تداعيات اقتصادية ... لما بعد مذكرة اوكامبو :

1-تراجع أسعار الدولار مقابل الجنيه السوداني :
شهدت اسعار الدولار في مقابل الجنيه انخفاضاً جديداً في البنوك والصرافات؛
حيث تراجع سعر الشراء بالصرافات الى 2.2 وسعر البيع الى 2.3 .
ومن المعروف أن سعر الدولار قد شهد ارتفاعا ملحوظاً خلال الايام التي سبقت ارهاصات
مذكرة أوكامبو لاعتقال البشير ، وعزا وزير المالية هذه الزيادة للشائعات التي اطلقه
ا السماسرة من احتمالية هروب الدولار خارج البلاد ، ولكن بعد المذكرة اتخذ البنك المركزي
بعض الاجراءات التي تسببت في انخفاض سعر صرف الدولار من جديد اهمها ضخ المزيد من العملات
الاجنبية في سوق النقد الاجنبي، والتزمت الصرافات بموجهات البنك المركزي بتزويد الجمهور بما
يطلبونه من نقد أجنبي موجه لأغراضه ، وتعرض نتيجة ذلك بعض تجار العملة لخسائر كبيرة نتيجة
الاحتفاظ بالدولار ، وكذلك تأثر بعض المواطنين الذين قاموا بتحويل ودائعهم المحلية إلى دولارية
من السوق الأسود .

العملات الأخرى :

اليورو شهد انخفاضا قبل فترة إصدار المذكرة رغم محاولات الدولة
للتوجه إليه في التعامل مع حركة الصادر والوارد ، بعد
المذكرة انتعشت حركته قليلا دون زيادة تذكر في الأسعار .
ما ينطبق عليه ينطبق على الجنيه الاسترليني والذي
انخفض سعر صرفه مع ارتفاع سعر الدولار غير المبرر
، واستقرت أ سعار صرفه الىن مع نفس مستواياتها
لما قبل اصدار المذكرة .
الريال السعودي والدرهم الأماراتي ارتفعت
اسعارهما قليلاً قبل المذكرة مع زيادة الدولار ،
ولم تحطرأ عليه تغيرات تذكر بعد المذكرة .


ملحوظة :
البوست غير معني بتفصيل السعر إلا بقدر ما يرصد الأثر .
كما أن العرض هنا بالجملة .

الذهب :
شهدت أسعار الذهب ارتفاعا ملحوظاً خلال شهر فبراير ،
ثم بدأت في الانخفاض التدرجي حتى لحظة صدور
المذكرة ، الان السوق مازال مستقراً على
الحال التي كان عليها قبل المذكرة ،
ولم تطرا عليه تغير يذكر بل يتوقع
أن يتواصل الانخفاض التدرجيي

العقارات :

شهدت أسعار العقارات ركوداً نسبياً قبيل صدور المذكرة
من غير نزول في الأسعار ، الحركة في سوق العقارات
الآن بدأ في الانتعاش وظلت الأسعار محتفظة بنسبة
النمو الطفيف المعتاد في سوق الأراضي
والعقارات.

المواد التموينية والغذائية:

شهدت أسعار الفواكه والخضروات انخفاضاً ملحوظاً بعد المذكرة ،
وبالطبع لا يعزى الانخفاض للمذكرة بل لحركة الانتاج الزراعي
التي درج واردها في الزيادة في نهايات كل لموسم شتوي .
السلع التموينية أيضاً شهدت انخفاض في السلع الممنتجة
داخلية كالزيوت وذلك بسبب توفر مدخلات الانتاج
المحلية ، بعض السلع المستوردة ارتفع
سلعها كالألبان المجففة .
أسعار اللحوم بشقيها لم يطرأ عليها
تغير يذكر وتخضع دائما لقانون العرض
والطلب وتذبذب الحركة المعتادة
للداخل والخارج .

مواد البناء :

شهدت مواد البناء عموماً ركوداً ملحوظاً خلال عدة أشهر قبل المذكرة ،
وانخفضت أسعار الحديد والأسمنت بصورة ملحوظة مؤخراً ، تغيرت
الاسعار بشدة مع صدور المذكرة ولكن يرجح أن الأمر كان
يتعلق بحركة الوارد أكثر من تأثره بالمذكرة بدليل
الانخافض التدريجي الذي واصل فيه بعد صدور
المذكرة ، الآن يشهد سوق الأسمنت صعود
من جديد يعزيه البعض للفجوة في
السوق ويتوقع انخفاضه من
جديد خلال ايام.