الديلي تلغراف اللندنية : مسز رايز ( تملكني الغضب لأن ذلك حدث اثناء اجتماعي مع رئيسهم البشير )

العنوان : نقلا عن الديلي تلغراف مسز رايز ( الذي أغضبني ان ذلك حدث عندما كنت أجلس مع رئيسهم البشير )

يبدو أن خبر المعاملة السيئة للوفد الصحفي المرافق للسيدة /رايز من قبل الامن السوداني قد غطي علي كل الكثير من الاحداث وقد نافس حتي خبر التفجيرات التي حدثت في مترو الانفاق في لندن ليلة البارحة وفيما يلي ترجمة لنص المقال الذي نشرته صحيفة الديلي تلغراف اللندنية في عدد اليوم الجمعة 22/7/2005 بخصوص هذه الازمة الدبلوماسية .
الصحيفة : الديلي تلغراف
تاريخ الصدور : 22/7/2005
عنوان المقال :السودان يعتذر عن سوء المعاملة التي لقيها مرافقي مسز رايز
مراسل الشئون الافريقية : ديفيد بلير
( اصدر السودان اعتذارا رسميا للسيدة كوندانيزا رايز وزيرة الخارجية الامريكية يوم امس وذلك بسبب قيام الحراس ( السودانيين ) بدفع وتهديد الوفد المرافق لها في زيارتها للعاصمة الخرطوم أمس
وتعتبر هذه الزيارة الاولي للمسز رايز للعاصمة الخرطوم في اطار تعاملها مع حكومة تقاسم المراكز الجديدة في السودان، ولقد طلبت السيدة رايز من الرئيس عمر البشير وضع حد للعنف المستشري في اقليم دارفور والذي نتج عن تصاعد الحملة العنيفة التي قامت بها الحكومة ضد حركات التمرد والتي أدت الي تشريد اثنين مليون شخص من مساكنهم وخسارة 300 ألف من الارواح
وقد أطلعت مسز رايز الرئيس البشير بأن المطلوب هو الافعال وليس الكلمات واضافت (( لقد قلت للحكومة السودانية أنكم تواجهون أزمة ثقة مع المجتمع الدولي )، وفي السابق اشارت السيدة رايز أن الحملة الحكومية ضد القبائل الافريقية في دارفور ترقي الي مستوي الابادة العرقية وذلك علي الرغم من أن الوضع السياسي في السودان قد تغير خلال الاسبوعين الماضيين ، فالحرب بين النظام الذي يسيطر عليه العرب ضد الافارقة الجنوبيين قد أنتهت ، ووفقا للاتفاق تم تشكيل حكومة جديدة شملت الحركة الشعبية لتحرير السودان والتي اعلنت التمرد والحرب في الجنوب لمدة 22 عاما ، واصبح الان جون قرنق قائد الحركة نائبا لعدو الامس الرئيس البشير.
ويامل الدبلوماسيون الغربيون أن تؤدي هذه التغيرات الجديدة الي نهاية حالة الانقسام في دارفور ولكن المعاملة السيئة التي وجدها الوفد المرافق للسيدة رايز في القصر الرئاسي قبل اجتماعها مع الرئيس البشير تؤكد ( أنه من الصعب التخلي عن العادات القديمة ) old habits die hard
مسؤولين وصحفيين مرافقين للسيدة رايز تم منعهم بالقوة من دخول قاعة الاجتماعات وقد قام الحراس الامنيون بدفعهم وطردهم الي الخارج عندما حاولوا أن يلقوا اسئلة علي الرئيس البشير بخصوص أزمة دارفور
وقد قالت المسز رايس ( لقد تملكني الغضب لأن هذا الشئ حدث عندما كنت أجلس مع رئيسهم البشير ) ولقد طلب منها مصطفي عثمان وزير الخارجية الاعتذار عن هذا التصريح
ترجمة واعداد
سارة عيسي