اليشربكها اوكامبو ، يحلها الترابي ...و(نظرية تفكني أفكك).

لم تتوقع الحكومة ان يقف حزب المؤتمر الشعبي في صفها
وهي تواجه قرارات المحكمة الجنائية ، ولعلها قد تفاجأت
بالموقف المطمئن الذي قادت اليه تصريحات القيادي في الحزب
عبد الله حسن احمد عند لقائه بالبشير مع قادة العمل السياسي عشية
يوم اصدار القرار، فالرجل أكد وقوف الحزب مع البشير شريطة معالجة
اوضاع المعتقلين السياسين .
نائب رئيس الحزب لم يذكر الترابي بالاسم ، ولم يتحدث عن اطلاق سراحه ،
ولكن لما تعرفه الحكومة من خطورة هجمات ( شيخ حسن) المرتدة قررت ان ترد
على حسنة عبد الله حسن احمد بعشرة امثالها ، فأطلقت حسن الترابي ، وأبقت على
(الناجي عبد الله) وآخرون ، في انتظار ما تفرز عنه الايام.
الترابي في تصريحاته الصحفية بعد اطلاق صراحه لمح لامكانية تدخله لحل أزمة دارفور ،
والرجل في جعبته الكثير من الخبرات وفي مخيلته حنكة سياسية ومهارات قد تهدئ من
الأوضاع في دارفور .
مالم نسمعه ولم نراه أثناء لقاء قيادات العمل السياسي بالبشير ، تلك الرسالة التي نقلها
عن الترابي نائبه في الحزب وهو يقول للبشير ، فكني من الحبس ، افكك من الجنائية ،
وهو يقصد أن بيده مفاتيح أزمة دارفور ، ومعه علي الحاج ومكره وقبيلته ، وخليل وسلاحه ،
بشير آدم رحمة وقيادات في العمل الميداني.
اليوم خرجت علينا الصحف السياسية وهي تحمل عناوين من شاكلة ( الترابي :
بامكاني حل أزمة دارفور) ، ليكمل القارئ الحصيف بقية الجملة بالمقولة الذائعة الصيت
( يحلها الشربكها).