والي الخرطوم د.المتعافي : المطلوب رقم 52

لقد تقبلنا بكل اسف خبر المصادمات التي وقعت بين المواطنين وقوات شرطة الانقاذ في منطقة سوبا ، وما يزيد الامر سوءا هو سقوط عدد من الضحايا في صفوف المواطنين وقوات الشرطة ، والمفارقة أن الامم المتحدة كانت متابعة لهذه التطورات المريعة أكثر من والي الخرطوم الذي اصدر أمر الاجتياح ثم تواري عن الانظار ، ولم يعلق د. المتعافي علي هذه الاحداث الا بعد أن سالت الدماء وتهدمت البيوت ، وحاول في حديثه أن يورط حزب الامة في هذه الاحداث علي الرغم أن 90% من سكان هذا الحي من أهل الاقليم الجنوبي الذين شردتهم الحرب ولا علاقة لهم أطلاقا بحزب الامة ، هذا هو فكر الانقاذ تقفز فوق حقائق الكارثة لتحقق نصرا في مكان اخر أو تنال من خصم سياسي مستغلة دماء هولاء الابرياء ، ومؤتمر الحكومة الصحفي ركز علي الضحايا الذين سقطوا من رجال الشرطة ولم يتطرق الي عدد المدنيين الذين سقطوا بين جريح وقتيل ، النظام عادة لا يكترث لعدد الضحايا ولنا في دارفور عبرة وشاهد حي علي الفظائع ، وحتي الضحايا الذين سقطوا من صفوف الشرطة يتحمل النظام وزرهم ، حيث فقدنا ثمانية عشر جنديا من بينهم ضابط برتبة نقيب ، وهناك ضابط اخر يتلقي العناية وحالته حرجة ، وذلك غير التلف الذي لحق بمنازل المواطنين وممتلكات الدولة ، وهذه الخسائر لم تمني بها الشرطة العراقية في يوم كامل وهي تواجه أبو مصعب الزرقاوي ، وحتي شارون لم يخسر هذا العدد وهو يبني الجدار العازل في الاراضي المحتلة ، ولكن لا احد يعلم ان الشرطة أستخدمت الذخيرة الحية منذ البداية ، وأن هجوم المواطنين بدأ بعد نفاذ الذخيرة من جيوب الجنود ، وماذا تتوقع من مواطن فقد وطنه الاصلي ورضي ان يعيش نازحا في كوخ مهترئ ثم يأتي شخص يطلق عليه الرصاص ويطلب منه مغادرة هذا الكوخ ، ان ردة الفعل هي المقاومة العنيفة ، وفي السابق كانت الشرطة تقتل من تقتل وتشرد من تشرد وتنتصر في أخر المطاف ويتم ترحيل ما تسميهم الحكومة ( بالمخالفين ) الي مناطق نائية وبعيدة من الخرطوم ، وتم قبل ذلك ترحيل بعض القاطنين قرب السوق الشعبي الخرطوم الي منطقة دار السلام والتي تقع شرق جبل أولياء ، وهذا امر أشبه بالنفي اذا علمنا ان المنطقة التي رحلوا منها بيعت في المزاد السياحي وحل مكان الاكواخ عمارات شاهقة تسد الافاق ، كانت صحافة النظام تتوجس من خطر نشوء حزام افريقي يحيط بمدينة الخرطوم ، واعتبرت أن ذلك سوف يهدد الدولة ولذلك كانت حملة الوالي المتعافي علي هذا الخطر المحتمل ، عدد سكان معسكر سوبا لا يزيدون عن 20 ألفا فلماذا يتم ترحيل بعضهم من أجل توسعة منشأت الجيش ، الجيش وظيفته حماية الوطن وليس مصادرة الاراضي وهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها ، وغلطة النظام أنه وظف الشرطة في انجاز المهام القذرة ، ويطلب من افرادها تفريق الجموع باطلاق الذخيرة الحية ، واصبح أمر ضغط الزناد واطلاق الرصاصة لتصيب طالب أو مواطن في مقتل أمر ليس فيه غرابة لأن جهاز خفي داخل الدولة يصدر أوامر القتل والتصفية، وحتي الجندي الاسرائيلي غير مسموح له اطلاق الرصاص الا في حالة تعرضه للخطر ولكن ما يحدث في السودان أن الشرطة تهاجم وتطلق الرصاص في وقت واحد ، وما حدث في سوبا أن الجيش والشرطة والامن دخلوا باسلحتهم في حرب مع المواطنين العزل وسدوا الطرق والمنافذ وحاصروا المنطقة ، والوالي د.المتعافي كان يمكن أن يتلافي حدوث هذه المجزرة بأن يرد النزاع مع المواطنين الي القضاء السوداني ولكنه كما تعودنا أن الانقاذ تفضل البكاء علي القتيل أكثر من انقاذ حياته ، ونفس الشئ حدث في بورتسودان حيث أمر الوالي باصطياد المواطنين العزل فكانت النتيجة سقوط سبعة عشر قتيلا في صفوف المواطنين ، فقد تعودنا أن نعطي أرواحنا رخيصة للجلاد ولذلك لم يعد القتل جريمة يحاسب عليها القاتل ، وان النظام الان جعل من الشرطة والجيش والامن صورة طبق الاصل من النموذج الاسرائيلي الذي يقتل بلا حساب ولا يهمه الثمن ، فإلي متي سوف يكون الدم السوداني مسترخصا الي هذه الدرجة ؟؟ اجيبونا يا أهل الانقاذ ؟؟

يا بحر قم حرك تحرك

فقط افهموا الا وثيقة او وثاق ولا حقيقة او نفاق تخفي عن الاطفال عورة من دفنتم من رجال

Quote: ولكن لا احد يعلم ان الشرطة أستخدمت الذخيرة الحية منذ البداية ، وأن هجوم المواطنين بدأ بعد نفاذ الذخيرة من جيوب الجنود ، وماذا تتوقع من مواطن فقد وطنه الاصلي ورضي ان يعيش نازحا في كوخ مهترئ ثم يأتي شخص يطلق عليه الرصاص ويطلب منه مغادرة هذا الكوخ ، ان ردة الفعل هي المقاومة العنيفة ،

الأخت سارة،

تحية

شكرا على الأخبار.. لقد شاهدت على قناة الجزيرة ما يؤكد أن الغضبة الجماهيرية كانت شديدة..

لا بد من تقصي الحقائق حول هذا الحادث..

ياسر

مكرر

العزيزه سـاره


شكرا لهذا البوست، الأحداث فى سوبا فجعيه اخرى، لأ اجد كلمات لوصف ما حدث، و كيف برر له

... تتواصل المهازل و الأستهانه بارواح البشر

لك التحيه و الأحترام

الحركة الشعبية تحتج على أحداث الخرطوم

لاخت/ ساره
لو كنت الامين العام للامم المتحده لطالبت حكومة الانقاذ باحزابها المتواليه ليكونوا على منضدة قضاة المحكمة الجنائية الدولية فما حدث فى قرية الجخيس ومنطقة الفردوس واخيرا فى سوباالاراضى دليلا على انتهاك حقوق المواطنين وبذالك نكون قد وسعنا الاتهامات والتى تعلوها مشكلة دارفور فللاسف هؤلاء القوم كما قال اديبا الطيب صالح
من أين أتى هؤلاء
تحياتى

أحداث مأساوية بمنطقة سوبا وأعضاء الحركة بلجنة الدستور ي...عون جلساتها إحتجاجاً


ويتواصل سفك الدماء فى ولاية المتعافى!!

الاخت الكريمة / ســارّة عيسى

تحيةً واحتراماً ،،،

واتِّفاقاً تامّاً ، مع كل نقاط هذا المقال القوي ، وإنّها لفرصةٌ لي أن أُعبِّر لك عن امتنان قوي بطرحك الصحفي المتين ، فقد قرأتُ لك العديد من المقالات الصحفية القوية حول مُختَلف القضايا، إتَّسمت بصدق المعلومة وموضوعية التحليل ونصاعة الحُجّـة . فّهنيئا للسودان بِكِ وبأمثالك من المدافعين عن حق المواطن في الحياة الحرّة الكريمة .

"والي الخرطوم د. المتعافي : المطلوب رقم 52 " ..

معكِ كل الحق ، فالحيثيات والوقائع ، أبلغ من ان تخفيها ماكينة التزوير الإنقاذية! ودماء الأبرياء لم تَجـَف بعد ! فإلى متى يستمر اتِّخاذ القرارات الخاطئة بأيدي هؤلاء ! والتى يكون من نتائجها القريبة ، سفك دماء أبرياء دون وجه حق قانوني او اخلاقي ، ويكون من نتائجها الأبعد ، بقاء حال الظلم وإنبات ظلامات جديدة في صدور الضّحايا ؟؟

لابد من الاجراء الطبيعي باللجوء الى القانون بسبب استصدار قرارت مُهلكة كهذه التى نرى عياناً بيانا نتائجها المدمّرة .. فلابد أن يتحمّل الخاطؤون نتائج قراراتهم الجنائية التى يتّخذونها بدمٍ بارد ! وهم جلوسٌ على مكاتب وثيرة ، وتضجُّ جنباتهم بالجهل والعنجهية والإستعلاء القميئ ..

لقد آن أوان الشّدِّ والجذب وإحقاق الحق بالقانون في هؤلاء العابثين بأرواح وممتلكات المواطنين في سبيل حماية حظوظهم غير العادلة ،والمجتناة بالغِش والكذب!، باستدامة سطلة البغي والعدوان ، التى ما جلبت للسودان وأهل السودان إلآ المصائب والإحن.. أضــاقت كل هذا الولاية عن احتمال 20 ألف مواطن نازح بمنطقة سوباغرب"الأراضي" لمدة وجيزة ريثما تُحل مشاكل توطينهم في المواقع المناسبة ؟ أو على الأقل انتظاراً للحكومة الإنتقالية في التاسع من يوليو القادم؟ أم انَّ هناك مشترون جُدد ؟!! في تلبيس عطاءات ومناقصات مزوَّرة ؟؟ لماذا استعمال الذخيرة الحية في مواجهة المواطنين العُزَّل ؟ وأيُّ ذخيرة ؟ .. أتكون هذه نفس الذّخيرة التى تتفجّر طلقاتها بعد ان تلج جسم الضحية ؟؟ كما حدث مع الشهيدة الجامعية " التاية أبوعاقلة" في نهجٍ إجرامي بئيس ؟!!

لَشِـدَّما يزداد احترامنا لـــ" الحركة الشعبية لتحرير السودان " يوماً فيوم ، وهانحن الآن نشهد هذا الموقف الأصيل ،والتصرُّف النبيل بتعليق جلسـة مفوَّضية الدستور بسبب هذا الإنتهاك الكبير لحقوق المواطن السوداني بواسطة النظام الحاكم وشُرطته المغلوبة على أمرها وقرارها ؛ فلأجل هذا الحِفاظ على حقوق الإنسان بعامّة، والمواطنين خاصّة ، تُصاغ الدساتير وتُجاز ، فالأمّة مصدر السلطات ، والمُمَثِّلون الحقيقيين للأمّة ، هم مَنْ يستشعرون مآسي أفراد وجماعات الأمّة ، ويعملون على تذليل صِعاب الحياة للمواطن وِفقاً للقانون ولا يجاملون في انتهاكات حقوق المواطن ، ولا يُزايدون على الحق الأبلج ..


نترحّم على الضحايا من الطرفين ، فكلُّهم سودانيّون ، وكُلّهم مغلوبون على أمرهم ، ولابد من القصاص ،، لابد من القصاص ، وإلا لن تقوم للسودان قائمة ..

الاخت الفاضلة سارا

مقال فى الصميم

نترحّم على الضحايا من الطرفين ، فكلُّهم سودانيّون ، وكُلّهم مغلوبون على أمرهم ، ولابد من القصاص
تحياتى

Quote: الانقاذ تقفز فوق حقائق الكارثة لتحقق نصرا في مكان اخر أو تنال من خصم سياسي مستغلة دماء هولاء الابرياء

Quote: مؤتمر الحكومة الصحفي ركز علي الضحايا الذين سقطوا من رجال الشرطة ولم يتطرق الي عدد المدنيين الذين سقطوا بين جريح وقتيل

Quote: لم يعد القتل جريمة يحاسب عليها القاتل

Quote: إلي متي سوف يكون الدم السوداني مسترخصا الي هذه الدرجة ؟؟

شكراً سارة على المقال الحصيف.

اشكر كل الذين ساهموا في رفع هذا البوست
وهذا يدل أن شيمنا السودانية وأخلاقنا التي ورثناها لم تفلح الانقاذ في اقتلاعها
ويجب أن ننشر كل ما نعرفه عن هذه المجزرة أو غيرها من المجازر التي أرتكبتها مليشيا الانقاذ
وهذا أقل الايمان