نافــــــــــذة

فى كل صباح
تلوّح للشمس وللعابرين
بغصن إبتسامها
بكفها المخضب بالغناء
بعطرها المكين

والعابرون
يخلع بعضهم كساء تعبه
ليستريح
آخرون تعودوا
أن يغمسوا أصابع توقهم
فى مواعين السناء
فى سلسبيل ضحكتها الفسيح
فى نبع ابتسامها النمير
بعضهم
يطيل الوقوف، تعمدا
ليمتزج الطين فى دمائهم
برحيقها العبير
يرتاح الرمل فى شرايين الطريق
يبلل شهقات الدعاء
بما يسيل من بهائها النضير
بجمر التمنى والحريق

يا
ضوءها الوفير
يا
عبيرها العبير

يا
رحيقها ال ...

يطيلون التسكع فرحة، وقوفا
ثم قعوداً
ربما موتا يتشبه فى هيئته الأولى
بلحظة الميلاد
بخبر الحياة
بإفتتاح شهوة الأرض
حين تهز جسد البذرة
تغرس سرها الكبير

يطيلون الصلاة وقوفاً، قعوداً
على وسائد الريح

أولئك الذين يعبرون
أمام قطعان أمنياتهم وخلفها
يتوكأون على ما تبقى من غبار الأحلام
أو يتجادلون حول ضرورة أن يمتزج
جسدُ الماء بدم النار

ماء الليل
نار النهار

والنافذة
سادرة فى خمر ابتسامها الطرى

جاء بعض العابرين
ليباركه الوقت
بقلائد من فضة عذراء
بشربة من رحيق الضوء
لا تظمأ بعدها مفاصل المسافة
أو حين القلب يعتزم المسير

يا عبيرها العبير

إذن
فحدثينا يا سيدة الوهج
عن موتنا الأخير
أو عن الفرق
بين أن نموت ارتواءا
أو أن يغتالنا ظمأ الموج
بين أن نحيا غرقا
فى لجج التراب
وسط يباسنا الوفير

يا عبيرها العبير

من لدنك
يبدأ النور الخصيب
منك تأخذ الظلال
قوت يومها
ماء عشقها
منك ترتوى أوردة البيوت
وضحكات الحقول

إذن فحدثينا
عن علاقة البرد
بصيف الموتى
بنار العاشقين
حدثينا
عما يشتهيه الجمر
فى شتاء القصائد
من خمر يشبه الأعياد
عن وقت
لا يضن علينا
برقصات الفصول

يا للرونق والعبير الذي يفوح من هنا

تعظيم سلام
ووعد بالعوده

تنقو

قول يا كنار

اسمعنا الحان الحياة
بفصولها الكتار الغزار

ومن رونق صبحك البديع
سقينا روحنا، وابتلت عروق اللقيا بيك يا خالد

كيف الحال

يا مطر أهطل أهطل أهطل وغرق المنبر ده !!
ليك وحشة والله يا أبو ذر

هاشم

الزول العيد

طيب إن شاء الله


وبيك فرحة