*** دخــلـتـم يـومـا ***

إليها وقدأخذ الزمان منا ماأخذ وتركـ ماتركـ ...


ولم يبق لى فى قلبى سوى هواها !!!

دخلتم يوماً فىّ عبر مسام الجسم


وجريتم شوقاً فى شريان الدم..


عبرتم عِشقاً كُل خطوط النبض


سكنتم عُمقاً فى طيات القلب..


دفقتم سيلاً زهراً فى أركان القلب


وغُصتم غرقاً مزجاً فى أرجاء الدم..

الدم .. الدم .. الدم ..


الدم القانىّ الجاثىّ فوق لهيب الحُب..


الدم الساقطُ تعِباً يجرى يلهثُ فى أنحاء القلب


يبحثُ..


يطمع..ُ


يحلمُ..


يشكو كل ضنين البُعد..




الدم الساخن يحرقُ كل زهور القلب



يذهبُ يترك خلفه بعضُ رماد الشجب..

سكنتم فىّ وصرتم وهداً يسكنُ فى أعماق القلب


وبتم سيلاً جارف يمحو كل تلال الصد..


زرعتم فىّ كل زهور العشق


وجنيتم منى كل ثمار الوهب..


غرستم عُمقى كل بذور السُهد


نبتم فىّ أشجار الحُب..

دمىّ ينضب..


حسىّ ينضب..


نبضىّ ينضب..


رويد.. رويد..


حثيثُ .. حثيث..



أحتاج أموتُ ضنين وأنتم قُرب



أشتاقُ أموت حنين وأنتم قُرب..



قتلتُ جذور .. نبتت أُخرى..



قتلتُ زهور .. ينعت أكثر..



فى عُمرى لم أقتل أو أقطع أبداً



حباً يجثو فى قلبى .. إلاّ أنتم ..



لم تنبت نبتة أو أُخرى..



لم تينع زهرة أو بذرة ..



من قبل ومن بعد قطيعتها ..



إلاّ أنتم..


دلونى ماذا أفعلُ حيال شرايينى..؟

نزلتم ماءً عبر مساماتى ..



وهبطتم عشقاً أوردة التكوين..



دخلتم يوماً وجدانى ..



ورسمتم ولهاً عين التلوين..



دخلتم فىّ عبر وريد..



وفى دورة أُخرى عاودتم عزفاً للتلحين..



دلونى ماذا أفعلُ حيال شرايينى..؟