محكمة شرعية في ماليزيا تسمح لسيدة بالارتداد عن الإسلام والعودة إلى ديانتها البوذية

قررت محكمة شرعية بشمال ماليزيا يوم الإثنين السماح لسيدة بالارتداد رسميا عن الإسلام، والعودة إلى ديانتها السابقة (البوذية)، الأمر الذي قابلته الأقليات غير المسلمة بترحاب شديد.
وركزت غالبية الصحف الماليزية الصادرة اليوم على الحكم الذى يسمح لـ "ستي فاطمة" (39 عامًا) بالارتداد عن الإسلام، في ختام رحلة في أروقة القضاء دامت أكثر من سنتين، باعتباره من الأحكام النادرة في ماليزيا.
وقالت صحيفة "ستريتس تايمز": إن المحكمة لم تجد بدا من السماح لـ"يان هوانج"، التي اعتنقت الإسلام عام 1988 لتتزوج مسلما إيرانيا وغيرت اسمها إلى "ستي فاطمة"، بالعودة إلى ديانتها السابقة البوذية.
والمحكمة استندت في حيثيات الحكم إلى أن "يان هوانج"، ذات الأصول الصينية، أسلمت لتحقيق مأرب شخصي، ولم يكن هناك نية حقيقية لاعتناق الإسلام.
وقال إبراهيم ليمبوت، القاضي في محكمة الاستئناف الشرعية بولاية بينانج: "الواضح من الأدلة أنها أسلمت لتتزوج مسلما إيرانيا". وأضاف ليمبوت: "بعد التحريات توصلنا إلى أنها لم تطبق أيا من تعاليم الإسلام، فبعد إسلامها واصلت نمط حياتها غير الإسلامي.. إسلامها محل شك، ولم تكن تقصد الإسلام؛ لذا جاء حكمنا بالسماح لها بالعودة" إلى البوذية.
وخارج المحكمة وقفت "يان هوانج" متحدثة إلى الصحفيين، وابتسامة عريضة تعلو وجهها، قائلة: "أخيرا انتهت القضية.. لقد طالت أكثر من اللازم.. لكن المهم أنها انتهت وتحققت رغبتي.. لم يكن اعتناقي للإسلام مبنيا عن اقتناعي بتعاليم الإسلام".
وسبق أن تأجلت القضية العام الماضي أكثر من مرة ليتم عرض "يان هوانج" على علماء مسلمين في محاولة لإثنائها عن قرارها.


---------------------------
http://www.aafaq.org/news.aspx?id_news=8087