من بعد البشير؟‏!‏ مقال مهم عن صحيفه (الاهرام )الناطقه باسم الحكومه المصريه

من بعد البشير؟‏!‏ مقال مهم عن صحيفه (الاهرام )الناطقه باسم الحكومه المصريه


03-28-2009, 09:50 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=190&msg=1238230245&rn=0


Post: #1
Title: من بعد البشير؟‏!‏ مقال مهم عن صحيفه (الاهرام )الناطقه باسم الحكومه المصريه
Author: ناظم ابراهيم
Date: 03-28-2009, 09:50 AM

سياسة خارجية
بقلم‏:‏ محمد صابرين
من بعد البشير؟‏!‏

البشير اتحرق ولم يتبق سوي إزاحته من فوق خشبة المسرح‏!‏ والآن سوف يصحو الرئيس السوداني علي الحقائق المفزعة للعالم الحقيقي‏!‏ فتري أي مصير ينتظره؟‏!‏ هل بأيدي الرفاق من حزبه‏,‏ أم جنرالات جيشه‏,‏ أم قوي إقليمية لم ولن تغفر تآمره‏,‏ أم بنيران صديقة؟‏!‏ الشيء المؤكد أن الرجل تقاطعت علي جثته مصالح متعددة لقوي ودول ومنظمات دولية‏,‏ بل وجمهور ساخط‏,‏ رأي هؤلاء أن دوره انتهي‏!‏ وأن اللحظة حانت لتقديمه قربانا للتطهر من شرور لم يرتكبها هو‏,‏ وربما محل جدل‏,‏ إلا أن التضحية بالبشير أداة ابتزاز للقادة العرب‏,‏ ولشعوب مترفة في الغرب الذين صمتوا عن الإبادة الجماعية من قبل في رواندا‏,‏ وكوسوفا‏,‏ والهولوكست النازي‏,‏ والآن في دارفور‏!‏

وهنا سيصرخ البشير وما بقي من أنصاره‏:‏ هذا كذب وابتزاز‏!‏ وقد يكون لديهم قدر من الحق‏,‏ إلا أنهم يدركون أن التاريخ يكتبه المنتصرون‏,‏ كما أن تكييف الاتهامات بل والوقائع علي الأرض تطبخه القوي المنتصرة‏.‏ نعم نحن أمام لعبة أمم بامتياز‏,‏ صراع بين الصين وفرنسا وبقية الدول الأوروبية وأمريكا علي ثروات السودان‏,‏ كما أنه صراع بين إسرائيل ومصر وقوي إقليمية أخري علي المياه والسودان‏,‏ لكن في الواجهة أيضا صراع علي الإمساك بورقة العدالة الدولية وما يعرف بـ الأرضية الأخلاقية العالية بوصفها أبرز أدوات القوة الناعمة في لعبة الصراع علي المصالح والهيمنة‏!‏

وفي هذه اللحظة يلمح وزير خارجية فرنسا كوشنير بإصرار أن زمن الإفلات من العقاب قد ولي‏,‏ ولا تدخل في عمل المحكمة‏,‏ ولا يدري الرجل أنه يقيم الدليل علي أن اللعبة سياسية‏!‏ وأمريكا في ظل أوباما لا تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية التي تتهم البشير‏,‏ إلا أنها تتبرع لها بملايين الدولارات‏,‏ وفي الوقت نفسه لا تري واشنطن والقوي الغربية أن ما ارتكبه بوش من مجازر في العراق‏,‏ وجرائم قادة إسرائيل بأنها جرائم إبادة أو ضد الإنسانية‏!‏

علي أي حال سوف يمضي كل إلي غايته‏,‏ وسوف يقرأ القادة العرب رسالة البشير كل بحسب ظروفه الخاصة‏!‏ والأشد حرصا علي الفهم ستكون سوريا التي تنتظرها محكمة الحريري‏,‏ وسيقرأ آخرون رسالة البشير إلي جانب تجربة صدام حسين‏,‏ ومن بعده ياسر عرفات‏,‏ وسوف يتأملون مسارات الحكاية ونهايتها‏,‏ إلا أن الشعوب ستري أن الرهان علي القوي الأجنبية خاسر‏,‏ فلم ينفع صدام أو عرفات لا أمريكا أو روسيا أو الصين‏,‏ لأنه بانتهاء الدور يتم التخلص من الممثلين بقسوة‏,‏ ويبقي التساؤل دوما‏:‏ لماذا لا يثق البعض بشعوبهم؟ فهذه الشعوب تحمي الأوطان لحظة الخطر‏,‏ مثلما فعلها المصريون مرات عديدة‏.‏

Post: #2
Title: Re: من بعد البشير؟‏!‏ مقال مهم عن صحيفه (الاهرام )الناطقه باسم الحكومه المصريه
Author: Al-Shaygi
Date: 03-28-2009, 10:10 AM
Parent: #1



Quote:
سياسة خارجية
بقلم‏:‏ محمد صابرين
من بعد البشير؟‏!‏

البشير اتحرق ولم يتبق سوي إزاحته من فوق خشبة المسرح‏!‏ والآن سوف يصحو الرئيس السوداني علي الحقائق المفزعة للعالم الحقيقي‏!‏ فتري أي مصير ينتظره؟‏!‏ هل بأيدي الرفاق من حزبه‏,‏ أم جنرالات جيشه‏,‏ أم قوي إقليمية لم ولن تغفر تآمره‏,‏ أم بنيران صديقة؟‏!‏ الشيء المؤكد أن الرجل تقاطعت علي جثته مصالح متعددة لقوي ودول ومنظمات دولية‏,‏ بل وجمهور ساخط‏,‏ رأي هؤلاء أن دوره انتهي‏!‏ وأن اللحظة حانت لتقديمه قربانا للتطهر من شرور لم يرتكبها هو‏,‏ وربما محل جدل‏,‏ إلا أن التضحية بالبشير أداة ابتزاز للقادة العرب‏,‏ ولشعوب مترفة في الغرب الذين صمتوا عن الإبادة الجماعية من قبل في رواندا‏,‏ وكوسوفا‏,‏ والهولوكست النازي‏,‏ والآن في دارفور‏!‏

وهنا سيصرخ البشير وما بقي من أنصاره‏:‏ هذا كذب وابتزاز‏!‏ وقد يكون لديهم قدر من الحق‏,‏ إلا أنهم يدركون أن التاريخ يكتبه المنتصرون‏,‏ كما أن تكييف الاتهامات بل والوقائع علي الأرض تطبخه القوي المنتصرة‏.‏ نعم نحن أمام لعبة أمم بامتياز‏,‏ صراع بين الصين وفرنسا وبقية الدول الأوروبية وأمريكا علي ثروات السودان‏,‏ كما أنه صراع بين إسرائيل ومصر وقوي إقليمية أخري علي المياه والسودان‏,‏ لكن في الواجهة أيضا صراع علي الإمساك بورقة العدالة الدولية وما يعرف بـ الأرضية الأخلاقية العالية بوصفها أبرز أدوات القوة الناعمة في لعبة الصراع علي المصالح والهيمنة‏!‏

وفي هذه اللحظة يلمح وزير خارجية فرنسا كوشنير بإصرار أن زمن الإفلات من العقاب قد ولي‏,‏ ولا تدخل في عمل المحكمة‏,‏ ولا يدري الرجل أنه يقيم الدليل علي أن اللعبة سياسية‏!‏ وأمريكا في ظل أوباما لا تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية التي تتهم البشير‏,‏ إلا أنها تتبرع لها بملايين الدولارات‏,‏ وفي الوقت نفسه لا تري واشنطن والقوي الغربية أن ما ارتكبه بوش من مجازر في العراق‏,‏ وجرائم قادة إسرائيل بأنها جرائم إبادة أو ضد الإنسانية‏!‏

علي أي حال سوف يمضي كل إلي غايته‏,‏ وسوف يقرأ القادة العرب رسالة البشير كل بحسب ظروفه الخاصة‏!‏ والأشد حرصا علي الفهم ستكون سوريا التي تنتظرها محكمة الحريري‏,‏ وسيقرأ آخرون رسالة البشير إلي جانب تجربة صدام حسين‏,‏ ومن بعده ياسر عرفات‏,‏ وسوف يتأملون مسارات الحكاية ونهايتها‏,‏ إلا أن الشعوب ستري أن الرهان علي القوي الأجنبية خاسر‏,‏ فلم ينفع صدام أو عرفات لا أمريكا أو روسيا أو الصين‏,‏ لأنه بانتهاء الدور يتم التخلص من الممثلين بقسوة‏,‏ ويبقي التساؤل دوما‏:‏ لماذا لا يثق البعض بشعوبهم؟ فهذه الشعوب تحمي الأوطان لحظة الخطر‏,‏ مثلما فعلها المصريون مرات عديدة‏.‏



كلام جدير بالتأمل
والتفكر بعقلانية
بصرف النظر عن المواقف (مؤيد/معارض)...

الوطن أغلى وأكبر من أن نكابر،،،،

...

الشايقي

http://www.youtube.com/watch?v=WjNosdjuv7s

فاوضني بلا زعل

[email protected]
http://alkatwah.com

Post: #3
Title: Re: من بعد البشير؟‏!‏ مقال مهم عن صحيفه (الاهرام )الناطقه باسم الحكومه المصريه
Author: عمر عثمان
Date: 03-28-2009, 12:02 PM
Parent: #2

Quote: نعم نحن أمام لعبة أمم بامتياز‏,‏ صراع بين الصين وفرنسا وبقية الدول الأوروبية وأمريكا علي ثروات السودان‏,‏ كما أنه صراع بين إسرائيل ومصر وقوي إقليمية أخري علي المياه والسودان‏,‏ لكن في الواجهة أيضا صراع علي الإمساك بورقة العدالة الدولية وما يعرف بـ الأرضية الأخلاقية العالية بوصفها أبرز أدوات القوة الناعمة في لعبة الصراع علي المصالح والهيمنة‏!‏



هنا مربط الفرس
وخلاصة التحليل

Post: #4
Title: Re: من بعد البشير؟‏!‏ مقال مهم عن صحيفه (الاهرام )الناطقه باسم الحكومه المصريه
Author: ناظم ابراهيم
Date: 03-28-2009, 06:58 PM
Parent: #3

الشايقى تحياتى

ان نفهم ان الوطن ليس ضيعه

فليذهب البشير ويبقى الوطن

Post: #5
Title: Re: من بعد البشير؟‏!‏ مقال مهم عن صحيفه (الاهرام )الناطقه باسم الحكومه المصريه
Author: ناظم ابراهيم
Date: 03-28-2009, 07:03 PM
Parent: #3

عمر عثمان تحياتى

اتفق مع منطقيه التحليل



لكن يبقى السؤال من ورطنا فى كل هذا