسلق سلالم الحياة.....لا يابه باي وظيفة ياكل العيش طالما كانت نظيفة كاصله وفنه

سلمت اخي الخواض

وشكرا ل شرير والبرتكان

الذي اتى بك تحمل لنا البرتكان

UP