(الكماسرة) عالمٌ حاضرُ غائب،،،

كغيرهم من الكادحين فى الوطن الواسع ترهقهم الحياة وإيقاعها المتسارع ، لا يكفون عن (الشعبطة) جيئة وذهابا حتى يسدل الليل استاره فيفترش بعضهم سطح المركبة ويلتحف السماء ومن يبتسم لهم الحظ تجدهم فى الممرات يضايقون (كرسى النص) .
حديث الناس فى المركبات لا ينقطع هرج ومرج وبين الركاب وحديثهم تجد وطنٌ كامل كلٌ له حكاية ومن يلم يكن له تجده يشارك البعض فيما يقولون وما بين هذا وذاك تجد من يضحك ومن هو كاظم غيظه هذا حال مركباتنا.
"الكمساري" وجه تألفه كثيراً لكنك –أغلب الظن - لا تُوفّق فى فك طلاسم تقاسيم وجهه ولانظرته المشوبة باللا شئ، كل تعابيره تُختزل فى (طقطقة)

مشهد "1"
- قرصة يا ...أسمع جيب الباقى يا هوى
- ياخى ما اديتك !
- أديتنى كيف يعنى ؟ انا بهظر معاك ؟ انت كمسارى مجنون ولا شنو؟
- مجنون كيف يعنى؟!
- كده .. يعنى انا بكضب ؟
- ياخ اسمع هاك عليك الله بس انزل لينا
- جيبا هنا ده (منتزعا القطعة المعدنية فئة 50 قرش بكل ما يملك من قوة) عرب ما عارف جايبنكم من وين !.
"حمودة" الكمساري "العربي" يومها سب ناس الخرطوم سباً شنيعاً رداً على عبارة " سيد الباقى".



مشهد "2"
-أدينى الباقى
- ياخى ما تصبر .. انت اصلك ماشى وين؟! (قالها حمودة فى ضيق وكان يقصد ان الراكب يمكنه الإنتظار حتى تتوفر"فكة" حيث ان الراكب ما زال حديث الركوب )
- قلت شنو ماشي وين ؟!! انا ساكن فى الحافلة دى؟! .... والله قال ماش وين قال ! والله انا أبوى ما سألنى سؤال زى ده!!
سائق الحافلة (ممتعضاً) : خلاص يا حمودة ياخ أديهو عليك الله بس قصر الحجة
ففعل حمودة على مضض.

مشهد "3"
حاجة "ستنا" الدنقلاوية كانت تهم بالنزول عندما سألها " حمودة" بكل عفوية
- نازلة هنا يا حاجة ؟
- إى قُررررّي ( وتقصد " أيوه أفففرح") برطانة الدناقلة
فضحك حاج "سيد أحمد " الجالس قرب الباب حتى دمعت عيناه بينما إنشغل "حمودة" بإنزال حاجة "ستنا" بسلام.

يتبع،،،،

بوست مبدع وممتع





مع تحياتي
سواق حافله قديم

العزيز وليد

بوست جميل عشان كده عايزين نشاركك بي بعض النمازج

باص الثورة بالنص متجها الى ا لخرطوم الناس واقفة شماعة ، الكمساري في كل محطة اذا ركبوا ناس من قدام يقول للجماعة ارجعوا وراء واذا ركبوا من وراء يقول ليهم امشو قدام تكررت العملية عمك كبير قال ليهو ياخي انت كمساري ولا مدرب .

حاجة كبيرة بتاكل في البص الكمساري قال ليها ياحاجة ماتاكلي تسالي في البص الحاجة قالت ليهو ياولدي ده ماتسالي ده فول قر قر قر الباص يضحك .

حاجة كبيرة عاوزة تركب من الدومة الباص مليان الكمساري قال ليها ياحاجة مافي طريقة والسلم مليان شباب
الحاجة تركب اول سلم وتمسك الجماعة من المناطق المحظورة دوليا والجماعة فضوا ليها السلم كلو
الكمساري يضحك في الجماعة وقال ليها لو لقينا منك تلاته ياحاجة الواحد ينوم من تالت فردة لووول يكه

حدائق 6 ابريل الصينية البتوديك لي شارع الغابة وعلى اليمين الهيلتون اها الصينية دي كان فيها طيارة
الباص يقيف في الصينية وشماشي الصباح ينزل من الطائرة يجي ماري جمب الباص الكمساري يازول انت جاي من وين
الشماشي بكل سخرية الامارات الامارات

باص الخرطوم امدرمان بالاربعين الكمساري مكره لي واحد من ناس العباسية كل دقيقة يجي يقول ليهو افتح شوية

اها بعد الزول زهج من الكمساري جاهو قال ليهو افتح مجال شوية اها زولنا يتكل على ضهرو في الكرسي فاتحا مجال للكمساري ويقول ليهو ياهو ده واسع مجال وياحلاة رطبك في الشمال الباص قر قر قر الكمساري بع لسانو

كمساري لديح وقبيح في ان واحد يطقطق للجماعة القدام واحدة طلعت ليهو فكة وقالت ليهو طالبة قال ليها انت ح تتخرجي متين لووول يكه .

كده اظن كفاية نترك المايك للكماسرة الباقين

زاتوووو

العزيز الزول ذاتو كيفنك

ياخى عالم المواصلات هو مجتمع ملئ بالقفشات ومنتدى تقافى متحرك

تسلم

عمر عثمان صباح الخير

برأيك - بوصفك صاحب حافلة سابق- :) ايهم أكثر رفاهية فى طبيعة عمله كمساري الحافلة ام كمسارى البص؟

منتظرك

(علي زردية) جارنا كان يفخر دوما بأن له كمساري لئيم وقادر " يوصلها حدها" مع الركاب ، ربما ذلك ما جعله يمن عليه "بوجبتين" فى اليوم جزاء وإحساناً - حسب زعمه- إضافة الى راتبه الشهري.

كان "كمساري علي زريدة" على موعد مع القدر إذا ان لئامته لم تسعفه حينما إحتد وتلائم مع سيدة ضخمة ولم يكن يدر عواقب ذلك إلا عندما تأبطته وهى نازلة قرب محطة" السكرية" و"زاغت" به فى أحد الأزقة ولم يستطع الخلاص من ذلك التأبط الذى تحول لاحقاً الى " خنقة" ولم ينجده صياح الركاب لعلى ان "كمساريك قد زاغو بيهو"
وُجد "الكمساري" بعد بحث مضنى فى آخر "زقاق" وهو فى "خُلعة" جراء ما ناله من ضرب.

(قوم يا ولد غسل الحافلة دى) عبارة أطلقها "علي زردية" عشية ضرب "أنور الكمساري"

قام انور متكاسلاً محدثاً نفسه بأن لا "يدخل نفسو فى حتة ضيقة تانى" او ربما عقد العزم - مع وقف التنفيذ طبعًا- بالعودة الى البلد نهائياً.

يتبع،،