متى يستبين الفراعنة النصح (إصح يا بريش)

اسرائيل تستعد لشراء مياه النيل من جنوب السودان بمباركة مصرية ومساندة البنك الدولي . هذا القول لعالم جيولوجي معروف في مصر . وهكذا يتضح أن الأمر ليس دارفور فقط . فاسرائيل تستعد الآن لشراء مياه النيل من منطقة جنوب السودان ، في حالة نجاح المخطط الدولي بفصل جنوب السودان عن شماله قبل عام 2012 . وأن هذه المياه سوف تصل إلى اسرائيل عن طريق مصر بعد دفع الرسوم المقررة لذلك (!!!!) والحكومة المصرية لن تعترض لأنها سمحت بتصدير الغاز المصري لها . هذا كله يجب أن يقرأ في نطاق خطر المياه القادم بعد تفتت السودان . والأمر أن البنك الدولي (ذات نفسه) يعلب دوراً موالياً للخارج في تنفيذ هذا المخطط ويجب أن نعلم أن مصر أخذت أكثر من حقها بعد اتفاق 1959م ونالت 55.5 مليار متر مكعب وهو نصيب الأسد ومصدر نزاع حتى الآن . والخطورة تكمن في البنك الدولي الذي يسعى إلى تمويل المشروع لكي تذهب المياه إلى إسرائيل بصورة قانونية . ومن المعروف أن اتفاقيات مياه النيل تمنع نقل المباه خارج القارة إلا بموافقة دول حوض النيل . هذا هو بيت القصيد . ودول حوض النيل وقتها معروفة وهي ستكون متلهفة لأي مليم في ظل الأزمة العالمية الحالية التي سوف تزحف حتى عام 2012 والأخوة في المحروسة لا يملتكون خطة وطنية للحفاظ على مياه النيل والتي يتم تبديدها في مشاريع فاشلة آخرها مشروع توشكي الذي أقدمت عليه الحكومة المصرية بصورة عشوائية فبعد مرور 12 عام لم يزرع فيه أكثر من عشرين ألف فدان رغم أنه كان من المقرر زراعة 350 ألف فدان وقال أنه ليس من المعقول أن يأخذ 10% من مياه مصر حوالي 4 مستثمرين لاستصلاح 500 فدان و90% لباقي المصريين ( يا ترى يا رب السيناريو ده نحنا شايفنو فين)
..... إصح يا بريـش .....