و مضى الخاتم......لما سبق

و مضى الخاتم......لما سبق


03-15-2009, 04:11 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=190&msg=1237086665&rn=0


Post: #1
Title: و مضى الخاتم......لما سبق
Author: mohamed karib
Date: 03-15-2009, 04:11 AM

كانما لم يكن لحياتك المزدحمة بكل شيء ... كأنما لم يكن لخواتمها يا خاتم من خيار ...
شهر بالكاد مضى و بعض شهر و الجسد تنهكه روح لا ترضى بغير اختياراتها مثلما فعلت طوال
حياة صاخبة ... حياة كأنها نهر متدفق بل شلال لا يتعب من اختيار اشد المنحدرات خطورة و اكثرها
اندفاع ... يالك من رجل و يا لها من حياة ... تساءلت في اوقات عديدة و ساءلت نفسي عنك و تاهت
في خاطري الاجابات و اشتبكت الحكايات و الوقائع و الحوادث و المعارك و الصدف ...
لكنني و في لحظة من رحيلك الخاطف ... لحظة لمعت امام ناظري كأنها شهاب.. امسكت و مثلما يكون
ممكنا لجامح الاذهان مثل ذهنك الامساك بالشوارد,امسكت بالشهاب ... ربما للحظة او بعض لحظة
او بقدر ما استطعت لكن برقا برغم ذلك كان كافيا لان ارى و اعرف الكثير و المثير من ذلك الذي
سبق ..... و... ما ذا عساي ان اقول لك و انت قد آثرت ان تغيب في ختام لم اظنه يكون هكذا ... ختام
لكل ما سبق ... لست ادري الآن كم مرة لوحدنا جلسنا ... لكني لست انسى انني استمعت لك
وكم احب الآن انني قد سمعت منك وحدي كل ما سمعت .....
عرفت عن عوالم تشكلت خلالها قيم تداخلت بالدم لترسم معالم الطريق و الشوارع العريضة التي
نسير فيها و نلتقي باكثرمن كل ظن بان لا لقاء .... عرفت ان للذكاء و النباهة منابع تجمعنا مثلما
القرابة و الاخوة و النسب ... و ان للنزاهة طعم لن يعرفه اللصوص و الافاقون مقطوعي الطاري
و الاصل و الحسب .... و ان للاخطاء اثمان و حدهم الرجال سيدفعونها و يدافعونها حتى لحظة الافول
و الذهاب مؤكدين ان معادنهم تبقى في الاصل من ذهب .... و ... لكن يا اخي الكبير لماذا اخترت
ان تغيب هكذا بسرعة و دونما تعب ؟ لماذا في المدينة الصغيرة المصفرة الاضواء الداكنة الظلال
و الضباب و انت من نورت يداك حواضر الخليج و المحار و الذهب ؟ ! ثم كيف اخترت ان تعود للوطن
قبل ساعات من الرحيل و في حنتوب حيث خالك الخليل و المنزل النبيل و الظليل من غاب الاهل
و القبيل اخترت ان يرسل القلب العليل منك رسالة الى الدماغ أن توقف ؟؟..... هل كل هذه العواطف
التي تعلمت من اسلافك انها كلما اخفيتها كان انبل ... هل جمدت في الفؤاد دما كان طول العمر منك
يغلي مثلما البركان ؟ ... من ايام مدرسة حنتوب و الانحياز المبكر لقضايا الوطن و الشعوب الحرة
و باكر الدروب المرة انتقالا للمعهد الفنى و اوكتوبر جيلكم المجيد و اغنيات وردي و مشروع
الجزيرة و الفبارك و المسؤوليات الكبيرة و العريضة و الحصاحيصا و الموسكوفيتش الحمراء
بلون ذلك الزمان الثائر و ناس( شرفي ) و( ياسين ) ثم يوليو 71 و السجون التي لم يدخلها مذ
ذاك و قبل ذاك و بعد ذاك الا الشرفاء ثم مستشفى الحصاحيصا و ملاح الروب وحراسك الذين
اصبحوا اعز الاصدقاء و المآثر النبيلة حيث وقفتم انتم المعتقلون تواسون المرضى ,و تداوونهم
بل و تغسلون ثم تسترون من يموت منهم في الليالى الحالكات وبرفقتهم تشق بكم اللوارى دروب الخربف و تصعد الكبارى و تبارى الترع الى نجوع مقطوعة الطرقات لولا العزم منكم و الرجولة و النضال...اسمعها الان يا خاتم تؤنس وحدتك وتدعو لك و رفاقك و دعوة المسكين سامعة ...
يا لحظك يا خاتم بحياة كانت تلك احدى محطاتها وما اكثر تلك المحطات و ما احفلها و امتعها
و امتلاءها حتى الرمق الاخير و ما اكثر ما طلبت منك و رجوتك ان تكتبها لكنك ظللت حتى آخر
لحظة مشغولا عن كل ذلك بالاضافة اليها مزيدا من الفصول ... و مزيدا من الاحداث و مزيدا من
ماذا ؟؟ !! هل توقفت اخيرا..... و ترجلت يا خاتم ... و هل هذا فصل جديد مراوغ ام حكاية اخرى تشبه
تلك التي كنت تؤلفها لنا و لنفسك عندما تكون وحيدا بلا انقطاع ؟ هل تذكر تلك التي حكيتها عن
(فاطمة القاش) ؟ صديقة رفيقتك في الخلود صلحة ؟ ام الاخرى عن ذلك الذي التقاك و انت عائد
من صلاة العشاء في جامع الجفالي ؟ ثم هل تذكر يوم( الربوع ) الذي بدأت به حكايتي انا في
الدمام و اولى ايامي هناك ؟ و لقاءنا معا بذلك الموظف السعودي في وزارة الصحة ... الموظف
صاحب الانف الضخم الذي بدا لنا وكانه قد خلق لوحده ثم اضيف بعد ذلك لوجهه ... ذلك الذي خيرني
بين العمل في القرية العليا او الصرار او الرفيعة ثم كيف عندما رفعت وجهي متسائلا اليك اخترت انت
لي القرية العليا دون الاخريات ؟ ثم هل تذكر ايضا ذلك السوداني العامل في وزارة الصحة ذلك القصير
القامة كأنه قزم راشد (وله طبعا كل الاحترام) و الذي كنا نعول عليه في اختيار مكان قريب منكم لاعمل فيه و الذي كان قد تسلل خارجا من مكتب السعودي ذو الانف العملاق و نحن في حمـأة النقاش مع هذا الاخير ؟ و و و و
و ماذا اقول يا خاتم و ما ذا اضيف بل و ماذا افعل في كل هذا و اكثرمن هذا ......


انا حزين يا خاتم ....
و فقد امثالك يجدر به الحزن
فلقد كنت اخا اعرف الآن كم احببته حتى و انا اختلف معه احيانا في كل شيء...وكم افتقدك .
افتقد صوتك و انت تنطق بالحق غير هياب و لا وجل
و ذكاءك و انت تنفذ للحقيقة وسط اعقد المسائل و الشبك
... و حتى تلك الاخيرة التي كنت احيانا تصنعها بنفسك و لنفسك
واخلاصك لاهلك و اخوالك بالذات حتى و انت تلومهم احيانا بحق او بدونه على مجريات حياتك
و حبك الذي ليس له مثيل لاولادك و نضالك الذي لم يتوقف او يسترح من اجلهم حتى تركتهم راشدين يملأون العين و العقل و القلب معا لكنك برغم ذلك لم تتردد في توجيههم و انتقادهم بكل قوة اذا ما تطلب الامر ذلك ...
و هاهم الآن اخوة و اصدقاء لنا يعلم الله كم يحبوننا و نحبهم ... و مثل ذلك قد انطبق تماما عليّ و انا بذلك
لسعيد و شاكر يا خاتم فلقد اعتبرتني اخا اصغر و يشرفني الآن انني قد اعتبرتك و عاملتك دوما اخا اكبر
و لست اشك بان كل اخواتي وفى مقدمتهن زوجتك قد احسسن نحوك ذلك الشعور ...

و يا ايها الاخ الكبير العزيز : لم تكن فقط احد الرجال بل كنت من بينهم مقاتلا و باسلا حتى النفس الاخير..
ولم تكن فقط ذكيا بل كنت النباهة بعينها...
و لم تكن فقط ( ابن عمة) بل جسرا واصلا بين الاجيال و الاخوال و الاعمام و ممتدا الى الابناء و البنات حتى اصغر الاحفاد ....
ولم تكن فقط اسما بل مسمى.... و ها انت تثبت ذلك فعلا و ليس قولا فعندما رحلت يا اخي لم تكن ترحل بل
تأخذ معك كل ذلك ....
و انا الآن اناضل لاستعيده
و اسجله
و اتمثله
واحياه
واهديه لمن سيأتي فهل تسمح لي يا صديقي ؟
ورفيقي لبعض الوقت
و اخي طوال الوقت .. بامنية فريدة وحيدة :
لا تكن خاتما تماما لكل ما سبق .....
فنحن على الدرب سائرين...
و لن نحيد
وياله من درب يا اخي
يا له من درب .....



اخوك
محمد خالك الخليل

Post: #2
Title: Re: و مضى الخاتم......لما سبق
Author: عاطف مكاوى
Date: 03-15-2009, 04:49 AM
Parent: #1

هذه أسرة أصدقائي وصديقاتي

يا دكتور محمد الكارب

وأعلم أن حال صديقتي (أمل الخاتم )حالا لا يسر

وصديقي الأصغر أسامة متخيل شكله حا يكون كيف

وكل أفراد الأسرة من والدتهما مرورا بالدكتورة (عأئشة)

التي التقيتها بالصدفة قبل شهر ونصف

حتي صديقتي العزيزة رباب

أعرف أنه فقدا كبيرا (لكل أفراد الأسرة)

ولكنها ارادة الله والتي (لا غالب لها)

فالعزاء لكل أفراد الأسرة

التي تربطني بهم علاقات خاصة

ساهمتا فيها (أمل ورباب)

Post: #3
Title: Re: و مضى الخاتم......لما سبق
Author: بشير حسـن بشـير
Date: 03-15-2009, 08:43 AM
Parent: #1

Quote: ولم تكن فقط اسما بل مسمى....



http:// والد الزميل / أسامه الخاتم ، إلى رحمة الله


رحمه من الله تغشاه ورضوانا منه يحفه ، وصبرا جميلا آل المهدى وآل الكارب

Post: #4
Title: Re: و مضى الخاتم......لما سبق
Author: mohamed karib
Date: 03-16-2009, 07:06 AM
Parent: #3

الفقد واحد....... شكرا بشير و عاطف

Post: #5
Title: Re: و مضى الخاتم......لما سبق
Author: Rawia
Date: 03-16-2009, 07:23 AM
Parent: #4

حزنت فعلا لفقده
له الرحمة والمغفرة
وصبركم على فقده

Post: #6
Title: Re: و مضى الخاتم......لما سبق
Author: Rabab Elkarib
Date: 03-17-2009, 03:34 PM
Parent: #4

we are speachless mahamed my dear... but will be able to collect our thoughts and write back i will not thankyou we are one ......amal elkhatim and sakina khalil

Post: #7
Title: الخاتم.. والدى
Author: اسامة الخاتم
Date: 03-18-2009, 11:40 AM
Parent: #1

رحمك الله يا والدى
و صبركم الله يا اخوتى و يا اهلى و يا والدتى
و يا عزيزى محمد.....
يا عزيزى محمد..... يا عزيزى
كلام القلوب.. احيانا تعجز عنه الالسنة.. و الخاتم أبى كان مدرسة..و كان قلبا كبيرا انهكه السفر
لكنى اراه الآن ينبض فى دواخلك و فى دواخلى و فى كل من عرف الخاتم عبدالله
قلب ابى لازال نابضا
و سيظل
...

Post: #8
Title: Re: الخاتم.. والدى
Author: Rabab Elkarib
Date: 03-18-2009, 07:34 PM
Parent: #7

عندما تنوى المدينه الرحيل

تنزل علي حافة النهر ... تغسل ثيابها...
تختم كلامها....
تتمتم دوبيتها....
تحكي كل فكاهاتها....
تودع رفاقها....
تشرب فنجان قهوتها الاخير ......ثم تنوى الرحيل...

عندما تنوى المدينه الرحيل...
تعلق جلبابهاعلى كرسي قديم...
وتركن حقيبتها عند الباب....
توقد شمعتها...
وتلبس زينتها....
وترحل....

كانت مدينة
طويلة عريضة...
صخبة...
مليئة بكل اشكال الحياة...
لاتكل لاتمل...
دوما ليلها نهار... قناديلها مضاءة
صوت خطواتها ملئ الزمان والمكان
تنشر لاخبار
تسلى الماشى والمار
مدينة ذات ذاكرة قوية...
نبيهة...
لاتفوتها شاردة ولاوارده...

كان من عادة المدينةان تسرد الحكاية...
تتقن فن الحدبث...
تروى الرواية تلو الرواية....
وكأنها بتكليف من الزمن...عليها توصيل الرساله
تفتح العقول...
تنبه الاذهان ....
وترسم الطريق فلا تتوة بقيه المدن
كانت مدينة تعرف طريقها ولاتضل...
تثق بنفسها ولاتشك...
تردد علي مسامعي
(وطالما انك على الحق ياامل
فـلا وجل)


البقية آتيه...

امل الخـاتم

Post: #9
Title: Re: الخاتم.. والدى
Author: Shazaly Magzoub
Date: 03-18-2009, 08:10 PM
Parent: #8

د محمد

د أمل

ايمان

اسامه

رباب

بهاء

و ال الكارب اجمعين

حار التعازي ...سائلين المولى للفقيد الرحمه

ولكم السلوان

Post: #10
Title: Re: الخاتم.. والدى
Author: محمد طه الفكي
Date: 03-19-2009, 02:39 AM
Parent: #9

كم وددت أن ألتقيه يامحمد
لكنه مشي مشي وتوارى عني سريعا
كنت قد رسمت له عدة صور وأشاكل
تتطابق مع ذلك الصوت الذي سمعته عبر الهاتف
لكنني لم أحصل علي صورته الحقيقيه ،
الأن
أمزج كل الصور إيمان أسامة و أمل و سكينة لأحصل علي شكلٍ يظل هو كما هو موجود بيننا
و حديثك الثر عنه يحي دائما ذكراه
إلي جنات الخلد ياخاتم

Post: #11
Title: Re: الخاتم.. والدى
Author: Abdel Aati
Date: 03-19-2009, 10:40 AM
Parent: #10

العزاء للاخ اسامة الخاتم ولكل الاسرة وجميع اصدقاء واحباب الفقيد

Post: #12
Title: Re: الخاتم.. والدى
Author: Rabab Elkarib
Date: 03-19-2009, 09:07 PM
Parent: #11

لكم جميعا الشكر الجزيل

من والدي لكم ...
بعض من روحه الحية...
بعض من نشاطه المتواصل

كان يخجلني ولشهور قريبة... عندما نمشى في شوارع لندن ( تلك المدينة التى احبها واحبته) اذ كان يسبقني الخطي كأنه شاب بعث فيه العنفوان من جديد ...
كان يحفظ شوارعها...
يعرف مداخلها كأنه لم يغب عنها ولايوم...
يحب بصاتها ويحفظ مساراتها واين تذهب ومن اين تاتئ...يتلو علئ ارقامها و ممراتها يسمعها لي كما تلميذ نجيب
واعجب من ذاكرته ذات ال70 خريفا التى لم تصدأ ولم يغلبها تراكم الاحداث ولاتوالي المصائب

كان سيمتعكم بحديثه وسيدهشكم بحكاويه .... وفجاة وانتم في قمة رغبتكم لسماع المزيد سيعلن انها مواعيد غفوتة... طالت غفوتك هذة المرة ياابي....انتظرناك لتطل من باب غرفتك.... انتظرنا رنين هاتفك.... صوت مناداتك ...

عندما ذهبت الي سوق القرية بعد رحيلك ابكتني الشوارع الخالية من صوت خطاك...
مرورك اليومي...
صرير عجله عربتك ملئيه بالخضر والفاكهة...

ابكتني بنت الصيدليه الصغيره (التي عودتها علي هزارك )قابلتها عند البوسطه... وتعانقنا وسط الجموع والدموع

خلت القريه منك ...ولكنك مازلت هنا... بعض منك مازال هنا... كلك هنا...

مازالت الاريكة التي تعودت الاتكاء عليها دافئة من اثار جلستك...

مازالت الممرات الضيقه تحوم فيها بقايا اكياس حلوتك...

لم نتشاور هذة المرة كعادتك... لم نتفاكر ونتداول قبل مغادرتك ...

كيف استطعت الرحيل سريعا ياابي...كيف... كيف...

amal elkhatim

Post: #13
Title: Re: الخاتم.. والدى
Author: عاطف مكاوى
Date: 03-19-2009, 11:42 PM
Parent: #12

العزيزة الصديقة

أمل الخاتم

أذكر أنك حدثتيني عنه كثيرا

أيام الزمن الجميل

وبالفعل أنه فقدا غير عاديا

فلك وللوالدة سكينة والصديق الجميل أسامة

وللآخت الأصغر ايمان ولجميع أفراد أسرة الخاتم عبدالله

وأسرة آل الكارب (الصبر وحسن العزاء)