الترابي:الشيوعية تغيرت والاسلاميين تغيروا واصبحت قريبا من نقد

الواقع في السودان يصدق ذلك
ولكن واقع هذا المنبر يكذبه اشد تكذيب

Quote: الشيوعية تغيرت والاسلاميين تغيروا واصبحت قريبا من نقد

ما هي مصداقيتك يا سيد الترابي

ما هي مصداقيتك يا سيد الترابي

هو قال في ندوة في الشمالية لان الشيوعية تخلوا عن الالحاد

استحكام العداء بين الشيوعيين والاخوان المسلمين
ليس الالحاد او الائمان كما اعتقد وانما صدي للحرب
الباردة بين القطبين الرئيسيين آنذاك الاتحاد السوفيتي
وامريكا حيث كان الكل يسعي لبسط نفوذه في افريقيا
ولما كان الشيوعيون الاداة السوفيتية لذلك وجدت امريكا
في الاخوان المسلمين الحليف الاستراتيجي وكل من الاخوان والشيوعيين
استخدم ادواته واساليبه الخاصة به لقمع الاخر فضرب الاخوان علي وتر
الحاد الشيوعيين وضرب الشيوعيون علي وتر رجعية الاخوان وتخلفهم الي
ان جاءت حادثة معهد المعلمين لترسم فاصلا جديدا في المشهد

رغم بلاويهو

طلع أضكر من ناس سيدي ونقد زاتو











للعراب مآرب معروفة

Quote: رغم بلاويهو طلع أضكر من ناس سيدي ونقد زاتو للعراب مآرب معروفة

لا ننكر بلاويوه.. بل له مآرب فيه مآرب أخري.. ناس نعرف مسعاهم.. ونقد لم يستفد من نضال القدماء من الحزب.. لكنه أشهر متخفي بعلم الحكومة..

Quote: ونقد لم يستفد من نضال القدماء من الحزب

ولكنه استفاد كثيرا من تجاربهم
اخي صلاح

طلع أضكر من ناس سيدي ونقد زاتو

لكل شيخ طريق يا اخ حيدر

حادثة معهد المعلمين ومن غير الخوض في التفاصيل
كانت السبب في حل الحزب الشيوعي وتعطيل نشاطه العلني
ليبدا عندها فكرة الاطاحة بالاحزاب التي حرمته النشاط السياسي
فكان انقلاب نميري في مايو 69 وكلنا نتذكر ما كان يردده نميري
في خطبه (ان احزاب الامة والاتحادي الديموقراطي وتوابعهما من الاخوان
المسلمين وغيرهم قد افسدت مسيرتنا وضلت تجاربنا انهم اعداء شعبنا)
طبعا هنا الحزب الشيوعي ما داخل لكن كلمة غيرهم دي للحيلة السياسية

الغرض من هذا البوست الوصول الي
المرحلة التي جعلت من الشيوعيين
والاخوان حلفاء بعد ان كانو اشد الخصوم
وذلك من خلال التاريخ المتشابه في الدعوة الي الديموقراطية
والانقلاب عليها بعد ان دفع كل منهما ثمن هذا الانقلاب
........
فالشيوعيون دخلوا في خلاف مبكر مع نميري اضطروا معه لتدبير
انقلاب اخر لم يعمر اكثر من اثنين وسبعين ساعة جاءت بعده محاكمات صورية
تم خلالها تصفية قادة الحزب الذي كان يوصف بانه اقوي حزب شيوعي في افريقيا
ولم ينجو من الزعما الا نقد الذي يقود المسيرة الحالية
وقد كانت تلك الضربة من القوة ان اقعدت الحزب الشيوعي فلم يقم منها رسميا
الا قبل ايام في المؤتم الخامس

الاخوان المسلمون
وانا حرصت علي استخام هذا الاسم
لان هذا هو الاسم الحقيق كما وصفهم
لوحدهم بالاسلاميين في بلد مسلم يحمل دلالات تكفيرية
المهم انهم بداوا العمل السياسي كصفوة ونخبة داخل
المدارس والجامعات ولم يكن لهم حظ في الانتخابات
الا انهم اكتسحوا دوائر الخريجين وحمل التنظيم مسميات
عدة كان آخرها مسمي الجبهة الاسلامية القومية وفيه انفتحت علي الشارع
السوداني وحققت الرقم الثالث في الانتخابات غير ان انتكاساتها
جاءت بانقلابها علي الخيار الديموقراطي ومهما يكون التبرير
لذلك فقد دفعت الثمن كما دفعه الشيوعيون من قبل

انقلاب الشيوعين رد فعل علي حل حزبهم
وابعادهم من البرلمان وانقلاب الجبهة كان بسبب
ابعاد وزراءهم من الحكومة بضغوط من الجيش
لذلك دفع الجيش الفاتورة الاولي بتصفية خيرة
قادته وهو ما دعا قرنق فيما بعد ان يقول -انا
والترابي دمرنا الجيش السوداني -
لتبرير الهزائم التي لحقت بالجيش في المواجهات العسكرية

انقلاب الشيوعيين لم يكن يواجه مشكلة في التعامل
مع العالم الخارجي ولكن الجبهة ادركة هذه العقبه
فلجات الي خطوات التمويه والانكار ولكن محاولات اغتيال
مبارك كشفت المستور ووضعت النظام تحت رقابة وضغوط دولية متواصلة
الي ان وقعت في الفخ الذي تعاني منه الان بالموافقة علي مبادرة الايغاد
لتبدا مشاكوس ونيفاشا ولكن قبل ان يندمل جرح الجنوب تفتق جرح دارفور
الذي يهدد الان بتغييرات كبيرة علي الساحة

التقارب نحو الشيوعين ليس رغبة الترابي
فحسب بل المؤتمر الوطني ايضا وقد حاولت الانقاذ
عندما كانت جسدا واحدا ضم شيوعيين وعلمانيين
ولكنها لم تجد الا سبدرات وعبدالعزيز شدو يرحمه الله
كواجهة ديكوريةفحسب
ومنذ فترة ليست بالقصيرة هناك غزل متبادل
بين الشعبي والشيوعي وهو غزل تفرضه الضرورة
حيث ان كل منهما في حاجة الي الآخر

الترابي يريد التعاون مع الشيوعيين لاقناع
العالم بانه بعيد عن التشدد الذي يرتسم في
اذهان الغرب عن الاسلام والمسلمين وحرص علي
ارسال هذه الرسالة بالامس عقب الافراج عنه
والحكومة من جانبها ولنفس السبب تتودد للشيوعيين
وتسهيلات المؤتمر الخامس وحضوره تشهد علي ذلك

لووجد الشيوعيون حليفا قويا في الحركة لما غيروا وجهتهم عنها
فالحركة تبدي موقفا ثم تتراجع عنه كما ان تجاهلها لحلفائها في التجمع
الديموقراطي اضعف موقفها ولذلك فان نقد يري في المؤتمر الشعبي حليفامفضلا
ولو الي حين
غير ان الحزب الشيوعي لم يشارك الشعبي معارضته السافرة للمؤتمر الوطني
لان للشعبي حساباته الخاصة التي لاتتفق مع الشيوعي او بقية احزاب المعارضة
وهذا موقف جعل الحزب الشيوعي يكسب الاثنين الخصم والحكم

الي الاخ نادر ابوكدوك اجابة علي سؤالك
حول مصداقية الترابي يشان قربه من نقد
اقول لك ان المصداقية في العمل السياسي
نادرة وانا لا اراها في تصريح اكثر من خطوة تكتيكية لان
التقارب علي المستوي القاعدي معدوم