رسالة زاحفة من قليل أدب الى حبيبته كثيرة الأدب!!!!!

منتعلةً حذاء نجمة قطبية ..تشهر سيف شتاءات زمن مندس وبطىء..تشهق بناى المحطات الهاربة...تشحذ حد سكاكين الصخور القطعية..وتغمس لقمتها السائغة فى مسامات رمل الركوض الأعمى ..عندما ترتدى الطرقات عدسات لاصقة...بديلا عن عين سائر الخطى...فجأة رسمت لنفسها دوراً...أن تستعير ثوب الصحارى وتستدر دموع سحابات صنعت مواطرها...ذرات من غبار التأسى..ومن عرق الجباه...وتوسلات اليتامى...لن ترتدى الأشجار دثار أشواكها...ولن تغمض المحيطات الغائرة فى رحم الخرائط..جفن مغازلاتها الودودة لانكباب الظلام خصلتين من وعد وبرق على وجه الناعق المستتر
لكأن العبور صفعة على خدالالتباس الأيسر...طغت لواعجها وتلظت مواعين لم تفض بغير نداءات الخضوع المبتذل..
فى هذا الزمن المتباكى فى صيغة منتهى جموعه...تتلاشى الاعتبارات...وتتحاشىظلال الشمس ..زاوية انعكاسات صورة الضوء مختالا بين خلل الأغصان..انتهرت أشواقها..فلاذت العصافير بالفرار..لم تحط على غصن أو نافذة حبيبة تتسربل فى ثيابها فوق البنفسجية...تمور بارتعاشة جسدها...وتستحم لتلقى بأشواقها من النافذة..وتلقى بجسدها على أريكة التخيل..لتحبو على وجهها قبلة قد تنمو وردة على صدر بستان دلالها...أو شوكة حوت فى حلق مائدة الصدر المستديرة...كم يممت شطر انحناءات عودها الغض..طيور الهجرة...أسراب تحلق فوق سماء منشق عن أرضنا..من أين تأتى بك دافئات الأحضان...وذوات الثدى..وتمائم الرغبة...واندهاشات المتسمرين..كفى عن ضوعك...وعبق شتاء نزح مثل هذا اليوم الا قليلاً..
كفى عن الصراخ ..فلن يسمعك سواك..فلا الصدى قادر على تخطى مسافات الارتداد ولا الارتداد قادر على تخير أماكنه بين الصخور
تحياتى
ودعزة