تريد ان تعرف خطابك تجاه الانقاذ اعرف اولا موقعك الجغرافى

فى بدايات عهد الود حسنى مبارك ضيق على الصحف وجعل تناول الامر السياسى من الجرائم وعندها ركزت الصحف على القيل والقال وتتبع عورات الناس وحيث ان اعضاء الحزب الحاكم المصرى اصحاب بلاوى متلتلة طلبوا من الريس تخفيف القيود المفروضة على الصحف زاعمين بانها نهشت عظامهم واما فى حكاية العوارت فهم "ميطى" وبعدها اتخذت القيادة السياسية قرارا ببسط بعض الحريات وهو ما جعل الصحف تبتعد عن ملاحقة افعال ما بعد التاسعة مساء
الخرطوم هذه الايام اما ان تكون مؤتمرا وطنى او تنهشك كلاب قوش حتى الاحزاب السياسية التى يستحيل اتفاقها مع المؤتمر الوطنى تخرج منها تصريحات صحفية تجعلك تصاب بالدوار ان خفيت عليك حقيقة ما يعيشة الناس من ارهاب وتخويف فرضته السلطة الباطشة والذى يعلم مايجرى هنالك يلتمس العذر لمن يفترض ان يعارضوا الانقاذ فى الخرطوم حيث لم يكن هنالك خيارات كثيرة اما التفوه بما يرضى سلطان ماخد على "افاه" واصبح يسهب ويزبد فى الطرقات طالبا مدحا لقميص فرعون الذى يتباها به والا الضرب على الرقاب
وان القينا نظرة على ما يكتبه البعض هنا يمكننا ان نقسم لغة المعارضة الى مناطق جغرافية حيث ان اللغة تشتد وتكون اكثر وضوحها كلما ابتعد كاتبها عن الخرطوم جغرافيها فمثلا ناس ارميكا "امريكا" تجده اشد عداوة ووضحوها فى نعت النظام بما لا يحواه وكذلك ناس " التيم هورتن" اصلهم تبع ارميكا واما ناس الكنقارو يتفوقون علينا جميعا ومافارقة معاهم ويحلوها بلحم الكنقارو وان كنت فى منطقة الخليج فموقفك يعتمد على امرين اولا يكون فى بالك العودة ومتاعب الافراج المؤقت والامر الثانى هو فى اى زمن تعيش ان كنت فى ايامنا الحالية فانت اما لا تتحدث فى السياسة او تتدثر بثوب الوطنية وان السودان فوق الجميع المهم حجة ولكن ان كنت تعيش فى زمن بداية التسعينيات فانت بالضرورة ضد الانقاذ ورئيسها "بلا وطنية ولا سودان ولا يهزنون" فلذلك لطالما انك فى الخليج اليوم اما انت مع الوطنية او تناطح على خفيف لان الظروف غير معروفة (زمان قالوا لكل قاعدة شنو كدا)
واذا كنت فى اسيا الدنيا فموقفك يختلف عن غيرك لانه يعتمد على سبب وجودك هناك ان كنت طالب فانت اما حامى للوطنية او رافض للاستعمار الجديد وفى افضل الاحوال انت غير مكترس لان مشاغل الجامعة مكفياك وهذا افضل لك واما اذا كنت تاجر او اكاديمى ولا مفر لك من التعامل مع السفارة هنالك اكيد انت سودانى مية المية يعنى وطنية للاخر
وناس اوربا ديل هم والوطنية كل واحد فى سكة الاستثناء هنا للذين بعثتهم الانقاذ وابناء منتسبى الانقاذ الذين يدرسون هنالك فهؤلاء الوطنية عينها