الفنانون السودانيون والبكاء بين اطلال الانقاذ

أخطأ الاستاذ/محمد وردي في تجربته الفنية مرتين
مرة عندما غني للرئيس النميري نشيد :
(يا حارسنا .. يا فارسنا .. لينا نحن ومدارسنا ..لينا زمن نفتش ليك )
والمرة الثانية عندما وضع عمامة فوق راسه وذهب الي القصر الجمهوري وتضامن مع الانقاذ ضد القرار الاممي 1593
عندها فقد الموسيقار محمد وردي بعضا من احترامه ، فالرجل كرس جل حياته من أجل الدفاع عن المهمشين وقضاياهم ، وغني للثورة وللحرية والانتفاضة ، فكيف يبيع هذا التراث الرصين بين يوم وليلة وهو يعلم أكثر من غيره الضيم والظلم الذي أتت به الانقاذ .
قال البعض أن الاستاذ/محمد وردي عاد الي جذوره ، ورجع الي صورة السودان ،النموذج المصغر الذي اشار اليه الدكتور منصور خالد في كتاباته ، فترك السودان الوطن الام والذي غناه الموسيقار وردي لنصف قرن من الزمن .. سودان يعانخي وتهراقا والمهدي ، وليس سودان القرية الشمالية المصغرة ، وليس سودان علي عثمان ونافع وقطبي المهدي والطيب مصطفي ، وخاتمة الحلقة اسحاق أحمد فضل الله والذي خفض راية الدين في مواجهة الغير ، ورفع في تلتها راية العرق العربي ( الاشول الذيل ) ضد العرق الزنجي المدعوم من الخارج .
عندما صبت الجبهة الاسلامية جام غضبها في يونيو 89 ، هرع الفنان الشعبي كمال ترباس الي مبني الاذاعة ، وغني نشيد :
هبت ثورة الانقاذ
يوم الجيش للشعب انحاز
كفانا عذاب
كفانا ودار
كفانا مهازل واستهتار
نمد اليد للكل والجار
جيش وشعب نبنيها الدار
لن أعاتب الاستاذ/ترباس كثيرا ، فهو فنان شعبي أمتهن اغنيات الحماسة والسيرة و ( الدلاليك ) ، وما قاله من كلمات في هذا النشيد ندم عليه لاحقا عندما لجأ الي القاهرة بسبب قضية شهيرة أدت الي سحب هذا النشيد من التداول في الثقافة الانقاذية .
بعدها بأيام ، مد فنان الرومانسية مجذوب أونسة كوبه لا بريق الانقاذ ، وغني نشيدا حيا فيه الانقاذ ، وذكر محاسنها ، والتي بالتأكيد تفوق مساويها .
أنضم الاستاذ/حمد الريح للمجلس الوطني
ولحق به الاستاذ/صلاح مصطفي
غني الامين عبد الغفار نشيد المنجل واهداه الي الانقاذ في عيد الحصاد
ولن ننسي أن نشير الي موسيقارات المديح أسماعيل حسب الدائم ..عبد الله البعيو .. صلاح بن البادية ، هولاء وجدوا ضالتهم في الانقاذ ، وعوضوا النقاط الفنية التي اضاعوها في السابق ، فعدنا الي عهد البلاط وصوت الجارية وهي تعربد بين يدي الامير ، الانقاذ تريد صوتا واحدا ، ولا تهم تكلفة العمل أو رداءته ، لذلك جرب قيقم وشنان حظهم ، فتحت لهم وسائل الاعلام ، فمضوا يمجدون الانقاذ ويتغنون بانتصاراتها الباهرة ، حتي جاءت نيفاشا ورمت بهم في سلة المهملات ، ولم يعد يتذكرهم احد سوي كاتبة مغمورة عاشت عهدهم الذهبي اسمها سارة عيسي.
عاد وردي الي الداخل ، ولحق به سيف الجامعة ، والاخير غني في منصة الامن ، واسمعهم ..رجع الصباح .. شايل قليبوا وجايبوا لي عينيك هدية ، نسي الاستاذ سيف الجامعة أن مستمعيه في دائرة الامن بلا قلب أو ضمير ، ربما لا يعلم أن طالبة التربية الشهيدة/تاية أبو عاقلة سقطت مضطرجة بالدماء في شارع النشاط بجامعة الخرطوم ، بعد أن تلقفها مقذوف من الرصاص ، مزق احشائها ، فماتت من النزيف لأن رصاصات الامن أنهمرت عليها كالمطر علي كل من أقترب محاولا اعادتها الي الحياة .
في عام 90 قامت كتيبة من الاتجاه الاسلامي ، من فصيل الخرساء يقيادة الناجي الزيت ( الان مؤتمر شعبي ) بمهاجمة حفل في مبني مدرسة العلوم الرياضية ، تعرض الاستاذ/شرحبيل أحمد للاذي ولحقت ألسنة اللهب بشعر احدي الطالبات .. أصدر الاتجاه الاسلامي بيانا اشاد فيه بالعملية البطولية ، وتوعد الفاسقين بحملة ابادة علي هذه الطريقة .
تم اغتيال الفنان خوجلي عثمان من قبل مجهول متطرف ، أعتبر أن قتله حسنة تقرب الي الجنان ، اغلق ملف القضية ، وعلي طريقة الامن المصري تم توجيه التهمة الي شخص مختل عقليا ، فتفرق دم الشهيد خوجلي عثمان بين القبائل .
أبو عركي البخيت
الراحل مصطفي سيد احمد
محمد الامين
عاشوا كاشجار النخيل الباسقة ، انتموا لهذا الوطن وشعبه ، ولم يسيل لعابهم لسمن الانقاذ ، بعض الناس لا يمكن شراؤهم حتي بذهب المعز أو مصباح علاء الدين .

ساره

الله يديك العافيه يا اختي

dear Sara
first i would like to send my greeting to you and congratulate you about the way you write and discus issues. i can only say to me your writing is the most enjoyable articles at present time so keep it up.

as expected always beautiful writing very clear and precise
what we need to do now after exposing these people is to identify what are going to do about them
with all my respect talking about the Ingaz corruption alone is not enough we should start to advocate boycott AL ingaz corrupted institutions according yo their importance for the survival of the Islamic dictatorship like the corrupted Islamic banks, all the corrupted Islamic trading companies and so on when we deal with big ones the we can deal with so called singers who are in real life just a madaheen corus
thank you
Dr .Mustafa Mahmoud

hi Mr M.Mahmoud
you are right , not enough to whip Al ingaz Regime all the time,hard steps should be taken to drag down the regime, but the main problem . this Regime successfully have broken the civil organization like Doctors uninion ,labor and lawers , those organization were disolved and pro goverment unions replaced the older ones
now those goverment oragnizations become very powerfull as well as the goverment institutions like banks, the regime members constituted a state in side state, therefor, they will not care or worried if we boycott their institutions or not ,which are basiclly formed up to serve the regime memebers and the rest later on , can be given to thier potential loyalists

الاخ سيف
لك التحية
عليه رحمة الله فراج الطيب ، مرة انشد قصيدة بدأها بيا عمرو .. وهو يمدح الرئيس البشير وقال أنه راي في المنام سيدنا عمر بن الخطاب وهو يعطي سيفا للرئيس البشير .. تخيل ان الافتراءت وخلق الاكاذيب لحقت حتي بكبار الصحابة ، فكيف يعطي سيدنا عمر بن الخطاب سيفا للمشير البشير:
(ولو عثرت بغلة في العراق لخشيت أن يسألني الله عنها لماذا لم تسوي لها الطريق )
والمجموعة التي يتراسها البشير قتلت في دارفور ما يقارب من نصف مليون مواطن ولم تهتز لها شعرة واحدة ، بل أعتبرت أن ذلك جهادا وسنة حسنة

Quote: ولن ننسي أن نشير الي موسيقارات المديح أسماعيل حسب الدائم ..عبد الله البعيو .. صلاح بن البادية ، هولاء وجدوا ضالتهم في الانقاذ ، وعوضوا النقاط الفنية التي اضاعوها في السابق ، فعدنا الي عهد البلاط وصوت الجارية وهي تعربد بين يدي الامير ، الانقاذ تريد صوتا واحدا ،

سارة

كلامك مليان ميه فى الميه

استفسار
ماذا عن القيادات السياسة

قيادات الامة
قيادات الاتحادي

الحركة الشعبية كلها

و اخيرا ثوار دارفور كلهم

وعلى حد تعبيرك الإنقاذ لا تعرف الا صوت واحد فقط (صوت الدلاليك)


ام رؤيتك هذه مفصلة على الفنانين فقط ؟؟؟؟

تحياتي

حا نجئ عليهم كلهم متخافش
اساتذة جامعات
مشايخ طرق صوفية
شعراء
خطباء مساجد
وكل من لحس بلسانه أموال الشعب السوداني
وكل من أمتلأ شحما وكسا عظامه من اموال الشعب السوداني
كلهم وليس هولاء الفنانين البؤساء.. الذين قالوا بصوت خافت .. من أجل اولادي

dear Sara
Iam delighted to see the last two posts promoting my suggestion to expose the big thieves but the question i raised what should we do about them now?
dr Mustafa Mahmoud

الأخت سارة
تحيه طيبه
أقترح أن يعدل أسم البوست ليكون
(اغتنوا مظهرا وافتقروا مخبرا)

هذا هو الفيروس الذى استمرأ اعادة انتاج القبح فى آخر الزمان.
لك التحية

..

تتهاوى الشهب والانجم تباعا...تاركة مداراتها لتسكنها الحسره والخواء...قد يكون لكل دوافعه وملابساته وخط سيره...لكن -دون شك- يظل السهم مشيرا الى الاسفل...

يا ترى ماذا يعكس ذلك عن ماضي... حاضر... ومستقبل السودان؟

الاخ سيف دى كانت مدمرة لكن شفاء الجروح لا يأتى بدون فتحها.
مع فائق الاخترام

الاخت: سارة

عمر بن الخطاب قائل هذا الكلام ( لو عثرت.....) وهو نفسه من قال والله (لو دخلت رجلي اليمنى الجنة ما ضمنت أن تدخل يسراي) وهو الذي عرف بالعدل وعرف العدل به، وكان يتحسس الرعية ليلا والناس نيام ليرى حالهم، وما قصة والدة أم الخليفة عمر بن عبد العزيز ببعيدة ( لو كان عمر لا يرانا فرب عمر يرانا). وكان ينام تحت ظل الشجر دون حارس ولا مواتر ولا نجدات ولا جيش عرمرم من الحراس والأمن. وهو نفسه الذي قال (إصابت امرأة وأخطاء عمر) وفي الرويات انه شوهد وهو يجري حافي القدمين خلف بعير هربت من بيت مال المسلمين وقال في ما معناه انه سوف يسأل عنها يوم القيامة. فما بالك بعمر يري الفساد في مال العباد ولا يحرك ساكنا بل يرقص طربا على انغام الموسيقي وكلمات الشعراء الإنقاذيين!!!!!! وما تعليقي لك غير، اللهم أرحم فراج الطيب وأغفر له على هذه المقولة العجيبة!! (أي سيف يا رجل وأي عمر هذا الذي حلم به؟ أنه ليس بعمر بن الخطاب بالتأكيد! وغالبا ما يكون فرعون قائل (أنا ربكم الأعلى)! ولا السيف سيف عدل! بل هو غالبا ما يكون سيف الظلم والكفر والقهر والجبروت وووووو.(والشعراء يتبعهم الغاوون)..

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنايا أرحم الراحمين.

هشام

الاخ هشام
جاءت المناسبة ولك هذه القصة
عبد الله بن عمير ، ولاه سيدنا عمر بن الخطاب علي الشام ، وفي احدي المرات طلب منه المجيئ فأستبطأ في ذلك
وعندما قدم علي سيدنا عمر سأله لماذا تأخر ، فقال له كيف لا اتأخر وقد اتيتك وأنا أجر الدنيا ، فلم تكن معه سوي دابة يركبها وقصعة يصب فيها الماء للوضوء..
طلب منه عمر بن الخطاب أن يعود الي عمله ، واليا علي الشام فرفض مخافة أن يدركه الذلل فيمثل امام الله يوم القيامة ظالما..
أنظروا الي الوالي عبد المتعافي ، بعد خمسة سنوات من ولايته لمدينة الخرطوم ..أقام حفلة شواء .. وقضم رجل الفرخة المشوية حتي بان منه العظم ..انها دعوة الي الشعب السوداني من أجل تناول وجبة الدجاج .. ونحن نعرف أن هناك اناس في السودان يستوي عنهم الحصي والدجاج ..اناس في دارفور نسوا حتي شكل الدجاج .. وهل يؤكل محمرا أم مشويا علي الفحم.. هناك أناس في أطراف العاصمة الخرطوم يربطون أبطنتهم من الجوع .. ولا يعرفون من الطعام الا ما يبقيهم علي قيد الحياة .
الحقيقة أنها صورة مقززة ، في بلد يئن اهلها من المجاعة هناك من فاض عنده الطعام فأصبح يعرض للناس خيارات جديدة ..كلوا الدجاج لأنني أملك مزرعة في الباقير و لا أريدها أن تخسر..

الأخت العزيزة سارة عيسى

دعيني أختلف معك لأول مرة مع تقديري الكامل لحسن نواياك. حقيقة الإرتماء في أحضان الإنقاذ سبة

لكن........

محمد عثمان ودري هذا الرطاني النوبي الشامخ هو أحد آباء الأمة السودانية و أحد أهرام البجراوية التي لا يجب سجنها في هذا الإطار الضيق وردي غنى

أجمل من فراشة مجنحة على ضفاف المقرن الجميل

أجمل من رائحة النضال لم اشم رائحة

و غنى

سنغمني مثل ما غنى الخليل

سنغني لك يا أرض البطولات مثل ما غنت مهيرة تلهم الفرسان جيلا بعد جيل

وردي غنى الكثير من أشعار محجوب شريف و الكثير من اشعار عمالقة الشعر في السودان فغنى للحلنقي و اسماعيل حسن و صلاح أحمد إبراهيم و الدوش و خلافهم

وردي وزع له الموسيقار العالمي "أندريا رايدر" أغنية الود

وردي لم يترك سماء في الغناء السوداني لم يحلق بها عاليا عاليا

و ردي أكثر من فنان و أكبر من ملحن أو موسيقار وردي وطني و شجاع و إن غنى في القصر الجمهوري أو منزل عبد الرحيم محمد حسين هذه الأماكن الجائفة فإنه لم ينكسر، وردي عرك السجون و المعتقلات و غنى لأكتوبر و الإنتفاضة وردي فنان إفريقيا الاول وردي غنى "لو بإيدي" و غنى..............

دعوه و شأنه فهو أكبر من أن تسجل بحقه أخطاء مثل هذه،

مودتي


مرتضى جعفر

الاخ مرتضي جعفر
انت لا تعرف قيمة الاستاذ/وردي كما ينبغي.. ولم تحبه كما احببناه نحن من ابناء الهامش
هذا الرجل كل الناس تحترمه
وساهم في نشر الاغنية السودانية في افريقيا ..في انجمينا ..نيروبي ..أديس اببا ..أسمرا ، في هذه البلدان رايت اناسا يقلدون الاستاذ/محمد وردي في صوته وتجاعيد شعره وفي مظهره الانيق ..يمكن أن تقول أن السودان لا يمكن أن ينجب اناسا في قامة الاستاذ وردي ، ولكن كما للعالم في الدين زلة ..فقد اخطأ ايضا الموسيقار وردي في موقفه الاخير ، وأنا أعتبر أن وردي تاريخه ملكا للشعب السوداني وقضيته الانسانية ضد الارهاب والطغيان ، فهو شعلة الانطلاقة من أجل الحرية والديمقراطية ، حرام أن تضيع هذه التجربة بين اولئك الذين وقفنا نقاتلهم ردحا من الزمن ، كان وردي في يوم من الايام نبراسا يضئ طريق الظلمة في رحلة البحث عن الحرية ، وقد استغلت حكومة الانقاذ موقف وردي الاخير ، وبثته في التلفزيون عشرات المرات حتي تطعن في مصداقيته وتسئ الي تاريخه الناصع البياض عن طريق تصويره بأنه رجل متهافت .. يمكن أن يبيع القضية بأي ثمن .
أن وردي ملكا للمهمشين ، كما هو ملكا لكل الشعب السوداني ولا نريده أن ينحدر كأمثال صلاح بن البادية وقيقم وشنان ، فهولاء يلد الشعب السوداني اضعافا مضاعفة منهم في كل يوم ..أما الموسيقار وردي فهو تحفة نادرة ، ولوحة لا تكون جميلة الا اذا علقت في حائط المهمشين.

سلام اخت ساره...

لا للتبريرات... اولا...اقولها قبل ان استرسل..

ثانيا..اتفق معك ان الاستاذ وردي كوم..والبقيه كوم تاني..

لكن.. قراءة في تاريخ وردي (المهووس بحب البلد) ..الملئ بالانجازات والابتلآت...ثم غربه في ارزل العمر...زادت من قسوتها محن صحيه ... ...شعب يجتر الصبر ويلوك الهوان...والوطن الشامخ العاتي..الخيّر الديموقراطي.. مازال حلم لم يتحقق... من صعب التكهن بما يجيش بصدر مثل هذا الرجل ..في هذا العمر..بعد مسيرة كمسيرته المتفرده..

اعتقد ان وردي يمر بمرحلة من الياس والاحباط المدمر... ربما الاحباط في فكرة الوطن نفسها..

ما يقلقني اكثر من موقف وردي...هو كيف يفسره ابناء شعبي؟

موقف وردي يستحق الدراسه...وليس الشجب.
[GREEN/]

الاخت سارة عيسئ
لكى التحية

نعم نريد هذا الحديث الذى يدل على انهم مستخدمون

وانتهازيون

واتمنى ان تجلبى لنا القائمة التى تضمهم كلهم ...


تسلمى يا استاذة

قصة العندليب الشاب محمود عبد العزيز تستحق أن نتوقف عندها
هذا الفنان الشاب تعرض الي حملة ارهابية شرسة ، وقف في وجهها بشجاعة يحسدها عليه حتي المرتادون لضيوف بيوت الاشباح ، وقف محمود عبد العزيز وحيدا في الميدان ، وسط غياب البقية من رموز الوسط الفني ، الذين هللوا للانقاذ وتبركوا بمناسكها .
طلبت لجنة حكومية من الفنان محمود عبد العزيز أن يغني لصالح الدفاع الشعبي ، تجاهل الاستاذ/محمود الطلب البغيض ، ولكن الانقاذ اذا طلبت شيئا لا بد أن تفوز به ، فوضعت الاستاذ/محمود في نصب أعينها ، فعادت نفس اللجنة وطلبت منه أن يغني للحصاد ، تجاهل الاستاذ/محمود الطلب ايضا ، ثارت الانقاذ وشعرت بالمهانة فأوجست في نفسها الشر .
تمت مداهمة منزل في الخرطوم بحري .. وبتزامن لا يخفي علي اللبيب ..نشرت جريدة الدار ، التي يملكها احد البلال الطيب الخبر
مداهمة وكر للقمار .. والقاء القبض علي مطرب مشهور متلبس بالجريمة ..هكذا نشر الخبر في الدار والتي لم يخف محرروها روح التشفي والغبطة بذلك
في المحكمة أفاد رجال الشرطة بأنهم وجدوا محمود عبد العزيز نائما ساعة المداهمة .. ونفي الذين وقعت عليهم التهمة الجريمة التي نسبت اليهم ..وذكروا بأنهم كانوا يلعبون ( الحريق ) ، وهي لعبة ورق مشهورة في السودان، وليس شرطا أن تلعب من أجل المال
نفي الاستاذ/محمود ممارسته للقمار وذكر بأنه كان نائما في السرير ساعة وقوع المداهمة
غضب القاضي اشد الغضب وصاح في وجه الاستاذ محمود عبد العزيز
(( انتا فاكرنا اغبياء ..لقد وجدنا اسمك مسجل في الكراس ..انتا طلعت من اللعب لأنك حرقت ))
ضحك الحضور وعلقوا قائلين يبدو أن الاستاذ/محمود وقع في يد قاضي حريف..
حكم علي الاستاذ/محمود عبد العزيز بالسجن وغرامة خمسمائة الف جنيه ، والبلاغ الذي قدم ضده للشرطة كان كيديا بسبب الموقف الشجاع الذي أتخذه ضد الغناء لصالح الانقاذ

الأخت ساره عيسى ...
لقد اصبحوا مجرد ( حكامات !! ) ... فلقد كرهت الفن ( و المتفننين !!! ) فى عهد الهوس الإنقاذى الأخوانى ... عمر ( احساس !!! ) و ( الدكتور !!! عبدالقادر سالم !!! ) و ( الشيخ !!! صلاح مصطفى !! ) و (النائب !!! حمد الريح !!! ) و ( المادح !!! محمد وردى !!! )
كسره :
الله استر على ود ( اللمين !!! ) و ( عركى !!! ) الليهسع ( الله ) ما نفعنا ( بجاهم !!! ) فى تلفزيون الهوس !!!!
عبدالماجد

نكتة
طبعا في عهد الانقاذ أنتشرت ظاهرة غناء البنات ، وذاع صيتهم واشتهرن ، مثل ندي القلعة وهاجر كباشي وسها وفاطنة الجعلي وغيرهن من بنات حواء
في احدي المناسبات حاول فنان واعد تقليد أغنية الفنان ود الامين ( أربعة سنين عاشون الحب ) في حفل عرس
أحتج المعازيم وولعوا ثورة وخاطبوه قائلين : عليك الله في حب بعيش في الزمن دا أربعة سنة ..دا الزواج كان كمل سنة كويس ..نحن جيناهنا عشان نسمع أغنية ..الجلابية بيضاء مكوية ..يما بسحروك لي ..اذا ما بتعرف تغنيها خلينا نمشي نوم أحسن )

والله يا سارا كفيتي ووفيتي .. أيوة دا الكلام المطلوب ، الفنانون يجب أن يحاكموا كما يحاكم كل من ارتكب حماقة في حق هذا الشعب المسكين .. اقرأ ما تكبين بشغف .

البوست دا مكانه فوق

وواصلي يا سارا لفضح كل ضعاف النفوس

ولسه فى انتظار البقية